قدم الناخب الوطني هيرفي رونار معالم تشكيلة المنتخب المغربي التي سيعتمد عليها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بمصر، وذلك خلال استضافته في برنامج “LeVESTIAIRE” على قناة (مونت كارلو) الفرنسية.
وقال رونار في معرض حديثه عن العناصر الوطنية “نتعايش فيما بيننا منذ فترة طويلة، كل منا أصبح يعرف الآخر، كيف يفكر وما الذي يريده، وما لا ينبغي أيضا تجاوزه. كل هذا قادنا لتحقيق نتائج متميزة، دائما كنت أؤكد حرصي التام على كلمة (روح المجموعة)، والتي تعني وحدة الأفكار والأهداف”.
واستعرض الناخب الوطني على شاشة البرنامج قائمة تضم 24 لاعبا لـ “أسود الأطلس”، معظمهم شاركوا بكأس العالم الأخيرة 2018 في روسيا، مع إضافات بسيطة.
وحسب اللائحة، سيستدعي رونار كلا من منير المحمدي ويونس بونو ورضا التكناوتي (حراسة المرمى) والمهدي بنعطية ورومان سايس ويونس عبد الحميد ومروان داكوستا (قلب دفاع) ونصير مزراوي ونبيل درار (ظهير أيمن) وأشرف حكيمي وحمزة منديل ووليد حجام (ظهير أيسر).
وسيعتمد الناخب الوطني أيضا كريم الأحمدي ويوسف أيت بناصر (لاعب ارتكاز) ويونس بلهندة وفيصل فجر ومبارك بوصوفة والمهدي بوربيعة (وسط الميدان) وحكيم زياش وأمين حاريث (جناح أيمن) وأسامة الإدريسي ونور الدين أمرابط وسفيان بوفال (جناح أيسر) وأيوب الكعبي ورشيد عليوي وخالد بوطيب ويوسف النصيري (قلب هجوم).
من جهة، تطرق رونار إلى الخلاف الذي كان بينه وبين نجم نادي أجاكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، قبل تدخل شخصي من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي تمكن من إذابة جليد هذا الخلاف.
وقال المدرب الفرنسي “أحيانا لا يكون هناك جدوى للنبش في هذه القصص، لكني أملك الجرأة لأقول إن كان هناك خطأ في علاقتي مع زياش في البداية، فأنا أتحمل مسؤولية الخلاف بنسبة تفوق 90%”.
وواصل رونار “زياش اعتقد أنني تعمدت تجاهله أمام الرأس الأخضر، غير أن حقيقة إبعاده كانت فنية خالصة ولمصلحته، لأننا لعبنا في ملعب اصطناعي، ورغبت في تجهيزه لمباراة الإياب بمراكش بعد 3 أيام فقط”.
وتابع: “بعدها أدخلته احتياطيا ولم يعجبه الأمر، لتمر العلاقة بفترات تقلب، قبل أن يتدخل رئيس الجامعة، وتوجهنا لأمستردام لمصالحته، وانتهى الأمر في 3 دقائق”.
واختتم رونار حديثه عن زياش بقوله “إنه لاعب مهم ومبدع، وما قام به هذا الموسم رائع بالفعل”.
كما قدم المدرب الفرنسي لأول مرة، والدته دانييلا، واعترف بالصعوبات التي رافقته في الحياة وتأثيرها في تربيته.
وقال رونار “جذوري بولندية، لذلك تبدو ملامحي مختلفة قليلا عن الفرنسيين. لم أكن مشاغبا في صغري وكنت لطيفا، والدتي لم تتعب في تنشئتي. كنت مهووسا بالكرة منذ الصغر”.
وأضاف “لا أتغيب عن والدتي لفترات طويلة، ومؤخرا اقتنيت شقة في السنغال، ستعيش فيها لاسيما في فترة الشتاء الذي يتسم بقسوته في أوروبا”.
وسيجر الإفصاح عن تشكيلة المنتخب المغربي أمام قناة فرنسية على رونار انتقادات لاذعة من طرف الصحافة المغربية التي تتهم المدرب الفرنسي بتجاهلها وتصريف كل ما يتعلق بـ “أسود الأطلس” عبر قنوات أجنبية.