ربما يكون المهاجم البرتغالي لنادي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو في طريقه لأسوإ سجل تهديفي على المستوى المحلي بإسبانيا منذ 2010، لكنه أصبح أول لاعب يصل إلى 100 هدف في البطولات الأوروبية.
وهز “الدون” شباك بايرن ميونيخ مرتين في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أول أمس الأربعاء.
وتعادل الريال مع أتلتيكو مدريد في الدوري الاسباني يوم السبت الماضي وبدا أنه سيتعثر من جديد عندما تقدم عليه بايرن في الشوط الأول قبل أن ينبري رونالدو لإنقاذه ليخرج فائزا 2-1.
وعندما وضع التشيلي أرتورو فيدال البايرن في المقدمة بضربة رأس في الدقيقة 25، بدا أن الفريق البافاري في طريقه للفوز 17 على التوالي على ملعبه في دوري الأبطال لكن المباراة انقلبت تماما بعدما أهدر فيدال ضربة جزاء وأدرك رونالدو التعادل بتسديدة مباشرة في بداية الشوط الثاني.
ومنح طرد الإسباني خابي مارتينيز المبادرة لريال مدريد واقتنص رونالدو (32 عاما) الفوز عندما وضع كرة في شباك مانويل نوير بعد تمريرة من ماركو أسنسيو في الدقيقة 77.
وبينما أوضح المهاجم البرتغالي قدرته على تحقيق الفوز منفردا خلال مسيرته فإنه فعل ذلك أمس بطريقة غير مألوفة بينما يعاني من بعض التراجع على مستوى الدوري الاسباني هذا الموسم.
وقال مدرب الريال الفرنسي زين الدين زيدان للصحفيين بعد الفوز “كريستيانو غير سعيد بسبب عدم تسجيل الهدف الثالث وهذا يكشف مدى طموحه.”
من جانبه، أكد رونالدو في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء، أنه لا يفهم الشكوك التي تدور حول تصرفاته، وأنها غير موجودة بين متابعيه.
وقال الدولي البرتغالي “لا أعلم من لديه شكوك حولي، الأمر لا يتعدى فئة صغيرة، بينما الناس التي تتابعني وتشجعني وتؤمن بقدرات كريستيانو، ليس لديهم هذه الشكوك”.
وأضاف “العمل الذي قدمناه كان جيدا، واستعددت خلال الشهر ونصف الأخير بجدية وسارت الأمور بشكل جيد”.
وأعرب رونالدو عن سعادته لأن النادي الملكي أبدى رد فعل جيد للغاية بعدما استقبل الهدف الأول عبر أرتورو فيدال.
وتابع: “ليس من السهل اللعب هنا أمام البايرن، كنا متأخرين في الشوط الأول بهدف، وكانت الانطباعات سلبية، ولكننا انتفضنا ولعبنا بشكل جيد، وسجلنا هدف التعادل مبكرا ومن ثم جاء الفوز المستحق، الفريق لعب جيدا، ولكن التأهل لم يحسم بعد”.
وأقر النجم البرتغالي أن المباراة كانت ستسير في اتجاه آخر إذا ما سجل أرتورو فيدال الهدف الثاني للبايرن من ضربة جزاء قبل الاستراحة مباشرة.
ورغم تسجيله 19 هدفا في 24 مباراة في الدوري المحلي هذا الموسم فإنه يبدو أن رونالدو لن يستطيع الوصول لمعدل أهدافه في أخر ستة مواسم (40 و46 و34 و31 و48 و35).
كما سبق للبرتغالي عدم تسجيل أي هدف في 613 دقيقة في دوري الأبطال وهي أطول فترة صيام في ثماني سنوات.
لكنه قدم أداء مذهلا في الشوط الثاني ليصل إلى مئة هدف أوروبي من بينها 98 هدفا في دوري الأبطال وهدفين في الفوز 2-0 على إشبيلية في كأس السوبر الأوروبية في 2014.
ومن إجمالي أهدافه الأوروبية في دوري الأبطال سجل 82 هدفا مع ريال مدريد و16 هدفا مع مانشستر يونايتد وثنائيته جعلته يبتعد بأربعة أهداف عن ليونيل ميسي (94) في سباق أول لاعب يسجل مئة هدف في دوري أبطال أوروبا.
وما يزال يتعين على ريال مدريد تجاوز انتفاضة متوقعة من بايرن في لقاء العودة يوم الثلاثاء المقبل.
لكن الفريق الملكي ما يزال أيضا يستطيع أن يصبح أول فريق يفوز باللقب مرتين متتاليتين في دوري الأبطال.
وبهذا المعدل فإنه سيكون من الصعب الرهان ضد قدرة رونالدو على الوصول إلى مئة هدف في البطولة قبل نهايتها هذا الموسم.
رونالدو يدخل نادي الـ100 ويطيح بالبايرن بـ “أليانز ارينا”
الوسوم