سجل نجم نادي ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف ليقود فريقه لبلوغ الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز 4-2 على عشرة من لاعبي بايرن ميونيخ الألماني بعد وقت إضافي في كلاسيكو أوروبي مثيرة للجدل أول أمس الثلاثاء.
وتفوق ريال مدريد حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في المسابقة بـ 11 لقبا، 6-3 في مجموع مباراتي دور الثمانية.
وسجل سرخيو راموس هدفا غريبا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 77 ليدفع المواجهة إلى وقت إضافي بعدما افتتح روبرت ليفاندوفسكي التسجيل لبايرن من ضربة جزاء قبل أن يعادل رونالدو النتيجة.
وشتت مارسيلو مرتين الكرة من على خط المرمى لصالح ريال مدريد وفعل جيروم بواتنغ الأمر ذاته مع بايرن في مباراة مثيرة تغير مسارها بعد طرد أرتورو فيدال لاعب الفريق الألماني لحصوله على الإنذار الثاني.
وجاءت البطاقة الحمراء قاسية بعد التحام فيدال مع البديل ماركو أسينسيو قبل اللجوء إلى شوطين إضافيين.
وبعد طرد فيدال ومع انطلاق الشوط الإضافي الأول عادل رونالدو النتيجة 2-2 عندما أحرز هدفه 100 في دوري الأبطال من متابعة لتمريرة راموس على الرغم من وجوده في موقف تسلل واضح.
وأكمل رونالدو ثلاثيته الشخصية بعد مجهود فردي رائع من مارسيلو وأضاف أسينسيو الهدف الرابع لصاحب الأرض بعد التلاعب بدفاع بايرن.
وشعر كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن بالغضب من الحكم المجري فيكتور كاساي بعد انتهاء المباراة وطلب الاستعانة بتقنية الفيديو.
وقال أنشيلوتي “أعتقد أننا لعبنا المباراة بشكل رائع جدا وكنا نستحق المزيد. هناك قرارات عاقبتنا كثيرا. بطاقة أرتورو لم تكن بطاقة ثم جاء هدفان من تسلل لكريستيانو.”
وأضاف “لم نكن سعداء بذلك. في دور الثمانية أعتقد أنه يجب أن يكون الحكم صاحب إمكانيات أكبر. حان وقت استخدام تقنية الفيديو لمساعدة الحكام.”
من جانبه، قال زين الدين زيدان مدرب ريال “مهمة الحكم صعبة جدا وسواء كان الأمر في مصلحتنا أو ضدنا فلن أخوض في الأمر.”
وأضاف “الأهم من الإنذار الثاني (لفيدال) والأهداف من تسلل أننا أحرزنا ستة أهداف على مدار مباراتين وهذا يعني أننا نستحق التأهل من هذه المواجهة.”
وتابع لاعب ريال مدريد السابق “لا يوجد حظ في كرة القدم بل يجب تحقيق الفوز ولقد انتصرنا في المباراتين.”
أما نجم المباراة رونالدو فقد طلبا من جماهير فريقه وقف صافرات الاستهجان التي تصدر في بعض المباريات ضده.
وقال رونالدو “تسمية شارع باسمي؟ فقط أطالب بوقف صافرات الاستهجان ضدي أما مسألة الشوارع هذه فلا تعنيني، دائما ما أقدم أفضل ما لدي، دائما ما أنظر للجوانب الإيجابية، الفريق كان جيدا، لعبنا جيدا، وأنا سعيد بكل تأكيد بالأهداف التي سجلتها”.
وأضاف النجم البرتغالي الذي سجل هدفي فوز فريقه في مباراة الذهاب التي انتهت بنتيجة 1-2 “ريال مدريد كان الأفضل بكل تأكيد وتسجيل ستة أهداف في بايرن (في الذهاب والإياب) ليس أمرا سهلا، نحن نستحق هذا”.
وتابع رونالدو “كنا نعرف أنه إذا لم نلعب جيدا أمام البايرن، فإن الأمور ستصبح صعبة، بايرن قادر على التسجيل في أي ملعب، أثبتوا أنهم فريق ممتاز، لكن ريال مدريد هو ريال مدريد، في الشوط الأول كان بامكاننا تسجيل أكثر من هدف وكذلك في الثاني، لكن عانينا وتمكننا من العبور في النهاية”.
وبصم رونالدو على أقل موسم له من حيث عدد الأهداف في دوري الأبطال حتى ربع النهائي، قبل أن يسجل خمسة أهداف دفعة واحدة في شباك العملاق الألماني، بواقع هدفين في مباراة الذهاب بميونيخ دخل بفضلهما نادي المائة في “التشامبيونز ليغ” وثلاثة أهداف (هاتريك).
وصنع الدون على مدار مرحلة المجموعات والدور ثمن النهائي أهدافا أكثر من إحرازه لها، وبلغ ربع النهائي بهدفين فقط وهو رقم غريب بالنسبة لكريستيانو الذي ربما كان يدخر أهدافه لكلاسيكو أوروبا أمام البايرن.
وبعد أن كان متأخرا في سباق هدافي النسخة الحالية من دوري الأبطال، قفز البرتغالي في الترتيب ليصبح ثالثا وعلى بعد هدف وحيد من البولندي روبرت ليفاندوفسكي والأوروجواياني إدينسون كافاني والأرجنتيني سيرخيو أجويرو والذين لن يخوضوا مباريات أخرى.
وإجمالا، أحرز صاروخ ماديرا في الموسم الجاري 31 هدفا، وقد أثبت فاعليته في اللحظات الحاسمة رغم أن زين الدين زيدان يعتمد هذا الموسم على سياسة التناوب بين اللاعبين.
وللمرة الثانية على التوالي، يهز رونالدو شباك المنافسين بثلاثة أهداف في مباراة واحدة (هاتريك) بربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي ويظهر بقوة في لقاء مهم مثل كلاسيكو أوروبا.