نظمت «جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته» مؤخرا بالمدينة الحمراء، الدورة العاشرة لتظاهرة «زهرية مراكش»، احتفاء بقدوم فصل الربيع، وبتقاليد تقطير ماء الزهر وطقوسها المغربية العريقة.
وذكرت الجمعية، في بلاغ لها، أن «مراسم تقطير ماء الزهر، الحضارية الرائقة، تحتفل بإقبال فصل الربيع بمدينة مراكش»، موضحة أن «هذه اللقاءات تتخللها عروض عملية تطبيقية، يقدمها خبراء حول طريقة تقطير الزهر، ومراسيمها وطقوسها المغربية العتيقة».
وأضاف المصدر أن الجمعية «درجت على تنظيم حفل «زهرية مراكش»، ذي الطبيعة الحضارية الراقية، الذي توالت مواعيده على امتداد سنوات، وذلك في أفق ترسيخه كعيد وترسيمه، لما لتقطير الزهر من طقوس وتقاليد ضاربة في القدم لدى الأسر المغربية العريقة، وعامة الشعب».
وبحسب المصدر، فإن «هذه الزهرية التي تصر الجمعية على ضرب موعد لها في فصل الربيع، قد أثمرت وأعادت هذا الطقس البهيج إلى البروز والظهور من جديد، فهو وإن كان يمارس بشكل فردي لدى الأسر، في رياضاتها ومنازلها، فإنه مع منية مراكش خرج للعلن».
ونقل البلاغ عن جعفر الكنسوسي القيم على «زهرية مراكش»، قوله إن «منية مراكش تسعى إلى إقامة عيد مخصوص بتقطير ماء الزهر سنويا وترسيم موسميته».
وأضاف الكنسوسي، وهو أيضا رئيس جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، أن «الجمعية تعمل على إرساء هذا الاقتراح الثقافي ذي الأبعاد الاحتفالية والاقتصادية، معتقدة أن من شأن موسم الزهرية هذا أن يعزز الصناعات الثقافية والخلاقة ببلادنا، ويسهم في إشعاع المدينة ثقافيا و يعززها اقتصاديا وسياحيا، محليا وعالميا».
من جهتها، تحدثت صاحبة ديوان «العطور»، حليمة بوصديق، عن صناعة العطور، وعن الرغبة الأكيدة في تطويرها من خلال هذا الديوان.
وأشار المصدر إلى أن جمهور هذه التظاهرة التي أقيمت في فضاء قصر سليمان، ودار الشريفة، كان على موعد مع وصلات موسيقية في الطرب الأندلسي تحت إشراف الفنان محمد باجدوب، وجوق (أهل آسفي)، وأخرى في فن الملحون أداها المعلم عبد الحق بوعيون، بالإضافة إلى حصة في فن «الدقة المراكشية» من أداء مجموعة «أفوس بابا للدقة وفنون الطبخ المغربي».
واختتمت المجالس، بحسب البلاغ، بتقديم نتاج التقطير من ماء الزهر للحضور، حيث تابع مواد هذه الموسمية عدد من الشخصيات.
«زهرية مراكش» في دورتها العاشرة احتفالا بتقطير ماء الزهر
الوسوم