قال زهير الروكاني الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، إن العمل الحزبي بدون فروع محلية لا يمت للعمل السياسي بصلة، مؤكدا أنها ركيزة أساسية ليس فقط على المستوى الانتخابي وإنما في استقطاب الشباب والعمل على تأطيرهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية. وشدد الروكاني في حوار مع جريدة بيان اليوم على أن الفرع الإقليمي للحزب بتطوان، لن يقف عند تأسيس خمسة فروع بل ستواصل هذه الدينامية بعد انعقاد المؤتمر الوطني العمل من خلال تأسيس فروع أخرى. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> بداية، ما هو تقييكم لأشغال المؤتمر الإقليمي الذي عقده الحزب بتطوان؟
< أولا شكرا على هذه الاستضافة في أول خروج إعلامي على صفحات جريدة حزبنا العتيد. أما إجابة على سؤالكم، فالمؤتمر الإقليمي الذي عقد مؤخرا وهو الثاني بعد المؤتمر التأسيسي نعتبره حدثا نوعيا وبشهادة أعضاء المكتب السياسي الذين أشرفوا عليه فقد مر في أجواء ديمقراطية وشفافة تم خلالها انتداب المؤتمرين لحضور أشغال المؤتمر الوطني، وعرض حصيلة الكتابة الإقليمية بتطوان على مستوى الانتخابات الجماعية والتشريعية وعلى مستوى القاعدة التنظيمية ممثلة في الشبيبة الاشتراكية وهيئة المساواة والإنصاف وتأسيس الفروع.
> حزب التقدم والاشتراكية عاد مجددا للساحة السياسية بتطوان وهو شريك ضمن التحالف المسير للجماعة، كيف تقيمون سنة من التسيير الجماعي؟
< فعلا، فالحزب وبعد غيابه عن الانتداب الجماعي لولايتين متتاليتين، تمكنا من الحصول على أربعة مقاعد بجماعة تطوان ومقعد برلماني عن جهة طنجة تطوان الحسيمة. ومشاركتنا في التسيير الجماعي إلى جانب رفقاء التحالف وبعد سنة على تشكيل الأغلبية والذي يطبعه التنسيق المستمر داخل المكتب المسير مما ساهم في خلق جو من الارتياح وسط الأغلبية الموسعة.
> يسجل الحزب حضورا مميزا حاليا بتطوان وقد أثبت ذلك من خلال عدة محطات، ما هي الخطوات التي قمتم بها في هذا الجانب؟
< منذ انعقاد المؤتمر الإقليمي التأسيسي السنة الماضية لم ندخر جهدا في تنزيل البرنامج العام للكتابة الإقليمية إلى جانب مناضلي ومناضلات الحزب في مختلف التنظيمات الموازية، حيث كانت أهم خطوة تتجلى في تأسيس الشبيبة وهيئة المناصفة والمساواة وخمسة فروع محلية على مستوى إقليم تطوان، كما كانت أنشطة الحزب مكثفة طيلة هذه الفترة سواء عبر الشبيبة الاشتراكية وهيئة المناصفة والمساواة وعبر الأسئلة التي توجهها النائبة البرلمانية الأستاذة نهى الموسوي للحكومة بخصوص هموم وانشغالات الساكنة، أو من خلال العمل الذي نقوم بها من خلال التفويض الممنوح.
> هل تعتقدون أن تأسيس فروع محلية جديدة ستكون لها انعكاسات إيجابية على مستقبل الحزب بإقليم تطوان؟
< لا يخفى عليكم أن العمل بدون فروع محلية لا يمت للعمل السياسي بصلة، لكونها ركيزة ليس فقط على المستوى الانتخابي وإنما هياكل تنظيمية تستقطب الشباب وتعمل على تأطيرهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية، كما نؤكد أننا لن نقف عند تأسيس خمسة فروع بل سنواصل بعد انعقاد المؤتمر الوطني العمل على تأسيس فروع أخرى.
> بصفتكم رئيس جمعية المنتخبون التقدميون بجهة الشمال، ماذا تنتظرون من هذا الجهاز سواء محليا ووطنيا؟
< المنتخبون هم صوت المواطنين الذين وضعوا فيهم الثقة، ونحن من خلال هذا التنظيم سنعمل على التنسيق بين جميع منتخبي الحزب بالجهة من أجل نقل كل ما يهم انتظارات المواطنين للجهات الوصية جهويا من خلال مجلس الجهة ووطنيا عبر الفريق البرلماني للحزب.
> الملاحظ هو أن الحزب بتطوان له تمثيلية كبيرة في المؤتمر الوطني إضافة إلى إمكانية حصوله على مقاعد مهمة في اللجنة المركزية، إلى ما تعزون هذا الحضور النوعي؟
< حزب التقدم والاشتراكية بتطوان سعيد جدا بهذا الحضور حيث تمكنا من الحصول على 22 مؤتمرا تم انتدابهم في المؤتمر الإقليمي، وهذا إنما يعكس الحضور المميز للكتابة الإقليمية وهيئاتها الموازية على المستوى الوطني، حيث وبشهادة أعضاء المكتب السياسي يعد الفرع الإقليمي بتطوان من أهم وأنشط الفروع الإقليمية وطنيا، كما تمكنا من استقطاب شريحة كبيرة من المنخرطين في أفق توسيعها أكثر في المستقبل القادم.
> أخيرا، ما هي انتظاراتكم من المؤتمر الوطني الذي يعقد يوم 11 من الشهر الجاري لانتخاب الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي؟
< انعقاد المؤتمر الوطني للحزب يعد حدثا بارزا لكونه سيعرف تجديد نخب الحزب إلى جانب قياداته الوطنية التي مازالت قادرة على قيادة الحزب والرفع من مستوى حضور السياسي وهذا ما عكسته النتائج التي حققها خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، كما أن حضوره الوازن على مستوى المعارضة البرلمانية كفيل بإعادة الثقة في اليسار وطنيا باعتباره التيار السياسي الذي يتعاطى بإيجابية مع مشاكل الشعب المغربي اجتماعيا واقتصاديا.