سايس: فضلت اللعب لـ «أنجي» لتطوير إمكانياتي

قال رومان غانم سايس أنه فضل الإنتقال لنادي أنجي الفرنسي، لكون مسؤولي الأخير اقترحوا عليه مشروعا ينص على ضمان البقاء ب “الليغ 1″، رغم كنت أعلم بأنها ستكون مأمورية صعبة، لأن النادي صعد إلى القسم الممتاز بعد 20 سنة من المعاناة.
وأضاف سايس في حوار لموقع “منتخب نت/عربي”، أنه كان مرشحا للإنضمام إلى إحدى الأندية الإيطالية لكن نظرا لتوفر هذه الفرق على وفرة في اللاعبين جعلني أتراجع عن فكرة الإنتقال إلى إيطاليا.

< ما هي الأسباب التي دفعتك إلى التوقيع لنادي أنجي في الصيف الماضي؟ وهل للأمر علاقة برغبتك في إكتشاف دوري أفضل؟
> وصلت لنهاية عقدي مع لوهافر، وقضيت أربعة مواسم في الليغ 2، وخضت أكثر من 100 مباراة. لذلك شعرت بقدرتي على خوض مرحلة جديدة، و قد حان الوقت للإنتقال إلى درجة أعلى. خلال المحادثات مع مسؤولي أنجي اقترحوا علي هذا المشروع الذي ينص على ضمان البقاء، ومحاولة الظهور بشكل جيد في الدوري. كنت أعلم بأنها ستكون مأمورية صعبة، لأن النادي صعد إلى الليغ 1 بعد 20 سنة من المعاناة.
لقد عرضوا علي المشروع الذي كان يهمني، وما أثر في القرار الذي اتخذته، هو أنني أحسست برغبة حقيقية من طرف الجميع في جلبي، وذلك بعدما إتصل بي المدير العام والمدرب، هذه التفاصيل أثرت في قراري، ولهذا أردت التوقيع لهذا الفريق، والتواجد ضمن هذا النادي. اليوم أنا لم أندم أبدا على إختياري، وأحاول أن أرد في الملعب على الثقة التي تم منحها لي. أتمنى أن يستمر الأمر على هذا النحو لغاية نهاية الموسم .
< لماذا وقعت لنادي لوهافر بعد ما كنت مرشحا لكي تلتحق بإحدى دوريات الدرجة الأولى وبالضبط إيطاليا؟
> هذا صحيح بأن إسمي إرتبط بعدة أندية إيطالية، لكن يجب أن تعلموا أيضا بأن الأمر كان يتعلق بفرق تتوفر على تشكيلة واسعة من اللاعبين. لقد تعرفت على لاعبين في كليرمون سبق لهم المرور بهذه الأندية في السيريا (أ)، لكنهم في النهاية لم يحظوا بفرصتهم، وقرروا التراجع خطوة للوراء لكي يحصلوا على وقت من اللعب. حيث كانت هناك أندية مهتمة بخدماتي، لكنني لم أشعر برغبة كبيرة منهم في ضمي كما كان الحال مع لوهافر أو أنجي.
من جهتي، كنت مع هذا المنظور، حيث كنت شابا وفي حاجة إلى الوقت من أجل اللعب قصد التطور، واكتساب التجربة في عالم الإحتراف. لذلك قررت خوض موسمين مع فريق في المستوى في الليغ 2 حيث لعبت تحت إشارة مدرب جيد في شخص إريك مومبايير. في الوقت الحالي، أنا لست نادما على ذلك الإختيار، والذي مكنني من إغناء تجربتي، وقد شعرت في نهاية الموسم الماضي بأنني جاهز بقوة لاكتشاف دوري بدرجة أعلى، وأنني أملك ثقة كبيرة في نفسي مقارنة مع السنتين اللتين قضيتهما بنادي كليرمون. كان بمقدوري خوض ذلك التحدي، لكنني لم أكن واثقا من النجاح، بيد أنني فضلت السير ببطئ وضمان التطور.

<  كيف تفسر وضعية فريقك في مقدمة ترتيب الليغ 1؟
> التحضيرات مرت بشكل جيد رفقة المجموعة في بداية الإستعدادات للموسم، لأنه منذ الإنطلاقة كنا نعلم بأننا سنلعب على البقاء مهما حدث. قمنا بالتحضير أيضا من أجل المعاناة لأن غالبية اللاعبين أتوا من الليغ 2، هذا إضافة إلى أنها وجوه جديدة .
من جهة أخرى ، ومن أجل فرض ذاتنا في هذا الدوري، وكسب أكبر عدد ممكن من النقاط ، كان لزاما علينا أن نكون أقوياء دفاعيا، وهو الشيء الذي نقوم به منذ بداية الموسم.
نحن نملك مجموعة جد صلبة لأننا لا نستقبل أهدافا كثيرة، ما جعلنا نتوفر على دفاع يعتبر واحدا من بين الأفضل في أوروبا. و تمكنا من خلق العديد من الفرص عبر الكرات الثابتة، واللعب على الهجمات المرتدة لأننا نضم لاعبين يجيدون التقدم للأمام بسرعة. نعرف نقاط قوتنا، ومؤهلاتنا، ونعتمد حقا على ما يمكننا القيام به كما لاحظ الكل، أضحينا نخلق صعوبة للفرق الكبرى في الدوري، وهو ما منحنا ثقة أكبر. لذا يجب الإستمرار على هذا المنوال من أجل ضمان البقاء بسرعة إن شاء الله .

< لم يخطر ببالكم حلم خوض مسابقة أوروبية في الموسم القادم… دوري أبطال أوروبا؟
> لا، نحن لا نفكر في ذلك إطلاقا. هذا صحيح بأن هناك فرقا ربما بإمكانها أن تغتر بسرعة لكونها تحتل المرتبة الثانية أو الثالثة في نصف الموسم. لكن في أنجي، نحن مركزون حقا على ضمان البقاء. و نعرف أنه إذا لم نذهب جميعا في نفس الإتجاه، فلن نتمكن من الوصول إلى مبتغانا. قوتنا كما أشرت إلى ذلك تتجلى في اللعب الجماعي، ونحن لا نملك فرديات كبيرة مثل الفرق الكبرى. أعتقد بأننا إذا كنا سنخلق الفارق، فسنصنعه بشكل جماعي، وليس فردي، وبفضل هذا الأمر نحن نحتل حاليا المركز الثالث. يجب أن نقاتل جميعا من أجل البقاء، ونفكر في ذلك فقط كل نهاية أسبوع.
نأمل في كسب أكبر عدد من المباريات من أجل الوصول إلى حاجز 42 نقطة الذي سيمكننا من ضمان البقاء باعتباره هدفنا الوحيد. صحيح أننا قمنا بخمسة أشهر إستثنائية، لكننا لا نعلم ما يخفيه لنا الشق الثاني من هذا الموسم، خصوصا أن كل شيء في كرة القدم يمر بسرعة، حاليا نملك أكثر من 30 نقطة، ولم يبق الكثير من أجل تحقيق هدفنا.
من جهة أخرى، لا يمكننا التفكير في دوري أبطال أوروبا من الآن بما أن لا شيء قد حسم. سنرى من الآن لغاية نهاية الموسم إذا كنا سنضمن بقاءنا بسرعة لكي نريح عقولنا، لكن في الوقت الراهن الأمر لا يدخل ضمن أهدافنا حقا .

< أشارت وسائل إعلام فرنسية أنك تدخل ضمن دائرة إهتمامات نادي سانت إتيان في الميركاتو الشتوي..
> سمعت عن إهتمام سانت إتيان بي، لكني أترك الأمر لوكيل أعمالي، لا أشغل بالي بذلك، وأنا مركز اهتمامي فقط على فريقي . و منغمس في مشروع أنجي لأن المسؤولين وضعوا ثقتهم بي، وهم من منحوني فرصة إكتشاف هذا المستوى.

<  ما هو الدوري الذي يثير إعجابك أكثر؟
> شخصيا، كنت أميل دائما للدوري الإنجليزي، لأنني كنت أقول مع نفسي أنه إذا كنت يوما سألعب هناك فسيكون ذلك مثاليا، وهو دوري يعجبني كثيرا. كما أشرت إلى ذلك، أنا لا أشغل بالي بمثل هذه الأمور. أنا مركز مع فريقي، وأعمل كل يوم بهدوء.

Related posts

Top