أعطيت مساء الخميس الماضي، انطلاقة أشغال مهرجان سلوان الربيعي والثقافي والفني الذي تنظمه جمعية سلا المستقبل، وقد اختار المهرجان في دورته الثامنة “سلا البيئة والتغيرات المناخية” شعارا له من أجل تأكيد حرص المسؤولين بالمدينة على أهمية البيئة وضرورة الاهتمام بها.
وأعطى إسماعيل العلوي رئيس جمعية سلا المستقبل انطلاقة المهرجان، الذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والفعاليات الجمعوية المحلية المهتمة بالبيئة، بكلمته التي قال فيها “إن جمعية سلا المستقبل ارتأت خلال هذه الدورة اختيار موضوع البيئة على اعتبار أن البيئة تشكل الائتمان القار الذي وجبت المحافظة عليه”.
ودعا العلوي في كلمته جميع مكونات سلا السكانية إلى ضرورة العمل على المحافظة على البيئة بالمدينة والنهوض بها، في إطار العمل المشترك، تماشيا مع تطورات وتغيرات المجال في البلاد.
ومن جهته قال رشيد الدويبي عضو المجلس الجماعي لـ سلا إن “اختيار موضوع البيئة لدورة هذه السنة من مهرجان سلوان تتماشى مع الحدث المهم الذي يحتضنه المغرب نونبر المقبل “كوب 22″، الذي يتمحور حول المناخ والبيئة، كما قال “إن اختيار الموضوع يأتي كذلك إيمانا من المجلس الجماعي لـ سلا على ضرورة الحفاظ على البيئة من خلال وضع رهانات وتحديات البيئية والتدبير الحضري والتنمية المستدامة في صلب اهتمامات المجلس الذي يعمل على مواجهة تحديات المناخ والبيئة من خلال إطلاقه لمبادرة سلا مدينة خضراء في أفق 2020 من خلال عدة تدابير وإجراءات سيتم العمل عليها والتي تتعلق بالبيئة والطاقة البديلة”، وأضاف المتحدث أن هذا المهرجان يشكل كذلك فرصة لتكريس وعي المجتمع حول مختلف القضايا البيئية والتغيرات المناخية وآثارها على مستقبل البلاد منوها في هذا السياق بالمجهودات التي يقوم بها المغرب في مجال الحفاظ على البيئة والنهوض بالقضايا المتعلقة بها.
هذا وتم بموازاة مع حفل الافتتاح إطلاق نادي البيئة بالفضاء العام بسلا، هذا الفضاء يضم مجموعة من النوادي البيئية من مختلف المؤسسات التعليمية، إذ سيحتضن على مدى هذا المهرجان الذي يستمر إلى يوم الأحد المقبل، مجموعة من الورشات التحسيسية حول البيئة والمناخ، كما ستنفتح الجمعية التي تشتغل على الفلاحة البيولوجية خلال هذه الدورة على الأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية من خلال خمسة محاور تتجلى في البعد المائي والفلاحي والبيئي والتلوث والأنشطة الخاصة بالطاقة البديلة.
كما سيتم موازاة مع ذلك كذلك تنظيم أربع كرنفالات بيئية “سلا مدينة نظيفة ” بكل من سلا المدينة وتابريكت وبطانة وسلا الجديدة، إضافة إلى تنظيم ندوة دولية حول” التغيرات والآفاق والالتزامات”، ولقاءات تحسيسية توعوية لفائدة منخرطي الجمعيات المحلية المهتمة بالبيئة وساكنة المدينة.
محمد توفيق أمزيان