سورينام تعبر عن دعمها الكامل لمخطط الحكم الذاتي وتفتح قنصلية عامة لها بالداخلة

عبر وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون بجمهورية سورينام ، ألبرت رامدين، أول أمس الأربعاء، عن “دعم بلاده الكامل” للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.
وجدد رامدين، في بيان مشترك صدر عقب محادثات جرت بالرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره من سورينام، التأكيد على اعتراف جمهورية سورينام بسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، قررت حكومة سورينام فتح قنصلية عامة لها بالداخلة، يضيف البيان المشترك.
يشار إلى أنه سبق لـ24 دولة أن قامت بفتح قنصليات في مدينتي الداخلة (12 بلدا) والعيون (12 بلدا).
وخلال هذه المحادثات، أطلع بوريطة ا رامدين على آخر تطورات قضية الصحراء، مؤكدا دعم المجتمع الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي توافقي لهذا النزاع الإقليمي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن بوريطة، جدد، بهذه المناسبة، التأكيد على تشبث المملكة المغربية بالعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
ويندرج موقف سورينام في إطار دينامية الدعم الذي تحظى به القضية الوطنية، والذي عبرت عنه العديد من البلدان عبر العالم، من بينها بلدان منطقة الكاريبي. إذ غيرت 12 بلدا من هذه المنطقة من أصل 14، موقفها لفائدة المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية.
في السياق ذاته، قررت جمهورية سورينام فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة أمس الخميس، وسفارة لها أول أمس الأربعاء بالرباط.
وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن فتح جمهورية سورينام قنصلية عامة لها بالداخلة وسفارة بالرباط من شأنه أن يشكل آليتين لتعزيز التعاون بين البلدين وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية.
وكان بيان مشترك قد صدر عقب المحادثات التي أجراها بوريطة ورامدين، أبرز أن وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون بجمهورية سورينام عبر عن “دعم بلاده الكامل” للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.
وأعربت المملكة المغربية وجمهورية سورينام، في هذا البيان، عن تقديرهما عاليا للمستوى الراهن للعلاقات الثنائية في كافة المجالات.
ووفق البيان ذاته، ناقش الجانبان، عددا من القضايا المتعلقة بآفاق توسيع التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية سورينام، بغية الاستجابة لتطلعات وطموحات حكومتي شعبي البلدين الصديقين.
وفي هذا السياق، عبر بوريطة ورامدين عن إرادتهما تعميق وتدعيم التعاون الثنائي من خلال تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وناقش الوزيران، من جانب آخر، سلسلة من القضايا الدولية ومتعددة الأطراف، واتفقا على مواصلة المشاورات السياسية بين البلدين، وتنسيق مواقفهما على المستوى متعدد الأطراف في المنتديات الدولية والإقليمية.
واتفقا، كذلك، حسب المصدر ذاته، على تنسيق عملهما من أجل تشجيع التعاون الإقليمي بين بلدان إفريقيا والكاريبي.
وفي هذا الإطار، قامت المملكة المغربية وجمهورية سورينام في مارس 2021، بتبني خارطة الطريق بشأن التعاون، برسم الفترة 2021 – 2024، من أجل تعزيز دينامية العلاقة الإيجابية الراهنة، وتوثيق الروابط القائمة بين البلدين.
وقد تم استلهام إرساء هذا الإطار من نجاح مبادرة خارطة الطريق التي أطلقها المغرب في منطقة الكاريبي، يضيف المصدر.
وعبر وزيرا الخارجية عن ارتياحهما العميق إزاء اتفاق خارطة الطريق هذه، وكذا عن التزامهما القوي من أجل تنفيذها.
وفي هذا الصدد، فتحت حكومة جمهورية سورينام سفارة بالرباط، من أجل إعطاء دينامية جديدة وتعزيز التعاون الثنائي.
هذا، وخلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي بجمهورية سورينام ألبيرت رامدين، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن فتح جمهورية سورينام قنصلية عامة لها بالداخلة تعبير عن موقفها الثابت من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأبرز بوريطة أن موقف جمهورية سورينام من القضية الوطنية يشكل مفتاح تطوير العلاقات الثنائية في إطار الدينامية الهامة التي تشهدها العلاقات بين المغرب ودول منطقة الكاريبي.
وسجل الوزير أن فتح جمهورية سورينام قنصلية عامة لها، الخميس بالداخلة، إضافة إلى افتتاح سفارة لها اليوم بالرباط، يشكل آلية لتتبع تنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين البلدين في مارس 2021، وكذا تعزيز شتى أوجه التعاون بين البلدين.
وفي هذا الصدد، لفت بوريطة إلى الأهمية الخاصة التي تكتسيها زيارة السيد رامدين للمغرب، “والتي ستشكل منطلقا لعلاقات ثنائية أقوى، باعتبار أنها تأتي في إطار الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية”، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد المواقف الإيجابية التي عبرت عنها جمهورية سورينام إزاء قضية الصحراء المغربية سنة 2016.
ومن هذا المنطلق، يضيف الوزير، دخل البلدان في إطار تعاون قوي تو ج بتوقيع أول خارطة طريق للتعاون بين البلدين في مارس 2021، مشيرا إلى أن “خارطة الطريق هاته تتضمن مجموعة من مجالات التعاون والتضامن بين البلدين، تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعلاقات جنوب – جنوب، ولاقتناع جلالته بأن التضامن والتعاون الملموس هو الأساس لتطوير علاقات المملكة مع أشقائها وأصدقائها في مختلف بقاع العالم، وخاصة في منطقة الكاريبي”.
وأكد بوريطة أنه تم الاتفاق اليوم على العمل من أجل تنزيل مقتضيات خارطة الطريق، وذلك من خلال تنزيل المشاريع المذكورة فيها ومجالات التعاون المنصوص عليها، إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، تطرق الوزير إلى قرب إنهاء محادثات بشأن توقيع أربع اتفاقيات ثنائية في مجالات عدة، لاسيما الاقتصاد والثقافة، تفتح المجال لتعاون اقتصادي أكبر، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات قد تكون جاهزة للتوقيع في إطار زيارة مرتقبة له قريبا بعد تلقيه دعوة من نظيره السورينامي لزيارة هذا البلد.
كما اتفق الطرفان، يضيف الوزير، على ضرورة تعزيز، إضافة إلى التعاون التقني ومظاهر التضامن بين البلدين، التعاون الاقتصادي، بمشاركة القطاع الخاص، في مجموعة من القطاعات الهامة، وفي إطار الدينامية الاقتصادية التي تشهدها جمهورية سورينام.
من جهة أخرى، عبر الوزير عن تضامن المغرب التام مع جمهورية سورينام بعد الفيضانات التي شهدها هذا البلد في الأيام الأخيرة، لافتا إلى أن المغرب، وفي إطار رؤية جلالة الملك للتضامن جنوب-جنوب، سيعبر عن تضامنه كذلك بشكل ملموس من خلال مساعدة جمهورية سورينام على مواجهة هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من خسائر هامة.

Related posts

Top