تقوم شرفات أفيلال الوزيرة المكلفة بالماء، يومه الأربعاء، بزيارة ميدانية لورش سد مارتيل بتطوان للوقوف على سير الأشغال بهذه المنشأة المائية الهامة التي ستشكل حلا جذريا لمشكل الماء الصالح للشرب بتطوان.
وستلتقي شرفات أفيلال بمختلف وسائل الإعلام المحلية والجهوية لتسلط الضوء على إشكالية الماء الصالح للشرب والحلول التي تمت بلورتها من طرف مختلف المتدخلين وفي مقدمتهم وكالة الحوض المائي للكوس.
وكان بلاغ مشترك للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وجماعات تطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق والملاليين وأزلا، وشركة أمانديس، قد أوضح أن نسبة تقدم أشغال تنفيذ المشاريع الكبرى الرامية إلى تزويد مدينة تطوان والشريط الساحلي بالماء الصالح للشرب عرفت تطورا ملحوظا، مبرزا أن الجهات المختصة تقوم بتسريع وتيرة إنجاز قنوات على طول 24 كلم لتزويد سد مولاي الحسن بلمهدي انطلاقا من سد طنجة المتوسطي بصبيب قدره 500 لتر في الثانية والتي سيتم تشغيلها خلال شهر فبراير 2017.
وحسب المصدر ذاته، فقد تقرر تشغيل محطة لإنتاج الماء الصالح للشرب على سد واد مارتيل بصبيب قدره 500 لتر في الثانية خلال شهر يونيو 2017، فضلا عن تشغيل الربط بقنوات على طول 25 كلم بين سد مولاي بوشتى وسد النخلة في شهر يوليوز القادم حيث تجري أشغال إنجازه في ظروف جيدة.
ونتيجة التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، ذكر البلاغ أن وضعية المخزون المائي للسدود التي تزود مدينة تطوان والشريط الساحلي قد تحسنت بشكل ملحوظ حيث وصلت النسبة الإجمالية لامتلاء هذه السدود إلى 13 مليون متر مكعب، علما أن الحاجيات السنوية من الماء الصالح للشرب لمدينة تطوان والمنطقة الساحلية، تقدر بـ 38 مليون متر مربع، وتبقى كمية معالجة وإنتاج الماء مرتبطة بالأساس بكميات المياه الموجودة بالسدود وكذا بمحطات معالجة الماء الصالح للشرب المرتبطة بها.
يشار إلى أن ساكنة مدينة تطوان والنواحي كانت قد دخلت في سلسلة من الاحتجاجات نتيجة الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، الناتجة عن النقص الحاد الذي تعرفه المنطقة في الموارد المائية الصالحة للشرب، وعن حالة الانحباس المطري خلال الثلاث سنوات الماضية.
محمد حجيوي