شركة “ساوند إينيرجي” مرتاحة لنتائج استكشاف الغاز بالمنطقة الشرقية للمغرب

عبرت شركة ساوند إينيرجي للاستكشاف النفطي عن ارتياحها لنتائج عمليات الحفر بالمنطقة الشرقية للمغرب، وقالت إن احتياطي الآبار التي أشرفت على حفرها تقدر بحوالي 2.7 تريليون قدم مكعب من الغاز (تريليون يساوي ألف مليار). ورغم أن هذا التقييم للاحتياطي من الغاز في آبار TE 10 المتواجدين بمنطقة الرخصة المخولة لها بتندرارة الكبرى جاء أقل من المتوقع والذي كان يقارب 4.5 تريليون قدم مكعب غاز، إلا أن الشركة هنأت نفسها على هذا الإنجاز الكبير، حسب بلاغ صادر في الموضوع قبل يومين.
وحسب بلاغ الشركة فقد بلغ عمق الحفر في البئر 2.218 متر وهناك مخططات جارية لإجراء تجربة على البئر في غضون شهر فبراير المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الحفارات البريطانية أنه تمَ استخلاص عينة غاز (تشتمل على هيدروكاربورات C1 إلى C5) بنجاح من البئر الخاضع لعمليات التنقيب باستخدام نظام “MDT” (اختبار ديناميكي لتكوين الوحدات)، مع وجود هيدروكربونات متحركة في الخزان، والأهم من ذلك، تضيفُ الشركة، فإن الأمر يتعلق بـ “أول اختبار ناجح لاختبار الغاز MDT من الحجر الرملي TAGI في منطقة رخصة تندرارة.
وقد أكد المكتب الوطني للهيدروكاربوهات هذه النتائج حيث ذكر في بلاغ له أن سنة 2018 تميزت بحفر 7 آبار (5 منها في الغرب أفضت 4 منها إلى نتائج إيجابية، وبئر بمنطقة تندرارة الكبرى وبئر أخرى بمنطقة بحرية)، بالإضافة إلى إبرام 3 اتفاقيات نفطية مع الشركات ربسول وشال بمنطقة تانفيت وشركة “ساوندإنرجي” بمنطقة سيدي مختار البرية وتندرارة الكبرى.
وذكر البلاغ أن عمليات استكشاف الهيدروكاربورات غطت، مع نهاية نونبر 2018، مساحة 126.971,71 كلم مربع، وشملت 28 رخصة برية و42 رخصة بحرية (منها 17 تخص المكتب)، ورخصة واحدة متعلقة بإنجاز دراسات استطلاعية، و10 امتيازات استغلال (واحدة خاصة بالمكتب).
وأوضح المصدر ذاته أن عدد شركاء المكتب بلغ 13 شركة تعمل في ميدان استكشاف الهيدروكاربورات، كما بلغت الاستثمارات في مجال الاستكشاف النفطي أكثر من 1,44 مليار درهم في 2018. واشار إلى أن المكتب واصل مجهوداته، في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي، الذي تميز بارتفاع طفيف للاستثمارات في مجالي الاستكشاف والإنتاج، وذلك لتنمية شراكاته طبقا للالتزامات التعاقدية، بالإضافة إلى إحداث شراكات جديدة لدعم ومواصلة استكشاف وتقييم إمكانيات الأحواض الرسوبية المغربية. وأبرز البلاغ أن المكتب شارك في عدة تظاهرات دولية بهدف الترويج للمشاريع المعدنية والأحواض الرسوبية المغربية لدى الفاعلين الدوليين في مجالي الاستكشاف المعدني والنفطي، مشيرا إلى أن هذه المجهودات توجت باهتمام عدة شركات نفطية ومعدنية أبدت رغبتها في إبرام شراكات مع المكتب.
وفيما يخص الاستكشاف المعدني، ذكر المكتب أنه خلال سنة 2018، همت أشغال البحث المعدني 49 هدفا بالمناطق الواعدة ، مشيرا إلى أن الأشغال الخاصة بالمكتب شملت 35 هدفا منها 10 هدفا خاصا بالمعادن النفيسة و10 بالمعادن الأساسية واليورانيوم و4 بالصخور والمعادن الصناعية و8 أهداف خاصة بالعمليات الاستطلاعية و3 مشاريع خاصة بالطاقة الجيوحرارية.
وبالمقابل -يضيف المصدر- همت الأشغال المنجزة من طرف الشركاء 14 هدفا 4 منها خاصة بالمعادن النفيسة و6 بالمعادن الأساسية و4 متعلقة بالصخور والمعادن الصناعية.
وأفاد المكتب أنه في إطار البحث الاستراتيجي، تركزت الأشغال بالإضافة للمشاريع الخاصة بالطاقة الجيوحرارية حول 6 مشاريع تتمثل في حملة الجيوكيميائية الطميية بالأطلس الكبير الأوسط، والمشروع المندمج للبحث المعدني بالأقاليم الجنوبية، والمشروع المندمج للبحث المعدني بالأطلس الصغير، ومعالجة المعطيات المتعددة الأطياف بالأقاليم الجنوبية، ومراقبة الأهداف المافوق الطيفية بالأطلس الصغير الغربي، وتحليل واستقراء المعطيات الجيوفيزيائية الجوية بالأطلس الصغير الغربي.

> عبد الحق ديلالي

Related posts

Top