ظلم تحكيمي فادح…

تمكنت ثلاثة من بين أربع أندية مثلت كرة القدم الوطنية بمنافسات القارية من التأهيل للدور القادم بالعصبة والكاف.

تأهل كل من الوداد والرجاء في مسابقة الأبطال، كما استطاع نهضة بركان من ضمان مقعد بالدور القادم، بينما أقصى فريق الجيش الملكي، العائد حديثا للواجهة القارية، بعد انهزامه ذهابا وإيابا أمام شبيبة القبائل الجزائري، في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية ذهب ضحيتها الفريق المغربي.

مرور فريقا العاصمة الاقتصادية لدور المجموعات، كان منطقيا بالنظر للطريقة التي ضمنا بها التأهل، على حساب كل من قلوب الصنوبر الغاني وأويلرز الليبيري، والحصتان كانتا كبيرتين، أظهرتا التفوق المطلق للناديين المغربيين.

كان هناك تخوف كبير بخصوص حظوظ الوداد في التأهيل، خاصة بعد الهزيمة في الذهاب في الذهاب بغانا، إلا أن فعالية لاعبي بطل المغرب، كانت حاضرة بقوة، والنتيجة جاءت ساحقة، بلغت خمس إصابات لواحد، وهذا دليل على أن هناك إصرار على المنافسة على نسخة هذه السنة، والعودة مجددا لمنصة التتويج التي غاب عنها منذ سنة 2017.

نفس الإصرار تبديه فعاليات الرجاء، انتصار ذهابا وإيابا ومن حسن حظ أصدقاء أنس الزنيتي أن المباراتين أجريتا  بالمغرب، ليعفى من معاناة التنقل إلى ليبيريا، وبذلك تفادى سقطة السنة الماضية، حيث كان الإقصاء المر  خلال الدور الأول أمام تونغيث السنغالي.

فريق نهضة بركان لم يجد صعوبة كبيرة للمرور للدور الثاني، قبل الوصول إلى دور المجموعات، إذ تمكن من تحقيق الفوز على حساب اتحاد بنقردان التونسي ذهابا وإيابا، هدف لصفر بتونس، وثلاثة لصفر ببركان، تفوق مطلق يظهر إلى أي حد، هناك سعي حثيث للمنافسة مرة أخرى على اللقب الذي سبق أن توج به سنة 2020.

الإخفاق الوحيد تمثل في إقصاء فريق الجيش الملكي أمام شبيبة القبائل، بعد هزيمتين ذهابا وإيابا، إلا أن الملاحظ هو تعرض الفريق العسكري لظلم تحكيم فادح من طرف الحكم  ديلغادو دوس سانتوس من الرأس الأخضر، والذي أظهر  باتفاق مع مساعديه، الكثير من الإصرار على منح الامتياز للفريق الجزائري، وظهر  ذلك بوضوح من خلال تكسير متعمد للعمليات الهجومية للفريق المغربي، بدعوى وجود حالات شرود غير موجودة نهائيا، ليتوج تحيزه الفادح برفض هدف مشروع في الثواني الأخيرة، كان من الممكن أن ينهى المباراة لصالح أصدقاء رضا سليم بهدفين لواحدة.

رفض هدف مشروع في اللحظات الأخيرة، خلف تدمرا كبيرا وسط لاعبي الفريق العسكري، وهى الوضعية التي استغلها لاعبو الفريق الخصم، حيث تمكنوا من تسجيل هدف خادع في اللحظات الأخيرة، بعد خطأ فادح للحارس أيوب لكرد.

والمنتظر هو أن تتقدم لإدارة الجامعة لدى الكاف باحتجاج شديد اللهجة، والمطالبة بالوقوف على الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكام، واتخاذ العقوبات المناسبة في حق المخالفين.

محمد الروحلي

Related posts

Top