عادل سهل .. أصغر مرشح يدافع عن شعار “المعقول” في بن امسيك

بطيبوبته التي عرفها عنه سكان بن امسيك، وبتجاربه الجمعوية المتميزة، وعلاقاته الإنسانية الأخوية والبسيطة مع الكثير ممن التقيناهم بهذه المنطقة العريقة بالدار البيضاء، وقع الاختيار على الشاب عادل سهل لتمثيل المنطقة وساكنتها وحزب التقدم والاشتراكية بالبرلمان. لبى النداء، وصمم العزم على الترشح من أجل القطع مع عهود احتكر فيها بعض تجار السياسة مقاعد المنطقة بالبرلمان. أشخاص يأتون من خارج المنطقة وحتى من أقاليم بعيدة، تراهم في فترة الانتخابات، تم يختفون بعد أن يحكموا إغلاق دكاكينهم الانتخابية.
طفح الكيل. لم تفد هذه العينة التي تعتمد على تجار وسماسرة الانتخابات، في شيء المواطنات والمواطنين الذين قرروا، تلقاء أنفسهم، تزكية ابن منطقتهم، أحد أبناء منطقتهم، الشاب البسيط عادل سهل، الذي تحول بجده وكده إلى رجل أعمال ناجح والذي، رغم ما راكمه من مال، ظل دوما الإنسان الحالم داخل حيه، والمؤمن بغد أفضل، حاملا لأحلام شباب المنطقة وتصورات عمالها وموظفيها ومثقفيها بالرفع من مستوى عيش المغاربة وخدمة الصالح العام ومطالب الساكنة.
وهي أحلام نلمسها في هذا الحوار العفوي الذي أجرته معه بيان اليوم في عز الحملة الانتخابي.

< ماذا عن أجواء الحملة الانتخابية بالمنطقة والإقليم؟
< ستطيع التأكيد على أن الحملة الانتخابية بالمنطقة تسير وفق مجهودات جبارة أبان عنها نساء ورجال وشباب منطقة بن امسيك. فحيثما أذهب بمعية الفاعلين الجمعويين يونس بادر وسي محمد الريش اللذان يقاسماني هم الحملة الانتخابية كمرشحين باسم حزب التقدم والاشتراكية، نجد الترحيب الصادق، والتجاوب الكبير والحفاوة الصادقة. فالجميع يعرف أن المقعد النيابي المتبارى عليه يجب أن يكون ملك حزب التقدم والاشتراكية، الحزب الوحيد الذي يتوسم فيه المواطنون خيرا بالنظر إلى أداء وزرائه في الحكومة الحالية، وبالنظر إلى تاريخه العريق ورجالاته الذين لم ينل منهم القمع ولا السجون، فظلوا رافعين رؤوسهم رافضن  التراجع و الانبطاح. أبناء منطقة بن امسيك المناضلة تعرف قيمة علي يعتة وعبدالله العياشي وشبابها المثقفون يعرفون من هو عزيز بلال وإلى أي حزب صادق ينتمي هؤلاء وكثيرون منهم، منهم من قضى ومنهم من لازال يقود سفينة حزب المعقول باقتدار كبير حاملا هم الوطن والشعب. هؤلاء الرجال هم من يزيدوننا إصرارا على دخول الحملة الانتخابية ونحن واثقون من وعي أبناء منطقتنا بضرورة منح الثقة لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية الذين دفعوا الغالي والنفيس ليبقى الحزب رمزا للحداثة والديمقراطية والدفاع عن المواطن البسيط.

 > هل من قيمة مضافة لحملاتكم اليومية؟
< لكم أن تحكموا، ولكل الشرفاء والمتتبعين أن يحكموا بأنفسهم حول مدى الروابط المتينة التي تجمع حزبنا والساكنة، وقد تتبع الجميع ذلك التجاوب الصادق الذي تم بيننا وبين الساكنة التي تقدم لنا تحية صادقة أينما حللنا وارتحلنا، والتي تحفنا عبر مرافقتها لنا خلال خرجاتنا بكل دروب وشوارع ابن مسيك. لا يسعني إلا أن أؤكد بأن هذه الحميمة تجاه مرشحي حزب التقدم تعطينا دعما قويا كمرشحين حظينا بثقة وتزكية حزب كبير اسمه حزب التقدم والاشتراكية.
* هل لكم أن تقدموا لنا تصورا للبرنامج الانتخابي المقدم للساكنة؟ *برنامجنا الانتخابي نستمده بطبيعة الحال من البرنامج العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي ينبثق من تواجده وانصهاره مع المواطنين والساكنة بكل ربوع الوطن. ومن خلاله نتوجه لساكن بن امسيك ببرنامجنا الذي  ينبني على محاور أساسية تتمثل في جعل المغاربة في قلب السياسات العمومية للبلاد كميزة أساسية لحزب التقدم والاشتراكية، الذي يؤمن بأنه لن يكون هناك أي تطور دون جعل الإنسان في قلب المسلسل التنموي على مستوى التعليم، والسكن، والصحة وعلى مستوى البيئة التي يعيش فيها.
كما تتمثل هذه المحاور في تنمية الاقتصاد الوطني، بشكل يتيح للدولة أن تلعب دورها في قيادة الاقتصاد، ولكن في نفس الوقت يسمح للمقاولة المغربية أن تتطور في مختلف القطاعات من أجل أن تكون هناك حكامة اقتصادية، والاهتمام بالبعد البيئي، نظرا لأنه يدخل في المسعى التقدمي الذي ندافع عنه، بالإضافة إلى الحكامة الاقتصادية وتنزيل الدستور.
من خلال هذا البرنامج العقلاني، لن يدخر مرشحو حزب التقدم والاشتراكية، في حال فوزهم في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، جهدا في جعل منطقة بن امسيك، المهملة من قبل تجار الانتخابات السابقين، قادرة على استقطاب مشاريع تمتص البطالة المتفشية فيها.  طبعا برنامجنا ينطلق من تحقيق حلمنا القاضي بإسماع صوت الجماهير الشعبية وإيصال مطالبها للدوائر العليا من خلال حزبنا، ومن خلال إعلامه ومن خلال رفاقنا الموجودين بكل تراب الإقليم، كما أن برنامجنا الانتخابي جعلناه بسيطا حتى يصل إلى كل الساكنة التي ستدلي بصوتها. نحن حزب لنا كلمة واحدة، عنوانها صون كرامة المواطن والالتزام بالدفاع عنه وعن مصالحه. وقبل هذا وذاك، ساكنة بن امسيك تعلم جيدا أنني ابن المنطقة، وأدرك معاناتها من الحرمان من أبسط الأشياء الضرورية.

 > الملاحظ أنكم لا تتحدثون كثيرا عن المرأة في منطقة بن امسيك. هل أسقطتموها من برنامجكم الانتخابي؟
< إطلاقا. كلنا يعلم أن النساء يعشن معاناة مضاعفة من المشاكل الاجتماعية التي تعرفها منطقة بن امسيك. فعلى مستوى التربية والتعليم هناك ارتفاع أكبر لنسبة الأمية في صفوف النساء مقارنة مع الذكور. ورغم أن نسبة تمدرس الفتيات تقارب مائة بالمائة في التعليم الابتدائي، إلا أن الفتيات يغادرن كراسي الدراسة ويتعرضن للهدر المدرسي بصفة أكبر من الفتيان لدى الوصول إلى المستوى الإعدادي. وتعاني الفتيات أيضا من الزواج المبكر الذي يجعلهن فريسة لمعاناة أكبر ومسؤوليات أكثر تفوق طاقتهن. وأحيانا تنضاف هذه المسؤوليات إلى مسؤولية العمل خارج البيت في هذه السن المبكرة، فتصبح تلك الفتاة مطالبة بأعباء كبيرة يفرضها التوفيق بين مهامها كامرأة عاملة ومهامها كزوجة وأم لأطفال صغار. في مجال التشغيل المرأة، بمنطقة بن امسيك، تواجه مشكل التمييز وعدم المساواة في الاستفادة من حقها في التشغيل، وكذا من ضعف الأجر المقدم لها مقارنة مع الرجل. فالمرأة تساهم، من خلال عملها داخل البيت وخارجه، في النسيج الاقتصادي، ولكن دون اعتراف لها بهذا الدور ودون توفير الوسائل لتخفيف العبء عليها.
ومن الجوانب الاجتماعية التي تواجه فيها المرأة حيفا كبيرا وواضحا كذلك، هناك القطاع الصحي، وتحديدا فيما يتعلق بإشكالية الصحة الإنجابية. هناك بالفعل تحسن وإنجازات مهمة تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، ولكن يبقى غير كاف بالنظر إلى الحاجيات الموجودة. فما زلنا نواجه مشاكل كبيرة في مجال الوقاية والعلاج خلال فترة الحمل وعند الولادة.
 > كيف يجيب برنامج حزب التقدم والاشتراكية عن هذه الانتظارات؟
< بالطبع المشاكل الاجتماعية توجد في صلب اهتمام حزب التقدم والاشتراكية. وهذا واضح كذلك من خلال البرنامج الانتخابي للحزب برسم استحقاق 7 أكتوبر. فبخصوص التمدرس، يمكن الحديث عن أبرز اقتراح للحزب وهو إقرار إجبارية التعليم من 3 إلى 15 سنة وتشجيع التعليم الأولي.
فحاليا لا يستفيد الطفل والطفلة من سن مهمة في حياتهما يقضيانها في المنزل وهي فترة من 3 إلى 6 سنوات، علما أن الطفل يكون في هذه السن المبكرة أكثر استعدادا للتلقي والاستيعاب لكل المعلومات التي يمكن أن تمنح له ضمن برامج ومناهج تربوية بيداغوجية وحديثة، بما يضمن تقوية شخصيته ومنحه المؤهلات الضرورية للنجاح في مساره الدراسي والشخصي بصفة أفضل. ه
ناك فئة عمرية مهمة أيضا هي فئة الشباب من 15 إلى 24 سنة الذين تعرضوا للهدر المدرسي في فترة ما وأصبح من الصعب لاحقا إعادة إدماجهم في أسلاك التربية والتكوين. وبالتالي فمن الضروري إيجاد برامج خاصة لمحاربة الأمية والبطالة في صفوف هذه الفئة. وبالنسبة إلى الفتيات نقترح تعزيز برنامج إحداث دور الفتاة التي تشكل مخرجا مهما لإشكالية الهدر المدرسي في صفوف الفتيات من خلال تقريب الدراسة وتيسيرها لهن في مستوى الإعدادي. فيما يخص الحق في الصحة، لابد من إعطاء دفعة أكبر لمسألة تحسين ولوج النساء للخدمات الصحية في مجال الصحة الإنجابية من خلال تعزيز الوقاية والعلاج خلال فترة الحمل وعند الولادة. وهذا يتطلب، إضافة إلى تحسين مستوى الإجراءات التي تم بالفعل اتخاذها في هذا الصدد، مزيدا من الجهود لتوفير الموارد البشرية.
وقد سطر برنامج الحزب لهذا الغرض هدف تخريج 4500 إطار سنويا عوض 2000 حاليا، مما يستدعي بدوره ضرورة الرفع من ميزانية وزارة الصحة، مع أهمية إقرار سياسة تعتمد جهوية التخطيط حسب الحاجيات. الحق في الصحة يعني أيضا الحق في توفير محيط وبيئة ملائمين، ببنيات ووسائل ملائمة، مما يتطلب بدوره سياسة جريئة في هذا المجال، وهي السياسة التي دشن لها حزبنا من خلال توليه لمهمة تسيير قطاع الصحة في إطار الحكومة الحالية، بحيث تم بالفعل تعزيز الاستجابة للحاجيات المسجلة بإحداث العديد من المراكز الاستشفائية وإحداث الوحدات الطبية المتنقلة، الاستعجالية منها والاستشفائية، وخاصة طائرات الهليكوبتر للطوارئ التي مكنت من تجاوز أوضاع جد صعبة كانت تعانيها النساء في الحالات الاستعجالية بالمناطق النائية. وبالتالي نحن في حاجة إلى المزيد من هذه الوحدات وإلى ابتكار حلول مماثلة. من جهة ثانية، هناك جانب مهم من العلاجات المقدمة للنساء يحتاج بدوره إلى مزيد من تسليط الضوء وهو المرتبط بالوقاية والتشخيص المبكر للأمراض الخطيرة، وعلى رأسها مرض السرطان الذي يتفشى في صفوف النساء. ونقترح في هذا المجال تقوية السياسات العمومية للتشخيص المبكر لأمراض السرطان وتحسين مستوى التغطية الصحية، حتى تتمكن النساء من مواجهة المرض بشكل أفضل بحيث لا يصل إلى مراحل متقدمة يصعب معها العلاج.

 > ماهي رسالتكم للناخبين بمنطقة بن امسيك؟
< رسالتي قلتها في اليوم الذي نلت شرف الحصوص على تزكية حزب التقدم والاشتراكية العتيد.  وأعيدها اليوم كما سأعيدها ليلة الاقتراع، نحن مناضلو حزب التقدم والاشتراكية لنا التزام واضح، هو الظفر بمقعد برلماني، ليس حبا في المنصب، ولكن لأن لنا مبادئ تربينا عليها منذ الصغر في منطقة بن امسيك، أنشأنا عليها الأستاذ الرفيق عبد السلام آيت لمودن الذي أعتز بكونه كان مدرسا لي، تربينا على يديه على الخصال الحميدة وعلى مبادئ سامية لا نجد مثيلا لها إلا في حزب علي يعتة.
 رسالتي للناخبين هي دعوته، أولا لقراء واعية متبصرة لبرنامج حزبنا الواضح. لأن المغرب اليوم في حاجة إلى وضوح الخطاب، وليس لمن يعتبر إنجازات الآخرين من ضمن برنامجه الانتخابي.
 رسالتي بسيطة لكل أبناء منطقة بن امسيك الذي لعبت معهم الكرة وقضيت معهم أحلى أيام طفولتي وشبابي بأن تصويتكم على رمز “الكِتاب”، وبتصويتكم على مرشح حزب التقدم والاشتراكية ستقطعون مع تجار الانتخابات، ممن أزكمتنا رائحة إفسادهم للعملية الانتخابية عبر البيع والشراء في أصواتكم، رسالتي هي الطلب من أبناء بن امسيك المشاركة بكثافة في الانتخابات الجزئية ليوم السابع من أكتوبر لممارسة حقهم الدستوري، وضمان الفوز لحزب التقدم والاشتراكية، الحزب التقدمي الحداثي.

> هل لك أن ترصد لنا بعض مشاكل الساكنة ببن امسيك؟
<  حين تولد وتترعرع وتكبر في منطقة ما، تصبح جزءا منها، وتشعر بكل جزء من تضاريسها كأنه قطعة منك، تتألم لنقائصه وتمني النفس بالقدرة على الفعل. منطقتي تعاني مشاكل عديدة ونقائص لا حصر لها كالفضاءات الخاصة بالألعاب، أو الأسواق النموذجية، أو النقل، أو غياب المعامل والمصانع الضامنة للشغل، والملاعب الرياضية، وفضاءات تأهيل المعاقين خاصة الصم البكم، وافتقار المستوصفات والمستشفى للأطباء والتجهيزات الطبية، وحرمان المدارس من الحواسب وآليات التواصل الحديثة، وتدهور البنية التحتية خاصة في حي النصر وحي الوردة، وإشكالية المباني الآيلة للسقوط، والافتقار إلى المناطق الخضراء، وغيرها من القضايا والملفات التي تفرض علينا، في حال الفوز، تجهيز مكتب للتواصل يظل رهن إشارة المواطنات والمواطنين. وقبل هذا وذاك، ساكنة بن امسيك تعلم جيدا أنني ابن المنطقة، وأدرك معاناتها من الحرمان من أبسط الأشياء الضرورية كالفضاءات الخاصة بالألعاب، أو الأسواق النموذجية، أو النقل، أو غياب المعامل والمصانع الضامنة للشغل، والملاعب الرياضية، وفضاءات تأهيل المعاقين خاصة الصم البكم، وافتقار المستوصفات والمستشفى للأطباء والتجهيزات الطبية، وحرمان المدارس من الحواسب وآليات التواصل الحديثة، وتدهور البنية التحتية خاصة في حي النصر وحي الوردة، وإشكالية المباني الآيلة للسقوط، والافتقار إلى المناطق الخضراء، وغيرها من القضايا والملفات التي تفرض علينا، في حال الفوز، تجهيز مكتب للتواصل يظل رهن إشارة المواطنات والمواطنين. نعم، مشاكل منطقة بن امسيك كثيرة وعويصة، لكنها ليست عصية على الحل. بالإرادة والتمثيلية الحقيقية يمكن التغلب على الكثير منها، لأن أغلبها تم إغفاله والقفز عليه من طرف صيادي الفرص الانتخابية الذي ما أن يفوزوا بمقعدهم حتى يصبحوا أشباحا لا يرون حتى داخل البرلمان نفسه. لذلك، أدعو اهلي وجيراني وأبناء منطقتي والفاعلين الجمعويين الذين طالما اشتغلت معهم إلى التصويت على رمز الكتاب، من أجل الانكباب الحقيي على المشاكل ومعالجتها. وهذا وعد أقدمه أمامكم وأمام الله لساكنة أنتمي إليها، ولن أدخر أي جهد لخدمتها وفق توجيهات الحزب ومناضليه.

حاوره: مصطفى السالكي

Related posts

Top