حاوره: محمد أبو سهل
قال الفارس المغربي عبد الكبير ودار أن جلالة الملك محمد السادس كان وراء تالقه بعد أن حظي بشرف التتويج من طرف الإتحاد الدولي للفروسية، مضيفا أنه يهدي الجائزة لجميع المغاربة.
وأضاف ودار في حديث لبيان اليوم أن السنة التي ودعناها كانت حافلة بالعديد من الإنجازات، مشيرا أنه يؤمن في رياضة الفروسية أن الإنجاز وراءه إثنان الفارس والفرس، وبدون الأخير لايمكن بلوغ نتيجة عالمية مماثلة.
< شعورك نحو هذا التتويج العالمي؟
> هي فرحة كبيرة وأنا أحظى بشرف التتويج من الاتحاد الدولي للفروسية كأحسن فارس وفرس في القفز على الحواجز و جلالة الملك محمد السادس هو الذي كان وراء تألقي بالتشجيع والتحفيز وأهدي الجائزة لجميع المغاربة وأنا ألمس تشجيعاتهم وسعادتهم بما أحقق من انجازات وطنيا ودوليا.
< يبدو أن سنة 2015 كانت بالنسبة إليك مليئة بالانجازات الكبيرة مما مكنك من إحراز جائزة الاتحاد الدولي؟
> نعم كانت هذه السنة جد إيجابية في مساري الرياضي أحرزت فيها عدة جوائز في شتوتغارت بألمانيا (الرتبة الأولى) وفي فرنسا وانتزعت جائزة في شانيتي منذ شهرين فقط والفضل الكبير يعود لهذا الفرس “هوكويكلي دوكريسكير” هو فرس بطل وأنا أؤمن في رياضة الفروسية أن الإنجاز وراءه اثنان الفرس والفارس وبدون فرس جيد لا يمكن بلوغ نتيجة عالمية مماثلة.
< الفرس “هوكويكلي دوكريسكير” في ملك جلالة الملك محمد السادس أليس كذلك؟
> نعم الفرس في ملك جلالة الملك محمد السادس وقد اقتناه وعمره ثمان سنوات وساعدني كثيرا بمؤهلاته وقيمته على التفوق والتداريب المكثفة جعلت منه بطلا ويساهم في الاشعاع الوطني في المحافل الدولية بمستواه المميز.
< ماذا عن علاقتك بالفرس ورياضية الفروسية؟
> العلاقة حميمية ومتينة منذ صغري وقد دخلت الميدان وأنا في سن الثامنة ولن أنسى فضل الراحلة لالة أمينة رحمها الله على هذه الرياضة والجهود التي بذلتها في دار السلام بالرباط من أجل تطوير ممارسة الفروسية في المغرب.
والمغاربة عاشقون لهذا الفن وللفروسية المسابقات أو في الفنتازيا والتبوريدة وعلاقة العرب بالخيول تمتد لسنوات والتاريخ شاهد على ذلك.
< الفرس يتمرن ويخضع للترويض ليحقق الانجازات الايجابية ونراه يمتثل وينضبط في المسابقات؟
> لابد أن تنجح العلاقة بين الفارس والفرس لتحقيق النتائج الايجابية ولابد من كسب ثقة الفرس لكي لا يبادلك نفس الشعور ويمتثل في الانجازات والترويض يفرض فترة زمنية يحصل فيها الانسجام بين الفارس وفرسه وبفضل الثقة نجد الفارس يرافق صاحبه رغم الصعوبات التي قد تعترضهما.
< المغاربة والعرب عامة مغرمون بجمال الخيول؟
> الخيول العربية الأصيلة تتميز بجمال متفرد ومواصفات خاصة وتقام منافسات خاصة بجمال الخيول هذا الجمال ورياضة الفروسية في تطور مستمر بفضل الاهتمام بالخيول ومختلف حاجيات الميدان.
واليوم وبعدما حققت من إنجازات سأنتقل في نهاية الشهر الجاري إلى هولندا للمشاركة في مسابقة من خمسة نجوم ثم أتحول إلى الإمارات وقطر وفي شهر مارس المقبل نعرف المؤهلين للمشاركة في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو الصيف القادم.
وحاليا أطمح لأكون أول فارس مغربي يشارك في الألعاب الأولمبية والتوفيق من الله.