تنظر غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في مابات يعرف إعلاميا بملف «حنان بنت الملاح» يوم 20 يناير الجاري، من أجل تجهيز الملف للمناقشة.
ويتابع في الملف كل من المتهم الرئيسي، الملقب بـ» ولد المراكشية» بما نسب إليه من جرائم وحشية، تضمنت «القتل العمد مع سبق الإصرار»، و»استعمال وسائل التعذيب، وارتكاب أعمال وحشية، وهتك العرض» ضد «حنان» في أحد الأماكن المغلقة في المدينة القديمة للرباط، ما أدى إلى وفاتها لاحقا، إلى جانب شقيق له متهم بالمشاركة في الجريمة، بالإضافة إلى شقيقته، التي تتابع في حالة سراح، وكذا 7 متهمين آخرين بعدم التبليغ عن جريمة مع العلم بوقوعها، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، وكذا تسجيل صورة الضحية دون موافقتها بقصد التشهير بها.
وحسب المعطيات، التي قدمتها المديرية العامة للأمن الوطني آنذاك، فقد تمت معالجة القضية بتاريخ 8 يونيو الماضي، بعدما تم العثور على الضحية ملقاة في أحد أزقة المدينة العتيقة في الرباط، لكنها لفظت أنفاسها بتاريخ 11 يونيو جراء المضاعفات الخطيرة، التي تعرضت لها بعد واقعة الاغتصاب.وأضاف بلاغ مديرية الأمن أن الأبحاث، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، آنذاك، كانت قد أسفرت على الفور عن تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو الشخص نفسه، الذي يظهر في مقطع الفيديو، وهو يعتدي على الضحية، إذ تم توقيفه، وتقديمه أمام العدالة من أجل جريمة القتل العمد.
وفي المقابل، وفي ضوء مقطع الفيديو، الذي تم تداوله بخصوص القضية، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا لتحديد هوية المتورطين المفترضين في هذه الجريمة، وعلى الخصوص المشاركين في الاعتداء على الضحية، وتصوير مقطع الفيديو المتداول.وبعد أيام من انتشار فيديو حنان الضحية، تم اعتقال ثمانية مشتبه فيهم آخرين، تتراوح أعمارهم ما بين 33 و61 سنة، وذلك للاشتباه في ارتكاب أفعال إجرامية، تتعلق بعدم التبليغ عن جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
حسن عربي