يخوض اليوم الجمعة الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، ثاني مباراة له عن الجولة الثانية بدور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها حاليا الكامرون.
وكل المعطيات المسبقة، تؤكد أن “أسود الأطلس”، وهم يواجهون جزر القمر، لن يجدوا صعوبة كبيرة لتحقيق ثاني فوز، فوز يمكنهم من كسب ست نقط من مباراتين، مما يعني الحسم مبكرا في أمر التأهيل للدور الثاني، دون انتظار مواجهة الغابون يوم الثلاثاء القادم، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من تعقيدات أو لعبة الحسابات والنسب الخاصة.
وما يقوي حظوظ العناصر الوطنية في إمكانية تحقيق التفوق بسهولة، عودة لاعبين أساسيين سجل غيابهم المؤثر خلال مباراة غانا، وفي مقدمتهم قلب الهجوم أيوب الكعبي، بالإضافة إلى أيمن برقوق وإلياس الشاعر، مع احتمال الاعتماد على يوسف النصيري المنظم أخيرا للتدريبات الجماعية، بعد فترة تحضير غير قصيرة.
إلا أن الأخبار القادمة، من مقر بعثة النخبة المغربية بياوندي، تتحدث عن رغبة المدرب وحيد خاليلوزيتش، إبقائه هداف إشبيلية الإسباني بكرسي الاحتياط، وعدم المغامرة به تحسبا لقوة الأدوار القادمة، مع احتمال إشراكه خلال المباراة الثالثة ضد الغابون.
كما لا ينتظر أن يظهر منتخب “الأسماك السيلاكانث” وهو لقب منتخب جزر القمر، قوة استثنائية، أو أن يحرج أصدقاء العميد غانم سايس، خاصة بعد العرض الجد متوسط المقدم ضد الغابون، هذا الأخير لم يبذل مجهودا كبيرا من أجل تحقيق الفوز، حتى وإن كانت الحصة لم تتعد هدفا يتيما.
وبدون أدنى شك، فإن عودة المتعافين من وباء كورونا، ستحتم على المدرب إدخال تغييرات في التشكيلة الأساسية، مقارنة مع تلك التي لعبت مباراة غانا، خاصة بالخط الأمامي الذي افتقد للخبرة الضرورية، رغم المجهود الذي بذله الشاب زكرياء أبو خلال.
بناء على كل هذه المعطيات، يوجد المنتخب المغربي أمام فرصة كبيرة، لتأكيد نتيجة الفوز التي حققها ضد “النجوم السوداء”، انتصار ثان يمكنه من كسب الثقة أكثر، والمحافظة على نسقه التصاعدي، مع مراعاة أهمية احتلال مقدمة المجموعة الثالثة، تجنبا لمواجهة خصم قوي ومن العيار الثقيل خلال الدور الثاني.
والمطلوب هو تحقيق الفوز بأقل تكلفة من الناحية البدنية، وأن يبذل الطاقم الطبي بمختلف تخصصاته مجهودا مضاعفا، قصد تأقلم اللاعبين مع الجو الحار والرطوبة العالية، خاصة بالنسبة للذين يكتشفون لأول مرة أجواء وطقوس إفريقيا جنوب الصحراء.
محمد الروحلي
