فرنسا “القوية” وألمانيا “المترنحة” في مواجهة من العيار الثقيل

تستهل فرنسا بطلة العالم 2018 نهائيات كأس أمم أوروبا المؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا، الثلاثاء بلقاء من “العيار الثقيل” أمام مضيفتها ألمانيا الساعية لإعادة اكتشاف نفسها واستعادة مكانتها العالمية، بينما تفتتح البرتغال حملة الدفاع عن لقبه بطلا لنسخة 2016، بحلولها ضيفة على المجر في بودابست على ملعب “بوشكاس أرينا”.
في المباراة الأولى، يستهل المنتخب الفرنسي المرشح للفوز باللقب القاري، البطولة بمواجهة نارية أمام نظيره الألماني المثقل بخيبات الأمل والضغوطات على كاهليه.
ويحاول المدرب الألماني يواكيم لوف المتخلي عن مهامه رسميا مع نهاية البطولة، أن يعيد لاعبيه إلى “عقلية 2014” عندما تضافرت الجهود للفوز بمونديال البرازيل.
من جانبها، تريد فرنسا أن تنسى ذكريات المونديال البرازيلي حيث خرجت من الدور ربع النهائي أمام “المانشافت”.
وثأرت فرنسا من هذه الخسارة حين سجل انطوان غريزمان هدفي الفوز للمرة الأولى على ألمانيا في مسابقة عالمية منذ عام 1958، وذلك في نصف نهائي “يورو 2016” .
وبدا أن غريزمان يعشق الشباك الألمانية، إذ كرر سيناريو 2016 بتسجيله هدفي الفوز على نظيره الألماني 2-1 في آخر لقاء بينهما في باريس في مسابقة دوري الأمم الأوروبية.

ويأمل لوف (61 عاما) في أن ينهي مسيرته مع “المانشافت” على وقع التتويج بلقب قاري رابع وأن ي نسي عشاق الكرة الألمانية خيبات الأعوام الثلاثة الماضية.
وستشكل المباراة محكا حقيقا للدفاع الألماني “المترنح” حول قدرته على الحد من النجاعة الهجومية الفرنسية والوفرة في صفوفها.
ومن المتوقع أن يخوض لوف المباراة بأسلوب 2-5-3 بهدف الإحاطة بالخطورة الهجومية لفرنسا، في مهمة تبدو صعبة لدفاع هش تلقى 20 هدفا في مبارياته الـ 13 الأخيرة، ولم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه سوى في ثلاث منها.
وفي اللقاء الثاني، ستكون النقاط الثلاثة أمام المجر، في حال الفوز، ورقة مهمة بيد رجال المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس قبل رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ميونيخ لمواجهة ألمانيا في 19 الحالي، وثم العودة مجددا إلى العاصمة المجرية للقاء فرنسا في 23 منه في مباراة ثأرية لنهائي عام 2016، حيث سقطت الدولة المضيفة 0-1 بعد التمديد.
ويأمل كريستيانو رونالدو أيقونة البرتغال أن يحقق 3 أهداف وضعها نصب عينيه: مساعدة بلاده للاحتفاظ باللقب القاري، تحطيم أرقام قياسية جديدة وإطلاق حملته نحو الفوز بكرة ذهبية سادسة.
ويأمل رونالدو أن يكون على قدر الآمال لقيادة بلاده إلى تتويج ثان تواليا ولقب دولي ثالث بعد إحراز مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى عام 2019، قبل أن تجردها فرنسا من اللقب في النسخة الثانية.
وتملك البرتغال الأفضلية على صاحبة الأرض المجر، فخلال 13 مواجهة بينهما فاز “برازيليو أوروبا” في 9 مباريات وتعادلوا في أربع.
وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين إلى عام 2017 مع فوز للبرتغال بهدف أندري سيلفا في الشوط الثاني.

Related posts

Top