فريق التقدم والاشتراكية يسائل بنسعيد حول انحسار النقاش السياسي في الإعلام العمومي

وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الشباب والثقافة والتواصل حول انحسار النقاش السياسي في الإعلام العمومي.
وقال حموني في معرض سؤاله إن المواطنات والمواطنين شركاء في البناء الديمقراطي، ومن حقهم النفاذ إلى الرأي والرأي الآخر، اطلاعاً ومُشاركةً وتفاعلا، متابعا “ّأن الديموقراطية، باعتبارها ثقافة مجتمعية، تحتاج من أجل النهوض بها، إلى الرفع من دينامية النقاش العمومي حول القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وتسليط الأضواء على الاختلاف الطبيعي الذي يكتنف التوجهات والرؤى بخصوص السياسات العمومية، وذلك من خلال الحوار المسؤول والمؤطر”.
في هذا السياق، سجل حموني أن هناك ضعفا وانحسارا لدى الفضاء السمعي البصري العمومي فيما يتعلق بالنقاش العمومي حول الملفات ذات الراهنية، وخفوتٌ شديد في البرامج ذات الطابع السياسي، وتراجع في الحوارات والنقاشات التي تعرف بالمواقف والآراء والتصورات المختلفة للهيئات السياسية والنقابية والفاعلين المجتمعيين الآخرين.
وذكر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بأن مهام وسائل الإعلام العمومي السمعية البصرية تتجلى في تقديم الخدمة العمومية ذات الصلة، استنادا إلى حرية التعبير والحق في الخبر، وإلى مبدأي الاستقلالية التحريرية وتعددية التعبير عن مختلف تيارات الفكر والرأي، مجددا تساءله لوزير الشباب والثقافة والتواصل عن التدابير التي على الحكومة اعتمادها من أجل الارتقاء بالنقاش العمومي، والنهوض بالحضور السياسي، من داخل وسائل الإعلام العمومية الوطنية، خصوصا في ظل ما تتعرض له القنوات والإذاعات العمومية بالمغرب من منافسة قوية تدفع المواطن إلى البحث عن فضاءات تواصلية بديلة تُتيح مساحات أوسع لمناقشة قضايا المجتمع والشأن العام والتفاعل معها.

بيان اليوم

Top