يعرض بالقاعات السينمائية الوطنية، وابتداء من 2 أكتوبر الجاري، الشريط السينمائي الجديد “من رمل ونار..الحلم المستحيل” لمخرجه سهيل بن بركة.
والفيلم، الذي يوقع عودة المخرج إلى الشاشة الفضية، هو إنتاج تاريخي مغربي – إيطالي يجمع ممثلين مرموقين من إسبانيا وإيطاليا والمغرب، ومن بينهم على الخصوص رودولفو سانشو وماريزا باريديس (إسبانيا)، وكارولينا كريسينتيني وجيانكارلو جيانيني (إيطاليا)، ويوسف كركور وحميد باسكيط وكمال موماد ومحمد العزوزي وجمال العبابسي (المغرب).
ويروي الشريط، الذي كتب قصته كل من برنارد ستورا وسهيل بن بركة، وتم تصوير أحداثه بين إيطاليا والمغرب وإنجلترا، قصة مغامرات استثنائية لشخصية تاريخية مثيرة للجدل دومينغو بديا، الملقب بـ علي باي العباسي.
وحسب الشركة الموزعة، فإن موضوع الفيلم غير مسبوق، إذ إنه للمرة الأولى يتم نقل قصة هذه الشخصية التاريخية والأسطورية إلى الشاشة الكبرى، والتي تجمع بين صفات متعددة، فهو جاسوس، ومغامر، ومستشرق، وفلكي، وفيلسوف، ومتمكن من عدة لغات، فضلا عن إلمامه بالقوانين الشائعة في ذلك الوقت.
وأوضحت، في بلاغ لها، أن أحداث الفيلم تدور بين عامي 1802 و1818، ويتتبع القصة الحقيقية لضابط الجيش الإسباني دومينغو باديا، الذي أرسله إلى المغرب رئيس الوزراء الإسباني مانويل غودوي بهوية مزورة علي باي، نجل أمير عربي اغتيل بدمشق على يد الأتراك.
وخلال مهمة قادته إلى لندن، قابل دومينغو (الأمير علي باي) السيدة هيستر ستانهوب ، ابنة رئيس الوزراء الإنجليزي ويليام بيت، أرستقراطية إنجليزية تحمل اسم ميليكي، عاشت قدرا فوق العادة في الشرق الأوسط، حيث توجت ملكة لـ “تدمر” من طرف قبائل بدوية في سورية، لينسج الاثنان خيوط قصة رومانسية استمرت 14 عاما، قبل أن تنتهي بشكل مأساوي.
عبر فيلمه الجديد، يقدم سهيل بنبركة خلال 115 دقيقة فيلم مغامرات تم إنشاؤه وفقا لتقاليد الملاحم الشعبية التاريخية، المليئة بالأحداث العظيمة التي صنعها أبطال أسطوريون، ويتناول موضوعات مثيرة من قبيل المؤامرات، والحروب الهمجية، والتعصب الديني، وتحدي القيم الغربية التي كانت تعتبر حتى ذلك الحين نموذجا عالميا.
وسيعرض هذا الفيلم، الذي سيقدم أيضا بأكثر من أربعين دولة، بالقاعات السينمائية المتواجدة بمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس وتطوان.
فيلم “من رمل ونار.. الحلم المستحيل” لسهيل بن بركة في القاعات السينمائية الوطنية
الوسوم