شعور بالأسى ذاك الذي انتاب الملايين من الناس، ليس في المغرب فقط وإنما في عدد من الدول العربية والمغاربية ومختلف دول العالم، عقب الإعلان عن خبر وفاة الطفل ريان الذي سقط الثلاثاء الماضي في بئر ضيق يزيد عمقها عن 32 متر وظل حبيسها لحوالي 5 أيام قبل إخراجه ليلة السبت الماضي.
في البداية لم يصدق ملايين الناس خبر وفاة ريان، ابن دوار إغران بجماعة تمروت نواحي إقليم شفشاون، خصوصا أن فرحة إخراجه من قعر البئر بعد مجهودات كبيرة كانت ما تزال تتملك مختلف المتابعين بجميع ربوع الوطن وبعديد من الدول، قبل أن يتم الإعلان رسميا عن خبر الوفاة الذي خلف أسى وحزنا عميقين في نفوس الجميع، وحول فرحة الإنقاذ إلى خيبة أصابت الملايين عبر العالم.
ساعات من الانتظار، وأيام من الابتهال بأن يعود ريان حيا إلى أسرته وأهله، جعلت من دوار إغران قبلة للقنوات الدولية ومختلف وسائل الإعلام التي نقلت على المباشر عملية الإنقاذ النوعية التي نفذها أبطال مغاربة دخلوا التاريخ بتضحياتهم، لكنها في لحظة واحدة تحولت إلى حزن عميق، إذ لم تدم فرحة الإنقاذ طويلا قبل الإعلان عن الخبر الذي كان الجميع يمني النفس بعدم سماعه، لكن لا راد لقضاء الله.
ملحمة من توقيع أبطال مغاربة بسطاء
رحيل الطفل ريان، وإن كان محزنا، إلا أنه ترك عبر كثيرة للناس، أولها روح التضامن والتضحية التي ما تزال تسري في عروق العشرات من المغاربة الأبطال الذين جعلوا من حدث الإنقاذ ملحمة بطولية.
رجال قضوا الأيام بنهارها ولياليها يعملون بجد من أجل الوصول إلى الطفل وإنقاذه، منهم، سائقو الجرافات وآليات الحفر الذي اشتغلوا لساعات طويلة لإحداث فجوة موازية للبئر والشروع في حفر نفق للوصول إلى ريان في عمق 32 متر تحت الأرض.
بالتفاني والإخلاص، رفض هؤلاء الرجال الخلود للراحة والنوم، وأصروا على العمل إلى حين الوصول إلى المبتغى، وهو ما تم خلال عملية الحفر التي استمرت لساعات وسط مخاطر انجراف التربة ومخاطر الانهيار، بكنها لم تثنيهم عن المواصلة.
فرق التدخل
وإلى جانب سائقي الآليات، كان رجال السلطة والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية وفريق طبي وتمريضي يرابطون الساعات الطويلة التي مرت في عملية الإنقاذ، من أجل تنظيم العملية من جهة وحماية محيط الحفر من جهة أخرى، أمام حشد من الناس الذين حجوا من مدن وأقاليم مختلفة لمتابعة عملية الإنقاذ.
استمرت عملية الإنقاذ، وقبلها عملية التخطيط للوصول إلى الهدف بدون أي خسائر، وبدون المغامرة بأرواح العشرات من فرق التدخل، خصوصا في ظل الجغرافيا الصعبة للمنطقة، إذ أن هشاشة التربة كان من الممكن أن تحول عملية الإنقاذ برمتها إلى حادثة أكبر لولا الألطاف الإلهية وحنكة فرق التدخل وصبرها وعزمها على العمل.
ولم يكل المتدخلون بتعب النهار وبرد الليل، ظل الشغل الشاغل لهؤلاء هو إنقاذ الطفل ريان وإخراجه من عمق 32 متر تحت الأرض.
عمي علي.. أيقونة “عملية التدخل” الذي وقف له الملايين احتراما عبر العالم
في خضم عملية الإنقاذ التي انطلقت مساء الثلاثاء الماضي واستمرت إلى حدود ليلة السبت، كان الجميع يتابع عن كثب تطورات الإنقاذ والعمل المتواصل لفرق التدخل.
فبعد الوصول إلى عمق يتجاوز 25 مترا تحت الأرض عبر الآليات، ارتأى المسؤولون عن عملية الإنقاذ وفرق المواكبة من مهندسين وطبوغرافيين ومختصين، وقف عملية الحفر عموديا بالآليات، والمرور إلى مرحلة أكثر دقة وهي إحداث نفق أفقي يوصل إلى مكان الطفل ريان، وهي العملية المعقدة بالنظر لنوعية التربة وجغرافية المنطقة.
هذه العملية المعقدة والدقيقة، التي كانت محفوفة بالمخاطر، لم تجد السلطات سوى علي الجاجاوي، الملقب بالصحراوي، أو كما أطلق عليه المغاربة “عمي علي” لقيادة هذه العملية، حيث شرع العم علي المتخصص في حفر الآبار يدويا في نقش التربة وإحداث نفق مؤدي إلى عمق بئر “الصوندا” التي وقع فيها الطفل ريان.
عمي علي الذي قدم من أرفود، عمل بشكل متواصل لما يزيد عن يومين متتابعين، وهو الخبير بنوعيات التربة وطريقة الحفر اليدوي، تمكن وبدون أي أضرار جانبية أو مخاطر من تحقيق المراد، حيث أنهى مساء السبت عملية الحفر اليدوي، وأنهى النفق قبل أن يخرج تحت تصفيقات الحاضرين من أجل أخذ قسط من الراحة، فيما لم تكن حينها سوى 70 سنتمتر متبقية للوصول إلى موضع الطفل ريان، وهي المسافة التي تكفلت عناصر الوقاية المدنية بإكمالها على وجه الدقة من أجل انتشال الطفل الصغير.
وترك عمي علي وفريقه المساعد أثرا بالغا، ليس في نفوس المغاربة فقط، وإنما في مختلف الدول، حيث حظي بتنويه عالمي على مجهوداته، وتضحيته، إذ أنه تحدى الخطر، وضحى بنفسه وبفريق العمل معه لحفر نفق تحت عمق يزيد عن 30 متر، وأمام تهديدات كثيرة، لاسيما وأنه بين الفينة والأخرى كانت تحدث انهيارات طفيفة للتربة، أو تعترض الحجارة طريقهم في الحفر، لكنهم واصلوا بدون كلل أو ملل.
نساء مضحيات وكرم المغاربة حاضر رغم الأزمة
وإن كانت الأزمة تصعب كثيرا من الأمور وتجعل الناس حائرين، فإن قضية الطفل ريان رحمه الله، أعادت إحياء روح التضامن بين المغاربة، ذلك أنه خلال عملية الإنقاذ ومع المجهودات المبذولة من قبل فرق التدخل ومختلف العناصر من أطباء وممرضين وسلطة ووقاية مدنية ومتطوعين، كان لتوفير الغذاء لهؤلاء على مدى الأيام الأربعة التالية من الإنقاذ أمر صعب، لاسيما وأن الأمر يتعلق بمنطقة قروية يصعب فيها توفير الأكل الجاهز للعشرات.
في هذا الصدد، رصدت كاميرات الصحافيين، عددا من نساء الدوار وهن يتطوعن لإعداد الطعام لمختلف الحاضرين من فرق التدخل ورجال الصحافة والمتطوعين، ونلن بدورهن تقديرا من المئات عبر العالم، الذين أشادوا بروح التضامن والتآزر ودور هؤلاء النسوة في المساهمة في إنجاح عملية الإنقاذ هذه، بطريقتهن.
تضامن دولي واسع، وقضية ريان توحد الشعوب
إن كانت خسارة المغرب للطفل ريان بالغة، وخلفت في نفوس الجميع أسى وحزنا عميقين، إلا أنها قضيته تركت دروسا وعبرا، ستظل راسخة في أذهان الجميع، ومن ضمنها وأساسها، الوحدة والتضامن.
فمنذ الثلاثاء الماضي ومع انتشار الخبر، وتناقله من قبل قنوات وطنية ودولية على مدى 24 ساعة متواصلة، عرفت قضية الطفل ريان تضامنا واسع، ليس على المستوى الوطني فقط وإنما على المستوى الدولي.
وأعادت حادث الطفل ريان الود الذي كان مقطوعا بين عدد من الشعوب، لاسيما المغاربية والعربية، التي أعلنت جميعها التضامن مع الطفل ريان ومع جميع المغاربة في مصابهم.
وكما أحزن خبر وفاة الطفل ريان المغاربة، أحزن أيضا دول شمال إفريقيا والدول العربية، وباقي دول العالم، فكتب الملايين من الجزائر ومصر وبدول الخليج العربي تعازيهم في وفاة الطفل ريان، وقبلها تابعوا وأعربوا عن تضامنهم مع حادث الطفل ومنهم من قضى الليالي دون نوم يتابع تطورات عملية الإنقاذ.
وأظهرت شرائط فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي أشخاص من دول مختلفة وهم يتابعون بتأثر تطورات عملية الإنقاذ وانهار الملايين خارج المغرب بكاء وحزنا على فراق الطفل والنهاية الحزينة لعملية الإنقاذ.
وكما نوهنا في المغرب بعملية التدخل وتضحية المتطوعين، نوه الملايين أيضا من مختلف الدول بما تم القيام به في سبيل إنقاذ الطفل، وتشارك الملايين صور سائقي الجرافات الأبطال، وصور عمي علي “الصحراوي” الذي بأنامله شق النفق في الجبل، وفاز بحب ملايين العرب والعجم.
إشاعات مغرضة ومحاولات لاستغلال الأزمة
لعل الوجه البشع لهذه القضية، هو المحاولات التي قام بها البعض لتقويض مساعي الإنقاذ عبر نشر الإشاعات على نطاق واسع، والتضييق على عمل فرق الإنقاذ، فضلا عن محاولات النصب التي كان يحاول بعض الأشخاص القيام بها مستغلين تعاطف الملايين مع أسرة الراحل ريان.
البعض اختار جمع الإعانات للأسرة، عن طريق حسابات وهمية على “فيسبوك”، ضاربا بعرض الحائط الأخلاق وقيم المروءة وروح التضامن في مثل هكذا حالات، فيما سارعت مواقع إعلامية إلى ترويج المغالطات وبث “اللايفات” من أجل الربح السريع ومن أجل رفع المشاهدات في ضرب صارخ لأخلاقيات المهنة، الأمر الذي جعل كثير من هذه المواقع المعروفة محط انتقادات واسعة، وسط دعوات للجهات المختصة، وضمنها المجلس الوطني للصحافة للتدخل وردع من يقوم بمثل هذه المخالفات تحت يافطة الإعلام والصحافة.
***
رؤساء دول وسفارات ونجوم في عديد من المجالات ينعون الطفل ريان
رؤساء دول وسفارات ونجوم في عديد من المجالات ينعون الطفل ريان
عقب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الطفل ريان، أعلن رؤساء دول وسفارات العديد من الدول بالمغرب عن حزنها وألمها جراء الفقدان الأليم للطفل ريان.
في هذا الصدد، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تعازيه ومواساته لأسرة الطفل ريان وكافة الشعب المغربي، في وفاة ريان بعد قضاءه لخمسة أيام عالقا في ثقب مائي.
وجاء في رسالة التعزية التي نشرها الرئيس الفرنسي، عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي: هذا المساء، أود أن أقول لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي أننا نشاركهم حزنهم.
بدورها نعت سفارة قطر بالمغرب الطفل ريان الذي رحل إلى دار البقاء، وذلك فور إعلان وفاته.
وأعربت السفارة، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك عن تعازيها لوالدي الطفل ريان ولأسرته وللشعب المغربي.
من جهته، أيضا، تقدم الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بخالص التعازي لشعب المغرب في وفاة الطفل ريان.
وكتب الشيخ محمد بن راشد على تويتر “خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الطفل ريان.. وللشعب المغربي الشقيق.. وللإنسانية جمعاء التي فجعت لفقده رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان”.
منظمة الصحة العالمية هي الأخرى، نعت الطفل ريان، وقدمت تعازيها لعائلته وكافة الشعب المغربي.
ونشرت المنظمة تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، جاء فيها “تعازينا الحارة لأسرة الصغير ريان، وشكرا للمنقذين على شجاعتهم وعزمهم، رحم الله الفقيد”.
كما نشر العشرات من النجوم والوجوه البارزة في عالم كرة عالميا رسائل نعي للطفل ريان، وتعازي لأسرته وللشعب المغربي، كما تقدم العديد من الكتاب والأدباء والفنانين والمتابعين من مختلف دول العالم بالتعازي في رحيل الطفل ريان، معبرين عن تضامنهم وأسفهم إزاء الرحيل الذي أفجع الجميع وخلف في النفوس الأسى والألم.
***
المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية يدينان الانتهاكات الصارخة في بعض “المعالجات الإعلامية” لعملية إنقاذ الطفل ريان
أمام توالي انتهاكات ميثاق أخلاقيات المهنة في مجموعة من التغطيات الإعلامية التي واكب عملية إنقاذ الطفل ريان، خرج المجلس الوطني للصحافة ببلاغ عبر فيه عن أسفه الشديد حيال بعض الممارسات المشينة التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان.
وقال بلاغ المجلس الوطني للصحافة، الذي تتوفر “بيان اليوم” على نسخة منه إنه سجل عدد من الخروقات المخالفة لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية، في تجاهل تام للمبادئ الإنسانية التي يتضمنها الميثاق المذكور، والتي من المفترض أن تلتزم بها المقاولات الصحافية والصحافيون المهنيون، خاصة في ظل أزمات وفواجع، لا يمكن أن تتحول، بأي حال من الأحوال، إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الإنسانية.
واستعرض المجلس في بلاغه بعض نماذج هذه الخروقات، من قبيل: تصوير الطفل ريان في قاع البئر بوجهه الدامي، في وضعية إنسانية صعبة، “مما يشكل ضررا لمشاعر عائلته، بالإضافة إلى خرق مبدأ الحق في الصورة” حسب المجلس، بالإضافة إلى خرق يهم تصوير واستجواب أطفال قاصرين وهم في حالة إنسانية غير طبيعية، جراء التأثر بالحادث المتعلق بمصير حياة طفل قاصر، وكذا نشر صور قاصرين عبر أشرطة مصورة بمحيط عملية الإنقاذ، بغرض الإثارة المجانية، دونما الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم النفسية أو سنهم.
واعتبر المجلس الوطني للصحافة أن هذه الأفعال منافية للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع ولاسيما البند التاسع منه المتعلق بحماية القاصرين.بالإضافة إلى مخالفة المحور الأول من ميثاق أخلاقيات المهنة، ولاسيما البند الأول منه، المتعلق بالبحث عن الحقيقة، حيث تم التعامل مع المعلومات والمعطيات المتعلقة بعملية الإنقاذ، بشكل غير مهني، من خلال ترويج أخبار غير صحيحة، إلى طغيان الهاجس التجاري والتسويقي، دون التأكد من صدق المعلومات.
في هذا السياق، نبه المجلس إلى أن بعض الصحف الإلكترونية قامت باستجواب أسرة الطفل، “مصرحة، بشكل فاضح أن هذا التصوير سيرفع عدد المشاهدات، بالإضافة إلى توظيف الوضع النفسي للأسرة، بطرح أسئلة لا علاقة لها بقواعد الصحافة، في عمل تجاري بحت، مستغلة الارتباك والحزن الشديدين، والخوف لأفراد عائلة ريان وهم ينتظرون عملية نجاح إنقاذ ابنهم، وذلك في خرق سافر للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع ولاسيما البند الأول منه المتعلق باحترام الكرامة الإنسانية”، حسب تعبير بلاغ المجلس.
ووجه المجلس دعوة إلى مختلف وسائل الإعلام، من أجل الالتزام بأخلاقيات المهنة ومبادئها النبيلة وقواعدها، منبها إلى أن تغطية الفواجع الإنسانية، تعتبر محكا رئيسيا لمدى احترام الصحافة لمسؤوليتها الاجتماعية وحرصها على ألا تحول الفواجع إلى وسيلة للربح والارتزاق.
وشدد المجلس على أنه يعمل على ضبط مختلف الخروقات التي قد تستحق المتابعة التأديبية، لتفعيل ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، طبقا لما يسمح به القانون المحدث للمجلس ونظامه الداخلي ومسطرة التصدي التلقائي للانتهاكات.
من جانبها، قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها تابعت التغطيات المرافقة لمحاولات إنقاذ الطفل ريان بدوار إغران، جماعة تمروت، إقليم شفشاون، حيث سجلت أن بعض التغطيات الصحافية يعتريها ضرب لأخلاقيات المهنة، ومن توظيف يبتعد عن قيم التآزر والتضامن في مثل هذه الحالات، وهو توظيف يصل أحيانا إلى السماح ببث أنباء غير موثوق منها.
وبعدما نوهت بالعمل الذي تقوم به مواقع وبعض الصحافيون الذين آثروا الانحياز إلى أخلاقيات المهنة، وإلى الاحترافية في النقل والأخبار والتعليق وانتقاء المحاورين بغية النقل الأمين لما وقع بالمنطقة المذكورة، دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عموم المراسلين والصحافيين المتواجدين بمكان الحادثة وكذا كل المواقع والمنابر المهنية إلى التحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه، والابتعاد عن العناوين والجمل التي تحفل بالإثارة.
كما دعت إلى انتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، والابتعاد عن محاورة وتصوير القاصرين، مشيرة إلى أن المغاربة في لحظة وطنية وإنسانية تتطلب أن يكون الهم الأساس هو إمداد الرأي العام بالمعلومة الموثوقة، مشيرة إلى أن السقوط في فخ البحث عن الإثارة على حساب الحقيقة يسيء لنبل المهنة وقيمها.
***
جمهورية السودان تعرب عن مواساتها وتضامنها الكامل مع المغرب
تعرب جمهورية السودان عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية الشقيقة، عاهلاً وحكومةً وشعبًا، ولذوي الطفل ريان، الذي وافته المنية مساء أمس، على الرغم من الجهود الحثيثة والمضنية التي بذلتها السلطات المغربية الشقيقة في محاولات انقاذه من الجُب الذي سقط فيه، ولكن شاءت إرادة الله عزّ وجل أن يختاره الى جواره الكريم.
وتؤكد جمهورية السودان مواساتها وتضامنها الكامل مع المغرب الشقيق في هذا المُصاب الأليم، والذي جسّد تضامنًا إنسانيًا عالميًا ملحوظاً لم ينقطع على مدار الأيام الماضية، داعية المولى عز وجل أن يُلهم والديه وذويه الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون
وزارة الخارجية
إدارة الإعلام والناطق الرسمي
الأحد 6 فبراير 2022
توفيق أمزيان