قلة حياء ونذالة…

قلة حياء ونذالة .. هو الوصف الذي يمكن أن نعبر به، عن مضامين البلاغ الموقع من طرف المسؤولين الحاليين لنادي القرن، الأهلي المصري العريق.
وحين نسطر على دور المسؤولين الحاليين، فإن ذلك من واجب التقدير لناد يستحق كل التقدير والاحترام، بني على أساس مبادئ الأخلاق والتربية والتأطير العالي والتضامن الصادق والدور الاجتماعي الرفيع، وعدم الانسياق وراء الشعبوية الزائفة، كل هذه القيم النبيلة لم يأخذها هؤلاء الأعضاء برئاسة اللاعب السابق والرئيس الحالي محمد الخطيب، عندما قللوا الاحترام على بلد عربي شقيق ذي سيادة، بل سمحوا لأنفسهم بفرض شروط وإملاءات لا يمكن أبدا القبول بها، ولا أخذها بعين الاعتبار.
والغريب أن أسباب النزول أو حتى تداعيات مباراة عادية لم تجر بعد، لا تسمح بكل هذا الهراء والخروج عن النص، فهذه ليست المباراة النهائية الوحيدة التي سيلعبها الأهلي، والأكيد أنها لن تكن الأخيرة، يمكن أن يفوز أو ينهزم، لكن أن يتم تحويل مناسبة رياضية عادية، إلى معركة ومنصة تراشق واتهامات وتخويف، ومسألة حياة أو موت، فهذا منحى خطير ، يدين من قادتهم الظروف إلى تحمل مسؤولية قيادة ناد كبير وقلعة معطاءة، يفتخر بها كل العرب والأفارقة.
من حق المغرب كدولة ذات سيادة أن تمنح تأشيرة الدخول، أو ترفض ذلك بناء على شروط وقوانين، تؤطر هذه العملية دون تجاوز أو إسقاط، وهذا ينطبق أيضا على الشقيقة مصر، لكن أن تحدد مطالب من طرف ناد لا علاقة له بالأمور الدبلوماسية، وأن يتمادى مسؤولوه في تحديد شروط من جانب واحد، فهذه قمة الوقاحة والنذالة وقلة الاحترام.
كما أن تمادى الخطيب ومن معه، بالمطالبة بحماية خاصة، وتخصيص إجراءات أمنية استثنائية، يعد وقاحة وتقليل احترام، في حق بلد معروف في كل أرجاء العالم كبلد الأمن والأمان، والسلم، واحترام الضيوف، كيفما كانت جنسيتهم أو ديانتهم أو أعراقهم.
فعلى امتداد التاريخ، تعود الأشقاء المصريون عند زيارة المغرب، كيفما كانت المناسبة، على حرارة الاستقبال وحسن الضيافة، والتعامل الإنساني الصادق، فكيف يسمحون لأنفسهم بوضع شروط تتجاوز الخطوط الحمراء.
من الآن وقبل موعد 30 ماي، نقول للأشقاء مرحبا بكم ببلدكم الثاني، ستجرى المباراة النهائية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، وعلى أرضية مركب محمد الخامس، وفي ظروف عادية جدا.
وحظا سعيدا نتمناه لوداد الأمة…

>محمد الروحلي

Related posts

Top