في الحوار الخاص الذي خصنا به ناصر لخليفي، رئيس باري سان جيرمان،النادي الذي يخلق الحدث هذه الأيام، بجلبه النجم البرازيلي نيمار، والذي يتحمل في نفس الوقت مسؤولية الرئيس المدير العام لمؤسسة “باين سبور”، وهي قناة رياضية متخصصة عالمية صاحبة حقوق النقل الحصري والاحتكاري لأكبر التظاهرات العالمية، ناصر هذا قال في هذا الحوار كلاما جميلا عن المغرب وعن كرة القدم الوطنية…
قال نحن كإدارة لباري سان جرمان نحب المغرب، فشعبه طيب وطبيعته جميلة للغاية، كما أن الناس هنا يعشقون كرة القدم وباري سان جرمان،فهو يرى بكل أمانة أن المغرب من أفضل الوجهات المفضلة لنادينا في العالم.
كما لم يلغ لخليفي إمكانية الاستثمار مستقبلا في كرة القدم الوطنية، حيث عدد مجموعة من النقط التي يراها إيجابية ووصفها بـ”الرهيبة”من بينها الموارد البشرية، والتسهيلات المتوفرة، وملاعب يعتبرها من الأرقى بالعالم، مبرزا نقط أخرى مهمة في عشق المغاربة لكرة القدم، إلا أنه ربط إمكانية دخول السوق المغربية بضرورة إحداث هيكلة إدارية صلبة، وتهيئ الأرضية الحاضنة لمثل هذه المبادرات، وهذا يتطلب في نظره وضع خطة طويلة الأمد.
إلا أن لخليفي لم يغلق الباب نهائيا، ويظل الأمر مطروحا بقوة ما دام هناك عملا جديا مبذولا على مستوى الاتحاد المغربي لكرة القدم، إذ يعمل فوزي لقجع على خطة طويلة الأمد، ومن ضمانات النجاح في نظره وجود هذا الرئيس الذي يصفه بالحرف: “شخص طموح وخدوم ولم أر أحدا يعمل مثله 24 ساعة على 24”.
وكأي فاعل اقتصادي ومستثمر متتبع عن كتب لمجريات الأحداث، قال لخليفي ودائما في نفس الحوار الذي خص به “بيان اليوم”، إنه يتابع الدوري المغربي الذي يعد من أفضل الدوريات في الوطن العربي إن لم يكن أفضلها، ويقر بوجود المستوى المطلوب وهناك متابعة جماهيرية مهمة، لكن من الضروري القيام بالاستثمار في الهيكلة والتدبير الحداثي والبعد المقاولاتي.
وبخصوص الدور الذي أصبح يلعبه المغرب على المستوى القاري، خاصة بعد حضوره الشخصي واللافت للأيام الدراسية لكرة القدم الأفريقية المنظمة مؤخرا بالصخيرات، قال لخليفي “استضافة المغرب للعائلة الأفريقية من بين الشروط التي ساهمت في نجاح الحدث، والذي نتج عنه قرارات مهمة ستظل مرتبطة تاريخيا بالمغرب”.
لخليفي ختم كلامه الرائع عن المغرب بعبارة جميلة حين قال: “المغرب يحسسنا حقيقة بالأمان وكأننا ببلدنا”.
ما قاله لخليفي عن المغرب وكرته قالته من قبله العديد من الشخصيات الوازنة، الا أنه للأسف هذه العين الايجابية التي يرانا بها غيرنا والقيمة الخاصة التي يشهدون بها، لا يراها بيننا العديد من الذين يضعون باستمرار نظارات حالكة السواد…
محمد الروحلي