احتل المغرب الرتبة الرابعة (22.67%)، على المستوى العاملي، بين البلدان الخمسة الأكثر تأثرا بالتهديدات التي تستهدف الهواتف النقالة من حيث عدد المستخدمين، في حين تتصدر الترتيب إيران بـ(67.78%)، المرتبة الثالثة كانت من نصيب بنجلاديش (26.18%)، وتحتل نيجيريا في المركز الخامس (22%)، فيما احتلت الجزائر المرتبة الثانية على المستوى العالمي في ترتيب الدول الأكثر تأثرا بما نسبته (31.29%).
وفي المقابل، حسب نتائج التقرير السنوي الذي أنجزته شركة “كاسبرسكي” الرائدة على المستوى العالمي في مكافحة الفيروسات، حول تهديدات الأجهزة المحمولة، يختلف الترتيب الخاص بأحصنة طروادة المصرفية الخبيثة التي تستهدف الأجهزة المحمولة، وعدد المستخدمين أيضا، حيث تصدرت الترتيب اليابان بـ (2.83%)، تليها تايوان (0.87%)، ثم أسبانيا (0.77%)، إيطاليا (0.71%)، وفي المرتبة الخامسة تركيا (0.60%).
وفيما يتعلق بالبرمجيات الخبيثة على الأجهزة المحمولة، جاء ترتيب البلدان من حيث عدد المستخدمين المعنيين، حسب التقرير نفسه، كالتالي: الولايات المتحدة في المركز الأول بـ 2.25%، تليها كازاخستان (0,77 %)، إيران (0,35%)، الصين (0,21%)، إيطاليا (0,14 %).
وأكدت الدراسة ذاتها، أ، الهواتف المحمولة تواجه تهديدا حقيقيا، ومع ذلك لا تزال معرفة المواطنين بالمخاطر غير كافية لصدها.
وحسب ما كشفت عنه دراسة سابقة أنجزتها شركة “كاسبرسكي” بشراكة مع “Immersion”، خلال دجنبر 2020، فإن ما نسبته 8 في المائة فقط من المغاربة الذي يستخدمون الهواتف قاموا بتحميل أنظمة لمكافحة الفيروسات على أجهزتهم النقالة.
في المقابل، أكد 7 أشخاص من أصل 10 إلى أنهم يقومون بحمايته هواتفهم من التطفل الخارجي المادي، وذلك اعتمادا على تقنيات متعددة مثل: التعرف على ملامح الوجه، نظام إلغاء القبل وإدخال كلمة المرور، وهو ما يُبرز أن الوعي المتعلق بالتهديد على الإنترنت، يظل أقل درجة مقارنة مع التهديد المادي المرتبط بسرقة الهاتف على سبيل المثال.
النقطة الثانية التي جاءت في الدراسة، والتي تؤكد أن الوعي بدور الأمن لا يزال ضعيفا، هو استخدام 3 من كل 4 مستعملي الإنترنت نفس كلمة المرور للبرامج والتطبيقات المختلفة.
وفي نفس الاتجاه، كشف 18% من المغاربة الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية إلى أنهم لا يقومون بتحديث هواتفهم الذكية، في حين أكد 30% من المستجوبين أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه التحديثات قد تمت أو لا.
هذا وخلصت نتائج التقرير السنوي الذي أنجزته شركة “كاسبرسكي” الرائدة على المستوى العالمي في مكافحة الفيروسات، حول تهديدات الأجهزة المحمولة، أن المخاطر الإلكترونية التي تواجه مختلف الأجهزة تواصل نموها يوما بعدا يوم، كما أنها مثلث تهديدا كبيرا بالنسبة للمستخدمين سنة 2020.
وحسب الأرقام التي كشفت عنها منتجات وتقنيات “كاسبرسكي”، تم سنة 2020 على المستوى العالمي رصد أزيد من 5,68 مليون برمجية تثبيت خبيثة، وأكثر من 156.000 برمجية حصان طروادة المصرفية الخبيثة التي تستهدف الأجهزة المحمولة، وما يفوق 200 ألف برمجية حصان طروادة خبيثة موجهة على الهواتف النقالة. فالمهاجمون الإلكترونيون عديمي الضمير استغلوا الأزمة الصحية التي شهدها العالم سنة 2020 من أجل القيام بأعمالهم الخبيثة.
وخلال السنة الماضية، انصب تركيز القراصنة على فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، لكونه الموضوع الذي شد انتباه المواطنين عبر العالم، واستغلوا الأزمة الصحية من أجل وضع كمائن، وسرقة الأموال من الضحايا أو إلحاق الضرر بأجهزتهم.
وخلال النصف الأول من سنة 2020، تم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الهجمات، والأمر يرجع أساسا إلى كون المهاجمين الإلكترونيين كانوا قلقين بشأن مواضيع أخرى، في المقابل، تم تسجيل رقم قياسي خلال النصف الثاني من السنة، على الرغم من كون الجائحة كانت تمر بحالة من الهدوء وكانت الأوضاع مختلفة من بلد لآخر.
وأمام تسجيل ارتفاع في عدد الهجمات، ظلت عملية رصد البرمجيات الخبيثة مستقرة، مقارنة مع مستويات الإصابة.
نبذة حول “كاسبيرسكي”
تأسست شركة “كاسبيرسكي” العالمية للأمن السيبراني عام 1997. الشركة معروفة بخبرتها الكبيرة في مجال أمن التهديدات وأمن تكنولوجيا المعلوميات، وتعمل دائما على إنشاء حلول وخدمات أمنية لحماية الشركات والبنيات التحتية الحيوية، والسلطات العامة والأفراد في جميع أنحاء العالم.
تضمن مجموعة الحلول الأمنية الواسعة لـ “كاسبرسكي” حماية شاملة ونهائية للهواتف وإضافة إلى حلول وخدمات أمنية مخصصة لمكافحة التهديدات الرقمية المتطورة باستمرار. كما تساعد تقنيات “كاسبيرسكي” أكثر من 400 مليون مستخدم و250.000 زبون على حماية الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
> عبد الصمد ادنيدن