كلفة المحروقات ترهق أرباب النقل السياحي

قال عثمان شريف علمي رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي إن كلفة المحروقات تشكل ما يناهز 30 إلى 35 في المائة من تحملات شركات النقل السياحي بالمغرب، وأشار خلال لقاء عقدته الجمعية الجهوية للنقل السياحي بجهة الدار البيضاء سطات، أول أمس الاثنين بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، لتقديم الدورة الرابعة للملتقى الجهوي للجمعية الذي سينعقد يوم 3 ماي المقبل، إلى أن هذه الكلفة ترتفع خلال فصل الصيف لتصل إلى ما بين 40 و 45 في المائة من نسبة التحملات الإجمالية لشركات النقل السياحي وذلك بالنظر لخصوصيات فصل الصيف والتي تفرض توفير أجواء مريحة للزبناء أثناء الرحلات الصيفية، من خلال تشغيل المكيفات وهو ما يزيد من نسبة استهلاك الوقود.
وأكد علمي الأسعار المعمول بها في قطاع النقل السياحي بقيت مستقرة لفترة طويلة ولم تتغير بالرغم من عدد من التحملات التي يتحملها أرباب الشركات، وأورد في هذا الصدد أن الشركات لا تحتسب واجباب الطريق السيار على الزبناء، كما أن السعر المطبق على الكيلومتر الواحد والتي تراوح ما بين 12 إلى 13 كيلومتر لم تتغير هي الأخرى. وأمام هذا الوضع، أكد علمي أن السيارات الكهربائية من شأنها أن تشكل بديلا حقيقيا على مستويات عدة سواء على مستوى الكلفة والتحملات والمحافظة على البيئة. وأوضح أن التحفيزات التي تمحنها الدولة فيما يتعلق بالإعفاءات الخاصة باستيراد السيارات الكهربائية مسألة مربحة للشركات المستثمرة في قطاع النقل السياحي مقارنة باستيراد السيارات الفخمة التي تشتغل بالوقود.
ودعا في جانب آخر، إلى تعزيز العرض الفندقي والسياحي بمدينة الدار البيضاء، معتبرا أن العرض الفندقي الحالي غير كاف، وأكد أن مدينة الدار البيضاء التي تعتبر قطبا اقتصاديا ما زالت في حاجة إلى استثمارات مهمة في قطاع السياحة، وتعزيز البنيات التحتية قصد تجويد أفضل للخدمات.
من جهته أوضح رشيد بوعمارة رئيس الجمعية الجهوية الجهوية للنقل السياحي بجهة الدار البيضاء سطات، أن الملتقى الذي ستنظمه الجمعية، سيركز على التحديات التكنولوجية حيث وضعت شعار ” الإجراءات التنظيمية في مواجهة تحديات الابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة” كموضوع رئيسي للملتقى سيناقشه أكثر من 120 مشاركا من مسؤولين ومهنيين، من خلال تناول محورين أساسيين، وهما التزامات شركات النقل السياحي والإجراءات التنظيمية في الوقت الراهن، ثم الابتكارات التكنولوجية والتنمية المستدامة وآفاق النقل السياحي.
وأشار بوعمارة خلال اللقاء المخصص لتقديم الملتقى الرابع، إلى أن أهمية التزامات القطاع من أجل خلق مناخ أعمال سليم وشفاف فرض طرح هذا الموضوع للنقاش، لا سيما أن العالم اليوم يعرف تطورا تكنولوجيا سريعا وهو ما يطرح تحديات كبيرة على مستوى مواكبة شركات النقل السياحي لهذا التطور، وعلى مستوى مواكبة القوانين المنظمة لهذه التغييرات المتسارعة.
وفي سياق التحديات التي يواجهها قطاع النقل السياحي بالمغرب، أوضح بوعمارة أن النقل السياحي السري يشكل من بين الاكراهات التي يواجهها المهنيون حيث يشكل حجم المعاملات الضائع بسبب نشاط النقل السياحي السري نحو 28 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي لقطاع النقل السياحي. زيادة على تحدي التطور التكنولوجي.
وفي هذا الصدد دعا المتدخلون في اللقاء، إلى ضرورة تحيين القوانين المنظمة حتى تساير التطورات المتسارعة المرتبطة بالرقمنة والتكنولوجيا الحديثة. وحضر اللقاء، بالإضافة إلى عثمان شريف علمي رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي ورشيد بوعمارة رئيس الجمعية الجهوية الجهوية للنقل السياحي بجهة الدار البيضاء سطات، كل من مصطفى أكونكاب المدير الجهوي للسياحة لجهة الدار البيضاء سطات، وياسر عادل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، وخالد محب الكاتب العام للجمعية الجهوية الجهوية للنقل السياحي بجهة الدار البيضاء سطات.

حسن انفلوس

Related posts

Top