اختار أربعة شبان من المهاجرين غير الشرعيين العودة سباحة من مدينة سبتة المحتلة إلى المغرب، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين بالمدينة السليبة، مباشرة بعد قرار المغرب القاضي بغلق معابره البرية ومطاراته الجوية وموانئه البحرية خلال الأيام الأخيرة، كإجراء لاحتواء أزمة فيروس كورونا.
وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، نقلا عن شرطة الثغر المحتل، أن الشبان الأربعة قرروا يوم الاثنين الرجوع سباحة إلى المغرب، حيث انطلقوا من شاطئ ترخال وصولا إلى مياه مدينة الفنيدق.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الشبان الأربعة ألقي القبض عليهم من قبل عناصر الأمن المغربي، حيث تم وضعهم في الحجر الصحي بهدف التحقق من عدم حملهم لفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19.
وليست هذه المرة الأولى التي اختار فيها مجموعة من الشبان الرحيل من مدينة سبتة المحتلة سباحة، حيث سبق لخمسة شبان آخرين أن قطعوا المسافة عينها سباحة، وذلك خلال 16 مارس الجاري، هاربين من فيروس كورونا الذي يجتاح المدينة المحتلة.
ولم تشر الوكالة في قصاصتها الإخبارية إلى توقيف هؤلاء الشبان الخمسة من قبل الأمن المغربي قصد التأكد من حالتهم الصحية بإخضاعهم للحجر الصحي والتحليلات الطبية، لاسيما وأنه تم تسجيل ست حالات مؤكدة بمدينة سبتة السليبة.
وفي سياق متصل، علقت مئات السيارات وعربات “الكرافان” في معبر ترخال، نظرا لقرار المغرب بخصوص غلق معابره البرية خوفا من تفشي فيروس كورونا بالبلاد، حيث أظهرت العديد من الصور والفيديوهات طابورا طويلا من المنتظرين بمدينة الفنيدق للعبور نحو الضفة الأخرى.
وأتى الإجراء المغربي بغلق جميع حدوده، خوفا وتحسبا من انتشار وباء كوفيد 19 الذي توسع في مختلف دول العالم خصوصا الدول الأوروبية القريبة من المغرب والتي تربطه بها علاقات اقتصادية واجتماعية مهمة.
وتشير مؤشرات فيروس كورونا إلى أن عدد المصابين بالوباء بدولة إسبانيا بلغ يوم الثلاثاء صباحا 35 ألفا و212 مصابا، وألفين و316 حالة وفاة، كحصيلة إجمالية للفيروس منذ انتشاره في الجارة الشمالية للمغرب.
يوسف الخيدر