“كوسومار” تسلط الضوء على أهمية دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية للمغرب

بمناسبة الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، سلطت مجموعة “كوسومار” الضوء على أهمية دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية للمغرب.

وأوضحت المجموعة في ملف صحفي أنها تتوخى من خلال مشاركتها في هذا الملتقى المنظم من 2 إلى 7 ماي الجاري بمكناس تحت شعار “الجيل الأخضر.. من أجل سيادة غذائية مستدامة”، تسليط الضوء على مساهمتها في السيادة الغذائية للبلاد ودعم قطاع السكر، عبر إبراز أنشطتها وابتكاراتها والتزاماتها في مجال التنمية المستدامة.

وأبرزت “كوسومار” أنها منذ إنشائها في سنة 1929، أصبحت مجموعة رائدة في مجال إنتاج السكر الأبيض بالمغرب، مواصلة نموها وعصرنتها.

وأشارت إلى أنها أصبحت اليوم فاعلا رئيسيا في قطاع الصناعات الغذائية المغربية ودعامة تنافسية للسلسلة الوطنية لإنتاج السكر، مؤكدة حرصها على احترام التزاماتها تجاه كافة الزبناء والفلاحين والشركاء بتزويد السوق والتأمين والجودة وحماية الموارد الطبيعية. كما سلطت المجموعة في ملفها الصحفي الضوء على الاستراتيجية التي قامت بتنفيذها من أجل تعزيز التزامها اتجاه السيادة الغذائية للمملكة.

وأكدت في هذا الصدد أنها باعتبارها فاعلا أساسيا في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية، أرادت “كوسومار” لمشاركتها في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2023 أن تكون انعكاسا لمدى التزامها لصالح التنمية الاجتماعية والمسؤولية المستدامة والبيئية، فضلا عن مواكبة الشركاء الفلاحيين، مبرزة مبادراتها المبتكرة ومشاريعها التعاونية وآفاقها المستقبلية وتطلعاتها بالنسبة للسلسلة المغربية لإنتاج السكر. – العناية بالمستقبل : التزامات “كوسومار” في إطار استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركة

تعتبر مجموعة “كوسومار”، عن قناعة واقتناع، أن التنمية المستدامة لا يمكن بلوغها إلا في إطار التقاسم والمشاركة، لذلك رهانات التنمية المستدامة في قلب مشروعها الاقتصادي وثقافتها التدبيرية. فالمقاربة الجديدة للمسؤولية الاجتماعية والبيئية تغذي ثقافة المجموعة وجميع أنشطتها، حيثما وجدت، من خلال أربعة محاور استراتيجية تم تصريفها عبر 13 التزاما، والتي تندرج ضمن المسار الذي حدده شعارها “البركة تجمعنا”.

للتحكم في الآثار البيئية لنشاطها، تبنت كوسومار ممارسات مثالية وانخرطت في مشاريع عصرنة مواقعها الصناعية، وتحويل منشآتها نحو استعمال أنواع جديدة من الوقود والحد من ضياع الطاقة. في هذا السياق، استثمرت المجموعة 10مليارات درهم في أداتها الصناعية بهدف التخفيف من الوقع البيئي لأنشطتها، الشيء الذي ترتب عنه تخفيض استهلاك الماء بنسبة 90 في المائة منذ 2005، وتخفيض استهلاك الطاقة في مسلسل معالجة الشمندر السكري بنسبة 39,4 في المائة. بفضل هذه الاستثمارات الضخمة، تمكنت كوسومار من تخفيض البصمة الكربونية للسلسلة السكرية، مع تخفيض بنسبة 46 في المائة للبصمة الكربونية للسكر الأبيض ما بين 2016 و2022.

فضلا عن ذلك، تلتزم الشركة بتوفير الدعم المالي والتقني والاجتماعي لشركائها الزراعيين ومواكبة أسر الفلاحين. وفي إطار الاضطلاع بالدور المنوط بها كم ج م ع، تمكنت كوسومار من تجميع 40 ألف فلاح من منتجي الشمندر السكري وقصب السكر، وعبر ذلك، خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتوفير الدعم لإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات في القطاع الفلاحي.

وتضخ المجموعة سنويا أزيد من 3 مليارات درهم في مناطق تواجدها، بغرض تمويل مدخلات الإنتاج والتسبيقات واقتناء الآليات الزراعية إضافة إلى متطلبات نقل محصول الزراعات السكرية، والتسديد للفلاحين ومزودي الخدمات، وذلك بالإضافة إلى إحداث أزيد من 5 ملايين يوم عمل في القطاع الفلاحي. كما تشتري الشركة إجمالي الإنتاج بسعر مضمون بغض النظر عن حجم إنتاج الفلاحين الشركاء.

كما حصلت كوسومار على شهادة المطابقة لمعايير ISO 14001، الشيء الذي يؤكد رسوخ التزامها في مجال التدبير البيئي والمسؤول. ومع اعتمادها بنسبة 87 في المائة على شركاء ومزودين محليين وتحقيق 70 في المائة من ميزانية الشراء محليا، فإن الشركة تندرج في إطار ديناميكية التقدم المسؤول والمدم ج، الشيء الذي يعود بالفائدة على جميع مكونات منظومتها الصناعية.

وتضع المجموعة الاقتصاد الدائري في قلب مسلسل الإنتاج السكري. ففي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن حوالي 280 ألف طن من المنتجات الجانبية المشتقة من الشمندر السكري ومن قصب السكر (اللب، الدبس، التفل) يعاد تثمينها وتوجيهها لصناعة أعلاف الحيوانات (لب الشمندر)، وصناعة الخميرة (الدبس)، والاستعمال كوقود حيوي من قبل معامل السكر (التفل). أما فيما يخص المياه المستعادة من الشمندر، فيعاد تدويرها باستمرار من أجل إعادة استعمالها في إطار المسلسل الصناعي للمجموعة.

دور السلسلة السكرية في السيادة الغذائية للمغرب

تضطلع السلسلة السكرية بدور رئيسي في الاقتصاد المغربي من خلال ضمان عرض منتظم للسكر في السوق الوطنية، على الرغم من التحديات المناخية التي تواجهها البلاد منذ عدة سنوات، وذلك بفضل قدرتها العالية على التأقلم. وفضلا عن كونها تعد دعامة أساسية للتزويد بمادة السكر في المغرب، فإن سلسلة الإنتاج السكري تشكل كذلك مصدرا مهما لدخل الفلاحين ولعموم القطاع الفلاحي.

ومن خلال تشجيع زراعة قصب السكر والشمندر السكري، تاهم السلسلة السكرية المغربية في التشغيل والنمو الاقتصادي في المناطق القروية بالمغرب. كما تساهم في تعزيز السيادة الغذائية للبلاد وتقليص الاعتماد على استيراد السكر الخام.

کوسومار والابتکار

انخرطت كوسومار بنشاط في الابتكار من أجل تحسين أدائها وإيجاد حلول لضمان استمرارية السلسلة السكرية المغربية. كما استثمرت المجموعة في مجال البحث والتنمية والتكنولوجيا والتعاون مع الشركاء والسلطات من أجل تطوير حلول مستدامة وتنافسية في قطاع السكر.

– الاستثمار في مجال البحث عن أصناف جديدة من النباتات الملائمة لقلة الماء وذات مردودية أفضل.

تدرك كوسومار التحديات التي يطرحها البحث المتواصل من أجل تحسين مردودية وأداء ودخل الفلاحين الشركاء. لمواجهة هذه التحديات، تستثمر المجموعة في البحث عن أصناف جديدة من البذور، وتقوم كل عام بسلسلة من التجارب والاختبارات حول الأصناف في مراكز أبحاث مختلف الجهات الفلاحية لإنتاج السكر.

وتتوخى هذه المقاربة ضمان استدامة إنتاج السكر ودعم الفلاحين في مواجهة التقلبات المناخية وتتويج دخلهم.

برنامج “التيسير”: الرقمنة في خدمة الفلاحة

انخرطت مجموعة كوسومار، الرائدة في سلسلة إنتاج السكر بالمغرب، في مقاربة تعتمد الابتكار المتواصل من أجل دعم شركائها الفلاحين. بهذا الصدد، يتيح حل التيسير الذي طورته المجموعة، الرقمنة الكاملة لسلسلة القيمة للشق المتعلق بالنشاط الفلاحي للقطاع السكري المغربي. بفضل هذا النظام، يستفيد 40 ألف فلاح شريك للمجموعة من تأطير تقني وزراعي رقمي وعالي الجودة، متيحا تتبع إنتاجهم في الزمن الحقيقي من طرف النظام.

المسيرات : أداة جديدة للتدبير لدى كوسومار

أدخلت كوسومار استعمال المسيرات المجهزة بكاميرات بغرض تدبير زراعة الشمندر السكري، وذلك في إطار مشروعها “الفلاحة 4.0”. وتتيح هذه الطريقة لمراقبة الضيعات إمكانية الرصد المبكر للأعشاب الضارة والأمراض والحشرات والآفات الزراعية، إضافة إلى التحديد الدقيق للأنواع الضارة. كما تتيح هذه التقنية لفرق كوسومار التقدير السريع لحجم الإنتاج في كل بقعة، من أجل تشخيص مبكر وتدبير أكثر فعالية. وي م كن استعمال المسيرات من تجويد المعالجة باستعمال مبيدات الأعشاب تبعا لوجود أو غياب بعض الأعشاب الضارة، الشيء الذي يقلص التكلفة بالنسبة للفلاح إضافة إلى حماية البيئة بفضل تخفيض استعمال المدخلات.

تخصيب الزراعات السكرية

دائما في إطار استراتيجية الزراعة الدقيقة، الهادفة إلى تجويد عملية تخصيب الزراعات السكرية، أدخلت كوسومار جهاز الخلاط الذكي الذي يسمح بإعداد تركيبات أسمدة ملائمة لكل ضيعة.

فخلال موسم 2021 – 2022، تمت إضافة 24 خلاطا ذكيا لحضيرة الآليات الفلاحية، الشيء الذي مكن من تعميم التسميد المعقم للضيعات. وتم تمديد تحليل التربة ليشمل النطاق بكامله بفضل استعمال المختبر مركزي للمجموعة بجهة تادلة. ويمكن هذا المختبر من معالجة 200 عينة من التربة في اليوم، ملبيا بذلك الحاجة إلى إعداد تركيبات سماد ملائمة لكل ضيعة.

واستبقت كوسومار أيضا ارتفاع أسعار الأسمدة والمخصبات الزراعية عبر تجويد تموينها بأفضل الشروط الاقتصادية لفائدة الفلاحين المجمعين.

Related posts

Top