كوفيد 19.. الحكومة تقرر مجموعة من التدابير المواكبة لإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية

قررت الحكومة العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من التدابير المواكبة لإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، تهم: إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني
وأكد بلاغ للحكومة على إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، فضلا عن إجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا، مع إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني، هذا إضافة إلى وضع تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية، حيث سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن إقامتهم، مع إخضاعهم لتتبع دقيق، فيما سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

انخفاض المنحنى الوبائي على المستوى الوطني

من جهة أخرى أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الثلاثاء، انخفاض المنحنى الوبائي على المستوى الوطني، إذ أصبح يساوي إلى حدود الأحد الماضي 0.85.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 31 يناير 2022 ” أن دخول المرحلة التنازلية لا يعني أن انتشار الفيروس أصبح ضعيفا بل لم يبلغ بعد المستوى البرتقالي ولازال في المستوى الأحمر، ومن المرجح أن ينخفض وطنيا ابتداء من الأسبوع القادم ليصبح الانتشار متوسطا”.
وأشار المرابط إلى أن نسبة الإصابات بتمحور أوميكرون وصلت إلى ذروتها وبدأت المرحلة التنازلية منذ الأسبوع الماضي.
“أوميكرون”..98 من حالات الإصابة

وقال “يعيش المغرب الموجة الثالثة من الانتشار الجماعي لفيروس كوفيد ، وهذه الموجة أصبحت تسمى الآن بموجة أوميكرون بعدما بلغت نسبة الإصابات بهذا المتحور 98% من مجموع الحالات المسجلة بالمغرب، وهكذا وبعد مرحلة تصاعدية امتدت لخمسة أسابيع ابتداء من الأسبوع الـ 13 إلى حدود 19 دجنبر الماضي، انخفضت الإصابات بنسبة 34 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه”.
وسجل المرابط في نفس الاتجاه، أن نسبة الحالات الجديدة سجلت ذروتها بتواريخ مختلفة بين كافة جهات المملكة حيث كانت جهة الدار البيضاء سطات أول جهة تصل إلى الذروة.
وأشار إلى أنه على مستوى معدل إيجابية التحاليل، فقد انخفض في الأسبوعين الأخيرين من 24.4 في المائة إلى 21.8 في المائة.
وفي باقي المؤشرات وعلى مستوى الحالات الخطيرة والحرجة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، سجلت الحصيلة ارتفاعا خلال الأسبوع الأخير بـ 19 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

التخلف عن التلقيح ..أزيد من85  في المائة من الوفيات

وبخصوص الوفيات، فقد سجل ارتفاع بين الأسبوعين الأخيرين بمعدل 47.4 في المائة وستستمر نسبة الوفيات في الارتفاع حيث من المرجح أن يكون الأسبوع الحالي هو ذروة الوفيات.
وسجل في عرض الحصيلة نفسها أن هناك دراسة وطنية قام بها مجموعة من الخبراء والباحثين المغاربة بالمركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة بالرباط، أبانت بشكل واضح أن فعالية التلقيح ضد كوفيد تساوي 88 في المائة في الشهر الأول، و87 في المائة في الشهرين الثاني والثالث لتنخفض إلى 75 في المائة في الشهر الرابع، وبعد الشهر السادس تتراجع نسبة الفعالية إلى اقل من 64 في المائة.
وشدد لمرابط على الأهمية القصوى للتلقيح من خلال الأبحاث الوطنية والدولية، مبرزا أن معطيات الرصد المتعلقة بوفيات الأسبوع المنصرم الممتد من 24 إلى 30 يناير، أظهرت أن مجموع 230 من الوفيات 85.3 في المائة منهم غير ملقحين او تلقوا جرعة واحدة فقط أو لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67.3 في المائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63 في المائة، فيما وصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 12.1 في المائة حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية .
3080 إصابة جديدة و35 وفاة

هذا أما بخصوص الحصيلة اليومية فتم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 3080 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 7006 شخصا، فيما تم تسجيل 35 وفاة،
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و135 ألفا و796 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و83 ألف و477 حالة بنسبة تعاف تبلغ 95 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و435 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 36 ألف و884 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 121 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 725 حالة، 25 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 13.8 في المائة.
وجدد المرابط دعوة الوزارة إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين واحترام البرتوكول العلاجي بالإضافة الى الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بأخد الجرعة الأولى أو الثانية والجرعة الثالثة المعززة التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة.

متحورة جديدة مشتقة من “أوميكرون” تغزو العالم

من جانب آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الثلاثاء، أن متحورة فرعية مشتقة من “أوميكرون” وتشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشارا من الأصلية، تم رصدها في 57 دولة.

والمتحورة “أوميكرون” من فيروس كورونا السريعة الانتشار أصبحت الطاغية في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا قبل 10 أسابيع.
وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحورة التي تشكل أكثر من 93 بالمائة من جميع عينات فيروس كورونا التي جمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي “بي آيه.1″ و”بي آيه.1.1″ و”بي آي.2″ و”بي آيه.3”.
وأضافت أن “بي آيه.1” و”بي آيه.1.1″، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96 بالمائة من جميع سلالات “أوميكرون” التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات “المبادرة العالمية لتبادل بيانات الانفلونزا”.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن “سلالات حددت بأنها (بي آيه.2) تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الانفلونزا من 57 بلدا حتى الآن”، مضيفة أنه في بعض البلدان تشكل المتحورة الفرعية أكثر من نصف سلالات “أوميكرون” التي تم جمعها.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنه حتى الآن لا يعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.
وتوصلت دراسات حديثة الى ان “بي آيه.2” أسرع انتشارا من متحورة “أوميكرون” الأصلية.
وصرحت ماريا فان كيرخوف، كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، للصحافيين ، أن المعلومات حول المتحورة الفرعية محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن “بي آيه.2” لديها “زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة ب +بي آيه.1”.وبشكل عام فإن “أوميكرون” تسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل “دلتا”، ولفتت فان كيرخوف الى أنه “لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض” في المتحورة الفرعية “بي آيه.2”.
وقالت “نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور”، مضيفة “من المهم حقا أن نتخذ اجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحورة التي تنتشر”.

من السابق لأوانه إعلان الانتصار على الوباء

في هذا السياق، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على وباء كوفيد، أو أن تتوقف الدول عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
وقال أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحافي، إنه “من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار” على الوباء، معربا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.
وأكد أن “انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات”، مضيفا “لا نطلب من أي بلد إعادة فرض الاغلاق. لكننا ندعو كل الدول إلى حماية سكانها من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط”.
وحذر المدير العام من أن الفيروس سيستمر بالتطور، داعيا إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية.
أزيد من 5 ملايين و671 الف وفاة في العالم

وتسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من (5.671.154) شخص في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر 2019، استنادا إلى مصادر رسمية .
وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد وفيات جراء الفيروس (886.687) تليها البرازيل (627.138) ثم الهند (496.242) وروسيا (332.012).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد بصورة مباشرة وغير مباشرة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top