يتصدر المغرب قائمة الدول الإفريقية في مجال التطعيم ضد وباء كورونا، بنحو 95 في المائة من عدد جرعات اللقاح المحقونة في القارة السمراء.
وأفاد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه أول أمس الثلاثاء،
في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة بـ “كوفيد-19” بالمملكة، بأنه بعد نحو ستة أسابيع من انطلاق الحملة، تجاوز المغرب 4 ملايين و225 ألف و311 جرعة أولى، ومليون و767 ألف و472 جرعة ثانية، ليصل مجموع الجرعات 5 ملايين و992 ألف و783.
وأكد في هذا الصدد أن “مليون و767 ألف و472 مواطن مغربي وأجنبي استكملوا تلقيحم بتلقيهم جرعتين من اللقاح في أفضل الظروف”.
ومن جهة أخرى، أورد بلفقيه أن المغرب توصل خلال الأسبوعين الأخيرين بالدفعة السادسة من اللقاح تتمثل في 500 ألف جرعة “سينوفارم”، ليصل مجموع الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى حدود يوم الاثنين الماضي، 8 ملايين و500 ألف جرعة (6 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم و2.5 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”.
وتابع أنه سعيا للحفاظ على هذه المكتسبات ولضمان تأمين إمدادات متنوعة وفي أفق تلقيح 30 مليون مواطن ومواطنة، منحت وزارة الصحة، في نهاية الأسبوع الماضي، الرخصة الاستعجالية لاستعمال اللقاح الروسي “سبوتنيك” داخل التراب الوطني.
ولدى تطرقه للوضعية الوبائية، أفاد رئيس قسم الأمراض السارية بأن 489 ألف و96 حالة إيجابية تم تسجيلها بالمغرب منذ ظهور الوباء، أي بمعدل إصابة تراكمي 3. 1345 لكل مائة ألف نسمة. وذلك يجعل من المغرب محتلا للمرتبة 37 عالميا والثانية إفريقيا على مستوى الحالات الإيجابية المؤكدة.
وبلغ عدد الوفيات 8733 أي بمعدل فتك في حدود 8. 1 في المائة مقابل معدل عالمي يصل إلى 2. 2 في المائة، ليصنف المغرب في المرتبة 38 عالميا والمرتبة الثالثة قاريا بخصوص الوفيات، بينما معدل التعافي فبلغ 3. 97 في المائة بالمملكة التي سجلت بها 476 ألف و126 حالة شفاء.
وحسب بلفقيه، فإن مؤشر توالد الحالات على الصعيد الوطني سجل ارتفاعا طفيفا ليستقر عند 05. 1 بعد أن كان أقل من واحد طيلة الأسابيع الماضية، بينما واصل منحى الوفيات انخفاضه ليسجل تراجعا نسبته 5. 30 في المائة، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تستوجب الالتزام بأقصى درجات اليقظة ومواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية.
من جانب آخر، وبخصوص آخر الأرقام المرتبطة بالحملة الوطنية للتلقيح خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الاثنين والثلاثاء، تم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لـ 11 ألف و75 شخصا، فما استفاد من الجرعة الثانية المستكملة للتطعيم 193 ألف و524 شخصا،
ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح ضد الوباء إلى أربعة ملايين و236 ألفا و386 شخصا، فيما وصل مجموع المستفيدين من الجرعة الثانية مليون و960 ألفا و996 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا ببلادنا خلال الـ 24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 526 حالة إصابة جديدة و601 حالة شفاء، و4 حالات وفاة.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 489 ألف و622 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 476 ألف و727 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.4 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8737 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة 4158 حالة، فيما
وصل عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 95 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 403 حالات، 26 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و239 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 12.7 في المائة.
من جهة أخرى، وعلى مستوى الدولي، فقد تسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و661 ألف و919 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حتى حدود الساعة “11 ت. غ” من أول أمس الثلاثاء بحسب مصادر إعلامية.
وتبقى الولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا جراء الوباء إذ سجلت 535 ألف و661 وفاة تليها البرازيل “279.286 وفاة” والمكسيك “194.944” والهند “158.856وفاة” وبريطانيا “125.580وفاة”.
> سعيد أيت اومزيد
