كوفيد19.. ارتفاع مقلق في عدد الإصابات والحالات بغرف الإنعاش داخل المستشفيات

ما يناهز 691 شخص يرقدون حاليا في حالة حرجة بغرف الإنعاش جراء الإصابة بفيروس كورونا، 27 حالة منهم في حالة حرجة تحت التنفس الاصطناعي.
وبحسب آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الثلاثاء، فإن 150 مصابا بالفيروس تعقدت حالتهم الصحية خلال الـ 24 ساعة الماضية وتم إدخالهم لغرف العناية المركزة من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما توفي 34 شخصا من شدة المرض.
وتشهد المملكة منذ شهور موجة حادة من الجائحة وسط انتشار كبير للمتحور الجديدة “او ميكرون” التي باتت المسيطرة على الوضع الوبائي اذ باتت تمتل ما يفوق 95 في المائة من حالات الإصابة بالمرض. وتزيد الوتيرة المرتفعة من حالات الإصابة المعقدة الضغط على المنظومة الصحية، بحيث ارتفع معدل ملئ أسرة الإنعاش المخصصة للحالات الحرجة بالمستشفيات إلى 13.2 في المائة.
ووفقا لنفس المصدر، فقد تم تسجيل 6362 إصابة جديدة، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 9802 شخص، وارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس إلى 4 ملايين و226 ألفا و358 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و56 ألف و636 شخصا، مقابل 24 مليونا و643 ألفا و727 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و107 آلاف و525 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و33 ألفا و693 حالة بنسبة تعاف تبلغ 93.3 في المائة، وبلغ عدد الوفيات 15 ألف و 201 حالة، بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وتعتبر جهة الدار البيضاء الأكثر تضررا من ناحية عدد الإصابات والوفيات، وسجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 1732 إصابة و15 حالة وفاة.
من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي، فقد تسببت الجائحة في عرقلة سير الدراسة في الجامعات حول العالم على مدى عامين، فأجبرتها على زيادة اعتمادها على التكنولوجيا الرقمية، فبدا الوضع متباينا بين منطقة وأخرى فيما تعمق غياب المساواة بين الطلبة.
وأوضح ماتياس بوكارت المحلل في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المتخصص في الشؤون الجامعية أن “التغيير الكبير الذي لوحظ خلال الجائحة هو الإغلاق المعمم للحرم الجامعي على المستوى الدولي والانتقال إلى التعليم عن بعد مع عدم تجانس كبير في الاستجابة ومستويات الإعداد”.
وأضاف “في بعض البلدان كان التعليم عبر الإنترنت يطبق كما هو الحال في كندا حيث يجعل الشتاء القاسي التنقل مستحيلا في بعض الأحيان. وفي بلدان أخرى مثل تركيا حيث فرضت القوانين مستوى عاليا من التعليم الحضوري كانت هذه الممارسات أقل شيوعا”.
وذكر تقرير لليونسكو نشر مطلع السنة الماضية أن الوباء الذي أدى إلى إغلاق الجامعات في مارس 2020 في معظم البلدان مع اللجوء إلى التعليم عن بعد – ثم في كثير من الأحيان إلى التناوب عن بعد وحضوريا – كان “تأثيره متفاوتا بحسب المناطق ومستوى الدخل”.
أما بخصوص جديد الجهود المكثفة عالميا للقضاء على هذا الوباء خلال هذه السنة الجارية، فقد أعلن تحالف فايرز/بايونتيك أنه بدأ استقبال متطوعين لتجربة سريرية ترمي إلى اختبار السلامة والاستجابة المناعية للقاح مضاد للمتحو رة أوميكرون من فيروس كورونا، على أشخاص لا تتجاوز أعمارهم 55 عاما.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” ألبرت بورلا أعلن في بداية يناير أن المختبر الأميركي قد يكون جاهزا لطلب التصاريح اللازمة للقاح جديد يستهدف هذه المتحورة من الفيروس، لإطلاقه في وقت مبكر من مارس المقبل.
وقالت المسؤولة عن اللقاحات في شركة فايرز كاثرين جانسن في بيان إنه في وقت تفيد المعطيات الحالية أن الجرعات المعززة من اللقاح الأصلي تحمي من الأعراض الخطيرة لأوميكرون، فإن الشركة تفضل التصرف بحذر أكبر.
وأضافت “نحن ندرك أهمية الاستعداد في حال تراجع نسبة الحماية بمرور الوقت، والمساعدة في مواجهة أوميكرون والمتحورات الأخرى في المستقبل”.
وبالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة “بايونتيك” الألمانية أوغور شاهين، يبدو أن حماية اللقاح الأساسي ضد الأشكال الخفيفة أو المعتدلة من كوفيد-19، تتضاءل بسرعة أكبر مع أوميكرون.
وأوضح “هذه الدراسة هي جزء من نهجنا العلمي الذي يهدف إلى تطوير لقاحات تستهدف المتحورات وتمكنت من تطوير مستويات حماية مماثلة ضد أوميكرون، كما هي الحال بالنسبة إلى المتحورات السابقة، لكن مع مدة حماية أطول”.
وتشمل التجربة السريرية 1420 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما. وقال ناطق باسم “فايزر” لوكالة فرانس برس، إن التجربة لا تشمل أشخاصا تزيد أعمارهم عن 55 عاما لأن هدف الدراسة يتمثل في قياس الاستجابة المناعية للمشاركين وليس تقدير فعالية اللقاح. وتجري التجربة في كل أنحاء الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، وتم إعطاء الحقنة الأولى لمشارك في ولاية نورث كارولاينا.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top