كوفيد19.. الاتحاد النقابي يحذر من طرد الموظفين بسبب “جواز التلقيح”

حذرالاتحاد النقابي للموظفين العموميين التابع للاتحاد المغربي للشغل، من أن الاستجابة للمذكرة الأخيرة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، التي تحث على منع غير الملقحين من ولوج الإدارات والمؤسسات العمومية، ستعرض الموظفين الرافضين للالتزام بالإدلاء بـ “جواز التلقيح” للولوج لمقرات العمل، للطرد من الوظيفة العمومية.
وقال الاتحاد في بلاغ له ردا على هذه المذكرة التي تدعو كافة العاملين بالوزارة الذين لم يخضعوا بعد للتطعيم إلى التعجيل بأخذ جرعهم الأولى أو الثانية أو الثالثة، وأمهلتهم سبعة أيام من تاريخ نشر المذكرة لفعل ذلك تحت التهديد بمنعهم من الولوج إلى مقر العمل واعتبارهم منقطعين وتعريضهم للاقتطاع من الأجر، بل و قد تصل العقوبة إلى حدود الفصل من العمل، (قال) أن هذا الأمر لا يستند إلى أي أساس تشريعي ويخالف النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.
وأوضح في هذا السياق، إلى أن “التلقيح ضد فيروس كورونا هو عملية اختيارية محضة”، وأنه على هذا الأساس ” يرفض اعتبار غير الملقحين مصدر خطر على الصحة العامة داخل المرافق العمومية على اعتبار أن كل الدراسات والتقارير العلمية الصادرة عن الهيئات المختصة لم تثبت هذه المزاعم بل وتفندها”.
وأضاف المصدر نفسه، أن “حماية صحة الموظفين لا يمر عبر فرض جواز التلقيح وتوظيفه لاتخاذ تدابير وقرارات تعسفية في حقهم، بل يمر عبر عمل الحكومة على تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة عمل آمنة، وذلك من خلال التسريع بالإفراج عن مشاريع القوانين المتعلقة بطب الشغل، والتعويض عن حوادث الشغل بالإدارات العمومية”.
ودعا المصدر ذاته، إلى ” إعادة النظر في المادة الثالثة من المرسوم بالقانون المؤطر لحالة الطوارئ الصحية وفق منهجية قانونية تقطع مع اتخاذ التدابير الوقائية بواسطة البلاغات الغامضة والمرتجلة، بما يراعي حماية الصحة العامة واحترام الحريات الفردية والعامة”.
هذا، أما في جديد الحالة الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الأحد، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 1202 إصابة جديدة و 18 وفاة، وبلغ عدد المتعافين 4415 شخصا،
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس، 4 ملايين و 725 ألف و 899 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و103 آلاف و 804 شخصا، مقابل 24 مليون و676 ألف و 643 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و 147 ألف و243 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و104 ألف و90 حالة بنسبة تعاف تبلغ2 .96 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و593 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 27 ألف و560 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 63 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 660 حالة، 19 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) 12.6 في المائة.
أما على الصعيد الدولي، فقد أودى وباء كوفيد رسميا بأكثر من 5 ملايين و731 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، استنادا لأرقام رسمية لأول أمس الأحد .
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات (902.266)، تليها البرازيل (631.802) ثم الهند (501.979) وروسيا (335.414).
ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية قد يكون العدد الإجمالي للوفيات أعلى بمرتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كوفيد-19 بصورة مباشرة وغير مباشرة.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top