كوفيد19.. الحكومة تفرض الإغلاق في رأس السنة الجديدة للحد من تفشي الوباء

أعلنت الحكومة أنها قررت اتخاذ عدة تدابير ليلة الـ31 دجنبر2021 إلى فاتح يناير 2022، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيزا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بما يحفظ صحة المواطنات والمواطنين، وتثمينا للنتائج الإيجابية الهامة التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذه الجائحة.
وأوضحت الحكومة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذه التدابير تشمل منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة.
كما تهم هذه التدابير إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
وأكدت الحكومة أن خطر تفشي الوباء ما زال قائما ومستمرا، وأن الظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم لجميع المواطنات والمواطنين بكل توجيهات السلطات العمومية وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الاثنين، أنه لا يمكن العودة إلى الرحلات الجوية من إسبانيا نحو المغرب، في غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس “كوڤيد 19” من قبل السلطات الإسبانية.
وشددت الوزارة، في بلاغ توضيحي بشأن اختيار البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين بأوروبا بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لانتشار فيروس “كوڤيد 19″، ولاسيما بعد ظهور وانتشار متحور “أوميكرون” في عدد من دول العالم، على أن القرار يأتي أيضا في غياب ضمانات ملموسة على احترام هذه الإجراءات، من بينها مراقبة جواز التلقيح، والحالة الصحية للمسافرين، بطريقة حازمة وسليمة طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية المتعارف عليها دوليا في هذا الصدد، ويأتي كذلك صيانة لصحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وحفاظا على المكتسبات.
واعتبرت الوزارة، في هذا الصدد، أن وضعية السفر من إسبانيا إلى المغرب، تشكل خطرا على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وضربا للمكتسبات الصحية التي حققتها بلادنا في مجال التصدي لانتشار فيروس “كوڤيد 19″، مسجلة أن السلطات الإسبانية المعنية لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية الإركاب عبر المطارات.
كما تبين من خلال ملاحظة مدى احترام إجراءات السفر، تضيف الوزارة، أنه تم رصد عدة حالات وإصابات بفيروس “كوڤيد 19″، عند وصولها أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة، فضلا عن عدم وجود المراقبة المتعينة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين.
وعلى غرار السنة الماضية، سيحتفل الملايين حول العالم برأس العام الجديد 2022، في ظل إجراءات حجر صحي في كثير من الدول منعا لاستمرار تفشي المتحور الجديد “اوميكرون” السريع الانتشار والأكثر عدوى، إذ ستحد القيود المفروضة على الحدود ومنع التجول وإغلاق المطاعم والمقاهي والحانات في عدة بلدان من قدرة الناس على إقامة حفلات كما اعتادوا استقبال العام الجديد.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد 19 بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الاثنين، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 102 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 147 شخصا، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة.
وارتفع عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد 19 إلى مليونين و390 ألف و120 شخصا ، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و843 ألف و9 أشخاص، مقابل 24 مليون و501 ألف و405 أشخاص تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 952 ألف و916 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 936 ألف و597 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.3 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و810 بنسبة فتك وصلت إلى 1.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1509، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 5 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 97 حالة، واحدة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ كوفيد، 1.8 بالمائة.
أما بخصوص تطورات الحالة الوبائية المرتبطة بكورونا حول العالم، فقد تسبب هذا الفيروس بوفاة ما لا يقل عن 5.35 ملايين شخص في العالم حسب تعداد لأول أمس الاثنين ووفق مصادر رسمية. والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات تليها البرازيل ثم الهند وروسيا. ومنطقة أوروبا هي التي تسجل حاليا أكبر عدد من الوفيات (57 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات العالمية) تليها الولايات المتحدة الأميركية وكندا (19 في المائة). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك المسجلة رسميا.

 سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top