كوفيد19..7529 إصابة جديدة وأزيد من 10 ملايين شخص لقحوا بالكامل

قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الوضعية الوبائية مقلقة جدا رغم كونها تحت السيطرة، ويجب توقع أرقام جديدة أكبر من حيث الإصابات والحالات الحرجة والوفيات والضغط على المستشفيات والأطر الطبية، بسبب سلوك التراخي بل اللامسوؤلية أحيانا وبسبب المتحورات الجديدة الأكثر سرعة في الانتشار.
وأوضح الطيب حمضي، في مقال له توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن عدد الحالات الحرجة والوفيات لن يكون بنفس القوة التناسبية مع عدد الإصابات كما كان عليه الأمر الصيف الفارط بفضل اللقاح، مشيرا إلى أن الملقحين اليوم تلقيحا كاملا يشكلون 28% من الساكنة العامة بالمملكة وأكثر من 36% من الساكنة تلقت جرعة واحدة على الأقل، وموضحا أنه بفضل التركيبة الشابة للمجتمع المغربي، فان هده النسب سمحت بالوصول اليوم إلى استهداف الفئات العمرية الشابة 25 سنة فما فوق،.
وأضاف حمضي، بفضل انخراط المواطنين في عملية التلقيح ووصول اللقاحات بشكل منتظم وحسن تدبير الحملة الوطنية، استطاع المغرب حماية الفئات الأكثر هشاشة بشكل كبير : 75 سنة فما فوق ملقحون بنسبة 97%، 60ـ74 سنة بنسبة 95%، 40ـ59 سنة بنسبة 70%، 30ـ39 سنة بنسبة 40%. الفئتان الأخيرتان لم يتم استهدافهما إلا قبل أسابيع قليلة.
هده التغطية المهمة بالتطعيم للفئات الهشة ستساهم في خفض عدد الحالات التي تتطلب الاستشفاء والحالات الحرجة، وبالتالي تقليل الضغط على المنظومة الصحية والتقليل من الوفيات.
وبخصوص مقارنة المغرب ينمودج الدول التي لقحت لحد الآن نصف مواطنيها أو أكثر كبريطانيا وفرنسا على سبيل المثال، سنجد، يقول حمضي، أنه مقارنة مع نفس عدد الحالات الجديدة يوميا بين شهر يناير بداية التلقيح واليوم، “نحن لم نصل بعد 50 بالمائة من الساكنة ولكن لصالحنا النسبة الكبيرة لتغطية الفئات العمرية ما فوق الستين ولصالحنا التركيبة الشابة للمجتمع المغربي.”
وأكد الطيب حمضي أن بإمكان المغرب، اليوم، تجنب تهديد المنظومة الصحية بسبب الانتكاس الوبائي بفضل التلقيح والاحترازات البسيطة، دون اللجوء إلى تدابير تشديديه تهدد مصادر الرزق وحركية المجتمع وحريته والدورة الاقتصادية والحياة المدرسية، وسيكون من غير المنطقي الاعتماد على الإجراءات التجديدية التي قد تصل إلى الإغلاقات للتحكم في الوضع الوبائي، عوض استعمال آلية التلقيح والإجراءات الاحترازية البسيطة.
وبخصوص جديد الحالة الوبائية، أعلنت وزارة الصحة، أول أمس السبت، عن تسجيل 7529 إصابة جديدة بكورونا المستجد و 4522 حالة شفاء و53 وفاة خلال ال24 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ”كوفيد-19″، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ بلغ 13 مليون و631 ألف و 5 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 10 ملايين و124 ألف و505 أشخاص.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 623 ألف و 528 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 561 ألفا و 930 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 90،1 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9785 بنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
وسجلت الوفيات الجديدة في جهات الدار البيضاء-سطات “17”،ومراكش-آسفي “8” وسوس-ماسة “3”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “5”، والرباط-سلا-القنيطرة “3”، وبني ملال-خنيفرة “4”، و الشرق “2”، ودرعة-تافيلالت “2” وفاس مكناس “2” وجهة الداخلة وادي الذهب “1”.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات “1808”، ومراكش-آسفي “1297”، وسوس-ماسة “1139”، وبني ملال-خنيفرة “459”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “404”، وكلميم-واد نون “310”، وفاس-مكناس “130”، والعيون-الساقية الحمراء “83”، والداخلة-وادي الذهب “73”.
وبحسب النشرة، فقد بلغ مجموع الحالات النشطة 51 ألف و 813 حالة فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة 950 حالة منها 30 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″ فبلغ 30 في المائة.

Related posts

Top