تسعى “كيونت”، شركة البيع المباشر الرائدة القائمة على التجارة الالكترونية، إلى الترويج لتبني برامج التطوع الخاصة بالموظفين بين الشركات، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للتطوع. وأبرزت الشركة في بلاغ لها أنه “تتمتع شركة “كيونت” بتاريخ حافل وعريق في تنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات (CSR) من خلال ذراعها للمسؤولية الاجتماعية، مؤسسة RYTHM”.
وذكرت “كيونت” باحتفال الأمم المتحدة لأول مرة باليوم العالمي للتطوع في 1985، حيث تم، منذ ذلك الحين، تحديد يوم الخامس من دجنبر من كل عام للاحتفاء بقوة العمل الجماعي في إحداث تغيير إيجابي من خلال التطوع.
وفي هذا الصدد قالت “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لدى “كيونت”، بخصوص فوائد التطوع أنه “لا يمكن إنكار قوة العمل التطوعي في مكان العمل، فهي لا تعتبر وسيلة فعالة لإحداث فارق حقيقي على الصعيد الاجتماعي فحسب، بل عنصرا أساسيا في غرس ثقافة التعاطف والعطاء في نفوس العاملين بالمؤسسة. كما يسهم التطوع في تقوية الروابط بين الموظفين، والارتقاء بمستويات العمل بروح الفريق الواحد، بما يؤدي إلى تعزيز إشراك الموظفين وإنتاجيتهم”.
وأضافت أن “برامج التطوع تساعد أيضا في مواءمة قيم المؤسسة مع القيم التي يتمسك بها أعضاء الفريق التابع لها، بما يعزز الشعور بوجود هدف مشترك ويخلق احساسا بالفخر والاعتزاز داخل الشركة. إذ يمكن للشركات استقطاب موظفين ذوي كفاءات عالية والاحتفاظ بهم من خلال إظهار التزام تجاه المسؤولية الاجتماعية. وعبر السماح للموظفين بتحقيق النمو على الصعيد الشخصي، وتطوير مهارات واهتمامات جديدة خارج نطاق مهامهم اليومية المتكررة، فإنه يمكننا بذلك تشجيع أعضاء فريقنا على دفع أنفسهم للتحلي بمسؤوليات إضافية ومواجهة تحديات قيادية جديدة”.
وبحسب “كالوزا” فبرامج التطوع ، إلى جانب كونها تفيد المجتمعات، تساهم في التأثير بشكل إيجابي على الدخل الصافي لأي شركة، حيث تعمل برامج التطوع الخاصة بالموظفين على تحسين المعنويات. ويتفق 89 % من العاملين على أن المنظمات الم شجعة على التطوع تتمتع ببيئة عمل أفضل بشكل عام، وذلك بحسب دراسة أجرتها وكالة “ديلويت”.
وقالت “كالوزا” “كمديرة تنفيذية في منظمة عالمية، فإنني أؤمن بإمكانية إحداث تغيير حقيقي ومستدام من خلال تكريس مواهب وطاقات الموظفين الهائلة في التصدي للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا. وأنا فخورة بالقول أننا نعمل في منظمة نجحت في الوفاء بالتزام مؤسسينا تجاه المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع”.
وأبرزت كالوزا أن “مؤسسة RYTHM تشكل مثالا ي حتذى لكيفية استفادة المنظمات من برامج التطوع الخاصة بالموظفين. فعلى سبيل المثال، طبقت “كيونت” سياسة شاملة على موظفيها لدفعهم إلى تخصيص 16 ساعة كحد أدنى كل عام لأعمال تطوعية في مجتمعاتهم ليتمكنوا من التأهل للحصول على مكافأتهم السنوية”.
وقالت “يأتي برنامج الموظفين المبتكر هذا ثمرة فلسفة RYTHM الخاصة بنا والتي تعني “ارتق بنفسك لمساعدة البشرية”. حيث تسعى مؤسسة RYTHM، ذراع المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتي ب نيت على قيمنا الجوهرية المتمثلة بالتمكين والتطوع والمرونة، إلى إطلاق الإمكانات التي تكمن في داخل كل من ا من أجل التغل ب على التحديات التي تواجهنا”.
وتعقيبا على الدور الذي تلعبه RYTHM في شركة “كيونت”، قالت “كالوزا” إنه “من خلال مؤسسة RYTHM، يخصص موظفونا أوقاتهم ومهاراتهم ومواهبهم للقيام بأعمال مثل إعادة التشجير كما في مبادرة “الإرث الأخضر” الخاصة بنا، ومساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم يد العون إلى المجتمعات المحرومة”.
وأضافت في هذا الصدد أنه “يعمل أعضاء فريقنا كقوة من أجل الخير في مجتمعاتهم، من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات من التغل ب على العقبات في حياتهم، لكي يتمكنوا بدورهم من مساعدة الآخرين. وبهذه الطريقة، يمكننا تحويل المجتمع بأكمله وبالتالي العالم بصورة تدريجية”.
وأفادت أن “ثقافة RYTHM ذاتية الاستمرار، فهي تنتشر من شخص إلى آخر، لت لهم الآخرين بأن يصبحوا قوة للتغيير الذي يصبون إلى رؤيته في العالم. وغالبا ما يتجاوز أعضاء فريقنا الحد الأدنى من المتطلبات، حيث يقوم البعض بالتطوع إلى ما يصل إلى 30 ساعة سنويا ، مدفوعين بالتغيرات الإيجابية التي يرونها في مجتمعاتهم”.
وتنفذ مؤسسة RYTHM مجموعة متنوعة من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات CSR حول العالم، في كل من أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. ومن الأمثلة على أنشطة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات لدى RYTHM، تنظيف الشواطئ من النفايات البلاستيكية، والاعتناء بكبار السن في دار لرعاية المسنين، وقضاء بعض الوقت مع الأطفال في دار للأيتام وغير ذلك الكثير. ومنذ إطلاق البرنامج في العام 2013، ساهم موظفو “كيونت” بأكثر من 100 ألف ساعة تطوع في أكثر من 20 دولة.