أعلن البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، عن تسجيل مؤشر جديد في عدد وفيات الأمهات، حيث بلغ لأول مرة، مع مطلع السنة الجارية، 72.6 حالة وفاة وسط كل 100 ألف ولادة حية.
وأفاد الحسين الوردي، أمس بالرباط، في ندوة صحفية هي الأولى له بعد تنصيب الحكومة الجديدة، أن نتائج البحث الوطني السادس حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2017 كشفت أن نسبة وفيات الأمهات انخفضت بشكل كبير حيث بلغت 72.6 حالة وفاة للأمهات لكل 100 ألف ولادة، وهو إنجاز وصفه الوزير بـ «التاريخي» و»المهم» بالمقارنة مع ما كان عليه الأمر خلال الثلاثين سنة الماضية، حيث كانت تصل هذه النسبة سنة 1990 إلى أكثر من 330 وفاة، لتنخفض سنة 2004 إلى 222 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، وشمل هذا الانخفاض الوسطين الحضري والقروي على التوالي بنسبة  39% و25%.
وأضاف الوزير أن هذا الانخفاض المهم يمثل نسبة 35 في المائة بالمقارنة مع نتائج البحث الوطني المنجز سنة 2010 حيث كانت هذه النسبة محصورة في 112 وفاة للأمهات وسط كل 100 ألف ولادة حية، مشيرا إلى أن نتائج البحث الوطني المنجز هذه السنة من طرف وزارة الصحة، وبتنسيق مع المندوبية السامية للتخطيط، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، كشفت أيضا عن مؤشر جديد آخر، يهم ارتفاع متوسط العمر لدى المغاربة إلى حولي 75 سنة، مع تأكيده على استمرار انخفاض نسبة وفيات الأطفال أثناء الولادة بشكل ملحوظ وإيجابي، حيث كانت تصل سنة 2004 إلى 47 حالة وفاة وسط كل 1000 ولادة حية، لتنخفض إلى 30.5 حالة وفاة سنة 2011، مؤكدا على أنه سيكشف عن الرقم الجديد عند نهاية السنة الجارية وذلك بعد تحليل كل المعطيات ذات الصلة، انطلاقا من نتائج البحث الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2017.
وتوقف الحسين الوردي، خلال هذه الندوة الصحفية، عند مجموعة من المؤشرات الأخرى التي تم إنجازها، من قبيل قضاء المغرب النهائي على مرض الرماد الحبيبي، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية، كما تم خفض معدل الوفيات بسب الأمراض المعدية بنسبة 10 في المائة خلال الخمس سنوات الأخيرة، وارتفاع عدد المستفيدين من العلاج من مرضى السكري المتكفل بهم إلى 650 ألف حالة أي بزيادة بلغت 40 المائة، وارتفاع عدد المتكفل بهم من مرضى الضغط الدموي إلى 750 ألف حالة، ومرضى القصور الكلوي بنسبة 50 في المائة حيث يتم التكفل حاليا بـ 9300 حالة.

محمد حجيوي