تنظم دار الشعر بمراكش، يومه الجمعة على الساعة السادسة مساء، فقرة جديدة من برنامج “تجارب شعرية”. الفقرة التي تحتفي بتجارب شعرية من شجرة الشعر المغربي الوارفة، ضمن احتفاء خاص يشهد تقديم مداخلات نقدية وشهادات وعرض فني تشكيلي حي، إلى جانب المصاحبة الموسيقية.
“تجارب شعرية” والتي سبق لها أن استقصت تجارب الشعراء: محمد بنطلحة، أحمد بلحاج آيت وارهام، مليكة العاصمي، محمد الشيخي، ومبارك الراجي، تعود اليوم إلى تأمل مسار الشاعر جمال أماش، والذي يشكل أحد الوجوه الشعرية المغربية التي أسهمت في ترسيخ أفق القصيدة المغربية الحديثة، ابتداء من ثمانينيات القرن الماضي.
ويشارك في برنامج “تجارب شعرية”، الشاعر والباحث حسن نجمي الذي راكم تجربة إبداعية متميزة وخبر عن قرب تجربة الشاعر جمال أماش، إلى جانب الناقدة الدكتورة السالمة الراجي أستاذة التعليم العالي مساعدة، تشتغل حاليا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش آسفي. ويسعى هذا اللقاء استقصاء معالم تجربة الشاعر جمال أماش وتحديد سماتها وأسئلتها. فيما يشرف الفنان داود مكاوي على رسم لوحة حية، ضمن فعاليات اللقاء، وهي الفقرة الفنية المصاحبة التي أطلقتها الدار منذ التأسيس (2017) مع الحروفي والفنان لحسن الفرسيوي، إلى جانب الحضور الموسيقي، والذي سيسهر الفنان إسماعيل أغراي على استكمال تفاصيله.
ويعتبر الشاعر جمال أماش (مواليد 1957 بمراكش)، عضو المكتب التنفيذي لبيت الشعر في المغرب واتحاد كتاب المغرب، من رموز القصيدة المغربية الثمانينية، إلى جانب شعراء استطاعوا أن يعبروا بالشعر المغرب إلى أسئلة جديدة، في لحظة تجاوز فارقة أسهمت في فتح آفاق جديدة للقصيدة المغربية الحديثة. كما سبق للشاعر جمال أماش، أن انخرط في مشروع “أصوات معاصرة”، وهي مجلة كانت مؤسسة في مرحلة عرفت حراكا لافتا على مستوى الإصدارات، بموازاة انخراط مجموعة من الأصوات الشعرية الجديدة، والتي تنتمي لجيل الثمانينيات، في حركية الشعر المغربي.
الشاعر جمال أماش أكد عبر دواوينه الشعرية، ابتداء من ديوان “اشتعال الثلج”، على خصوصية تجربته وقوة في صياغة وبلورة منجزه الشعري، والذي استمر إلى اليوم بنفس الألق. أصدر أماش من قبل دواوين: «اشتعال الثلج» 1998، ثم «خطوات تتقدم الموكب» 2005، و«حارس النبض» 2010، و”سأم المسافات” 2022. وسيحتضن مقر الدار بالمركز الثقافي الداوديات على الساعة السادسة مساء، لقاء “تجارب شعرية” ضمن موعد ثقافي جديد، تواصل من خلاله دار الشعر بمراكش برمجتها الخاصة بالموسم السادس، في انفتاح دائم على أسئلة الشعر المغربي وقضاياه.