منح نجم برشلونة الإسباني السابق، ولاعب باريس سان جرمان الفرنسي حاليا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.
التتويج هو السابع في مساره الرياضي لميسي، جعله يبتعد عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز خمس مرات بهذا الاستحقاق الكوني، هذا الثنائي الذي منح عشاق المستديرة، الكثير من لحظات الإبهار والتألق، لم يشهد التاريخ مثيلها، بعد أن تمكنا معا، من تحطيم كل الأرقام، والحفاظ على بروزهما اللافت مدة تجاوزت عقد من الزمن.
إلا أن تتويج ميسي الأخيرة، خلف الكثير من ردود الفعل غير المرحبة، فميسي الذي اكتفى بالفوز بكأس كوبا أمريكا مع منتخب الأرجنتين، قضى موسما صعبا مع فريقه برشلونة، ليضطر إلى المغادرة في واحد من أكبر المفاجآت المدوية.
بعد مغادرة عاصمة كتلونيا انظم “البرغوث” لباري سان جيرمان، إلا أنه يمر بمراحل غير جيدة، إذ لم يقدم حتى الآن عطاءات كبيرة، بدوري يعتبر متوسطا على الصعيد الأوروبي، فباستثناء مساهمته في بعض الانتصارات بعصبة الأبطال، فمردود ميسي جد عادي، وعليه، كيف استحق الكرة الذهبية؟ بالرغم من وجود لاعبين آخرين قدموا عطاءات تستحق أكثر من الرتب التي احتلوها في استفتاء المجلة الفرنسية.
فأسماء مثل مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ولاعب وسط تشيلسي الإنكليزي، الإيطالي جورجينيو، ومهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيما، والنجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي… كلها أسماء كان عطاؤها أفضل بكثير مما قدمه ميسي خلال السنة.
ونحن نتحدث عن هذا التتويج الذي لم يحظى بالإجماع، نتذكر أيضا فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب خلال مونديال البرازيل سنة 2014، مع ما خلف ذلك من ردود فعل منتقدة، إلى درجة توجيه أصابع الإبهام لمؤسسة عالمية عملاقة خاصة بالألبسة الرياضية، بممارسة الضغط على الفيفا، قصد اختيار لاعب يحمل علامتها التجارية…
في نفس الاتجاه، توجه الأصابع أيضا نحو المال القطري الذي يسعى إلى الهيمنة على القارة الأوروبية، وعبرها على مراكز القرار بالمؤسسات الرياضية الكبرى، خدمة لأجندة خاصة، تستعمل أساسا الرياضة والإعلام…
هنا يغيب المنطق، وتحضر الحسابات الخاصة، وتعطى الأسبقية للمصالح، ليسمح بإلغاء لغة الاستحقاق، ومبدأ تكافؤ الفرص…
لماذا ميسي وليس غيره؟…
الوسوم