لهيب الأسعار يحرم المغاربة من “سمك الفقراء”

لم تسلم الأسماك من الارتفاعات المتواصلة في أسعار المواد الغذائية بالمغرب، بعدما قفز ثمن بيع السردين من 13 درهما إلى 30 درهما ! وهكذا دواليك بالنسبة لباقي الأصناف السمكية الأخرى التي تضاعف سعر بيعها في الأسواق الوطنية.
وكشفت مصادر جريدة بيان اليوم أن سعر صندوق سمك الفقراء “السردين” انتقل من 50 درهما إلى حوالي 350 درهما، بفعل تراجع السمك داخل البحر وارتفاع الطلب في السوق.
وتعليقا حول الموضوع، أكد عبد القادر التويربي الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، أن ارتفاع أسعار الأسماك لا سيما السردين يعزى إلى انخفاض العرض وتزايد الطلب من قبل المستهلك المغربي.
وأوضح عبد القادر التويربي في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن قطاع الصيد البحري بالمغرب لم يصل في تاريخه إلى هذه المرحلة المتأزمة، بفعل التغيرات المناخية، وتحديدا، على مستوى الجديدة وآسفي والصويرة، خلال الأشهر الأخيرة.
وكشف التويربي أن عدم احترام الراحة البيولوجية، يساهم أيضا في هذه الزيادة، محملا الوزارة المسؤولية، لأنها لم تقم بالدراسات الكافية لإيجاد حلول بديلة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، إذ سبق وبرمجت هذه الاستراتيجيات في أكثر من مناسبة دون أن تتمكن من إنزالها.
وأكد عبد القادر التويربي أن جميع الخطط التي حاولت الحكومة العمل عليها لم تنجح نهائيا بل زادت الطين بلة، بفعل غياب المراقبة وتعويض المهنيين عن الراحة البيولوجية، كما أنها لم تتطرق إلى إنجاز دراسة للسوق لمعرفة كمية استهلاك المواطن المغربي للمنتوجات السمكية.

< هاجر العزوزي

Top