يقدم الهداف البولندي لنادي بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي أفضل المواسم في مسيرته على الإطلاق.
وبعد المباراة ضد نادي تشيلسي الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا السبت الماضي، أصبحت أربعة أهداف فقط تفصل ليفاندوفسكي عن الرقم القياسي المتواجد بحوزة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (17 هدفا).
وانهالت على الهدّاف البافاري عبارات الإطراء والمديح وشهادات من داخل فريقه وخارجه تشدد على كونه “ظاهرة” كروية فريدة.
وفي الحقيقة من الإجحاف التركيز على مباراة السبت الماضي فقط، لأن ما قدمه ليفاندوفسكي طيلة هذا الموسم بين صناعة الأهداف وإحرازها (55 هدفا من مجموع 43 مباراة)، تجاوز حتى ما سطره لنفسه عند انطلاق الموسم.
وبلسان رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه “قدم (اللاعب) أفضل موسم على الإطلاق”.
وأوروبيا أمامه فرصة كبيرة ليزيح حتى رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من عرش لقب الأفضل عالميا.
في مباراتي الذهاب والإياب للدور ثمن النهائي، أحرز ليفاندوفسكي في شباك تشيلسي الإنجليزي ثلاثة أهداف وشارك في الأخرى المتبقية، ليرتفع رصيده من أهداف “تشامبيونزليغ” منذ انطلاق مسيرته لـ66 هدفا، ليصبح رابع أفضل هدّافي المسابقة على الإطلاق.
ولم يعد أمامه سوى المهاجم الإسباني راؤول غونزاليس صاحب المركز الثالث بمجموع 71 هدفا، وبفارق أكبر بكثير يأتي ميسي بمجموع 115 هدفا في المركز الثاني، ورونالدو متصدرا بـ130 هدفا.
غير أن ليفاندوفسكي حاليا يمكنه على الأقل وبمجموع 13 هدفا في هذا الموسم إزاحة رونالدو من قائمة أفضل هدّافي الموسم الواحد، فالنجم البرتغالي سبق له أن أحرز بقميص ريال مدريد الإسباني 17 هدفا في موسم الأبطال 2013/2014.
ما يعني أن أربعة أهداف فقط تفصله عن هدفه هذا، خاصة وأن النجم البرتغالي ودّع المسابقة الأوروبية مع يوفنتوس، علما أن ميسي لم يحرز هذا الموسم سوى ثلاثة أهداف فقط.
في المقابل، وفي تصريحاته الأخيرة ركزّ روبرت ليفاندوفسكي على ضرورة تحسين أداءه من أجل فريقه، وليس من أجل حصد الألقاب أو الأرقام، وهو ما أثنى عليه مدربه هانز فليك بقوله: “نحن لن نعارض ليفاندوفسكي إذا ما أراد الرفع من مستوى أدائه”.
غير أنه وفي عالم كرة القدم يدرك الجميع أن ليفاندوفسكي الذي لم يسطع اسمه يوما كما هو الشأن لدى رونالدو أو ميسي، لن يفوٍّت عليه الفرصة وسيمضي من أجل مقارعة رونالدو وتحدي ميسي ورفاقه يوم الجمعة المقبل موعد مباراة الدور ربع النهائي بين الكاتالوني والبافاري.
من سوء حظ ليفاندوفسكي أن أمامه ثلاث مباريات فقط لإحراز الأهداف الأربعة المتبقية، وذلك بعد اختزال مباريات دور خروج المغلوب بدء من الدور ربع النهائي في مباراة واحدة فقط، بسبب تفشي وباء كورونا.
لكن مستوى البايرن وهدّافه البولندي في الوقت الراهن لن يجعل الأمر مستحيلا.
وعندها سيصبح الطريق معبّدا لليفاندفسكي حتى للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، شريطة أن يبقي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على جائزة هذا العام.
فكما هو معلوم جائزة الكرة الذهبية التي تنضمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية ألغيت، ومن غير الواضح إلى غاية اللحظة أما إذا كانت (الفيفا) سيمضي في ذات الطريق.
ومن وجهة نظر رئيس البافاري فلا أحد يستحق هذه الجائزة في هذا الموسم سوى هدّاف فريقه، كما أنه لا يجد أيّ سبب لإلغاء الجائزة، إذ “وباستثناء الدوري الفرنسي، جميع الدوريات أقيمت إلى نهايتها”.
ليفاندوفسكي يطارد رقم رونالدو في أفضل موسم له على الإطلاق
الوسوم