عثر، يوم الجمعة الماضي، من قبل مركبين للصيد، على جثتي بحارين على بعد 20 ميلا بحريا من الساحل جنوب-غرب إقليم سيدي إفني، وذلك على إثر غرق سفينة صيد صغيرة بالمنطقة.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم سيدي إفني، أنه تم، حسب المعطيات الأولية، تحديد هوية أحد الضحيتين. ويتعلق الأمر بأحد أفراد طاقم مركب للصيد يحمل اسم “مسناوي” أبحر انطلاقا من ميناء طانطان منذ يوم الخميس الماضي في ظروف ملائمة، غير أنه فقد الاتصال به في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي.
وقد أطلقت عمليات الإنقاذ البحري في أعقاب هذا الحادث المأساوي بتنسيق بين البحرية الملكية والدرك الملكي.
أوضح قطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ له أول أمس السبت، أن عملية الإنقاذ متواصلة عبر سفينة الإنقاذ التي خصصتها الوزارة لهذه العملية، والتي تواصل البحث في المنطقة إلى جانب سفينتين للصيد الساحلي، كما أن وسائل البحث الجوية المعبأة ستنضم لجهود البحث، حالما تسمح ظروف الطقس والرؤية بذلك.
وأشار في هذا السياق إلى أن عمليات التحقق التي أجرتها مصالح الوزارة، خلصت إلى التواجد الفعلي لـ11 من أعضاء الطاقم على متن السفينة المنكوبة، بالإضافة لعضو لم يتم التمكن من الاتصال به لحد الآن، ولا يزال التحقق من تواجده الفعلي قائما، مضيفا أن “عدد البحارة المسجلين في الأصل في سجل الطاقم يبلغ 16 شخصا”.
إلى ذلك أكد مصطفى أيت علا، مندوب الصيد البحري بسيدي إفني، أن مركب الصيد الذي يحمل إسم “المسناوي”، والذي تعرض للغرق صبيحة أول أمس السبت، على بعد أميال من ميناء طانطان، كان على متنه 12 بحارا فقط.
وأضاف المتحدث نفسه في تصريح للزميلة جريدة “نفس”، أن التحريات التي أجريت بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بطانطان، كشفت أن القارب المذكور، كان يقل 12 بحارا فقط، فيما تم تسجيل 16 بحارا بالسجل البحري الخاص.
وأكد مندوب الصيد، إن وحدات الإنقاذ تمكنت إلى حدود الساعة من انتشال جثتين، فيما لا زالت الأبحاث جارية عن باقي المفقودين، مرجحا سبب وقوع الحادث إلى كون عدد البحارة كان يتجاوز حمولة القارب المسموح بها.
سعيد أيت اومزيد