ماكرون يصاب بفايروس كورونا

 أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الخميس أنّ الفحوص أثبتت إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بمرض كوفيد – 19.
وقال مكتب ماكرون في بيان إنه “جرى تشخيص إصابة رئيس الجمهورية بفايروس كورونا الخميس… وهذا التشخيص جاء بعد إجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل “بي.سي.آر” عقب ظهور أول أعراض”.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيخضع للعزل خلال الأيام السبعة المقبلة وسيواصل العمل والقيام بمهامه عن بعد، كما سيلغي كل زياراته المقررة سلفا بما في ذلك زيارته إلى لبنان.
وتركت إصابة ماكرون بكورونا السياسيين اللبنانيين في موضع تسلل حيث كانوا يأملون في أن تؤدي زيارته إلى بيروت في وقت لاحق من هذا الشهر إلى اختراق في الملف الحكومي، بيد أن الفايروس حال دون ذلك حيث أجل الرئيس الفرنسي جميع زياراته الخارجية.
ويواجه لبنان أزمة سياسية في ظل عجز أقطاب السلطة عن التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة، وسبق وأن أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن أمله في أن تؤدي زيارة ماكرون إلى حل الأزمة.
وكانت زيارة ماكرون إلى لبنان ستكون الثالثة له خلال أربعة أشهر، حيث زار البلاد عقب انفجار مرفأ بيروت، في السادس من أغسطس، وأعقبها بزيارة ثانية بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد لبنان الكبير في سبتمبر وعرض حينها على الزعامات السياسية اللبنانية مبادرة هي أشبه بخارطة طريق لوقف الأزمة المالية والاقتصادية التي يتخبط فيها لبنان.
وتضمنت بنود الخارطة تشكيل حكومة من اختصاصيين تتولى الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي وتحضر لانتخابات تشريعية.
والتحق ماكرون بركب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أصيب في أبريل الماضي بكوفيد -19 واضطر إلى العمل عن بعد، إلى أن أدخل العناية المركزة لثلاثة أيام، ليؤكد أن وضعه الصحي كان يمكن أن يسوء لولا جهود الأطباء.
وأصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أيضا، بالفايروس في خضم حملته الانتخابية، أكتوبر الماضي، ما اضطره إلى إلغاء مهرجان انتخابي في فلوريدا.
ووضع رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس نفسه “في العزل”، الخميس، باعتباره “مخالطا” للرئيس الفرنسي “رغم أنه لا يعاني من أي عوارض للمرض”، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي الخميس.
وأوضحت رئاسة الوزراء أنه “سيتمّ تكييف جدول أعماله ليتمكن من العمل عن بعد خلال الأيام السبعة المقبلة. وكإجراء احترازي، أجرى فحصا للكشف عن كوفيد – 19 الخميس، ويُنتظر صدور النتيجة قريبا”. وأضافت أنه جراء ذلك لن يقدّم رئيس الحكومة الخميس إلى مجلس الشيوخ استراتيجية التلقيح.
ومنذ بدء جائحة كورونا، سجلت فرنسا التي يبلغ تعداد سكانها 67 مليون نسمة، أكثر من 4.2 مليون إصابة بالفايروس.
وجرى الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفايروس كورونا المستجد في فرنسا قبل نحو 46 أسبوعا، وتعتزم باريس توفير 1.16 مليون جرعة من لقاح كورونا بحلول نهاية الشهر الجاري.

Related posts

Top