سجل المغرب وفقا لتقرير صادر عن الشرطة الدولية (Interpol)، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2020 وفبراير 2021، 71 مليون تهديد سيبراني، وفق ما أشار إليه التقرير الجديد من مايكروسوفت.
وأبرز تقرير مايكروسوفت للإشارات السيبرانية، توصلت به بيان اليوم، أن “تزايد معدل التحول الرقمي في المنطقة الأفريقية، ساهم في ظهور نوافذ هجوم جديدة وفرص للمجرمين السيبرانيين”، مشيرا إلى أنه “بالنسبة للمغرب، فإن التحول الرقمي والبنية التحتية الرقمية المواكبة له، قد نتج عنها العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بالمخاطر المترتبة عن الجرائم السيبرانية، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين للإنترنت في البلاد”.
ويكشف التقرير الجديد من مايكروسوفت، عن كون المهاجمين يستخدمون التكنولوجيا التشغيلية بشكل متزايد، للحصول على قنوات جديدة للتسلل نحو شبكات المنظمات.
وأضاف التقرير ذاته، أنه بالنسبة لمدراء تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا (MENA)، فإن تأثير أي خرق أمني محتمل، يمثل أولوية في بيئة تهيمن عليها تهديدات سيبرانية أكثر تعقيدا بشكل متزايد، مضيفا أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال زيادة الإنفاق على الأمن السيبراني بنسبة 11.2٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سنة 2022.
وكشف تقرير الإشارات السيبرانية أن هناك حاليا أزيد من مليون جهاز متصل مرئي للعموم على الإنترنت يعمل بنظام “Boa”، وهو برنامج قديم وغير مدعوم لا يزال مستخدما على نطاق واسع في أجهزة إنترنت الأشياء وباقات تطوير البرمجيات.
مع استمرار توسع وتعقيد منظومة التهديدات، تحتاج المؤسسات والشركات حسب التقرير، إلى إعادة التفكير في نهجها تجاه التعامل مع المخاطر السيبرانية، وذلك من أجل الحفاظ على تقدمهم بخطوات أمام المهاجمين السيبرانيين المحتملين. “أصبحت المؤسسات متصلة بالشبكة أكثر من أي وقت مضى. من جهاز التوجيه اللاسلكي المتواضع العامل بتقنية الواي فاي، إلى طابعة المكتب، تحتاج فرق تكنولوجيا المعلومات إلى عرض أجهزة إنترنت الأشياء الخاصة بهم بشكل مختلف وتأمينها كما تفعل مع أي كمبيوتر محمول للشركة، وذلك لتجنب الثغرات الأمنية “، تقول سليمة أميرة، مديرة مايكروسوفت المغرب. “إن الحصول على رؤية كاملة لنظم تكنولوجيا التشغيل وحماية حلول الإنترنت من الأشياء سيساهم بشكل كبير في منع الهجمات السيبرانية”.