عمدت جهات معادية للمملكة المغربية، مساء أول أمس الأربعاء، إلى استغلال المحرك الأول للبحث عالميا “غوغل”، لتصريف حقدها تجاه المغرب، عبر بث مغالطات بخصوص سعر صرف الدرهم مقابل الأورو والدولار، بهدف بث الرعب وسط الشعب المغربي، قبل أن يخرج بنك المغرب ببلاغ تكذيبي.
وتفاعلا مع هذه الشائعات المغرضة، أكد أستاذ العلوم الاقتصادية، ياسين عليا، أن هذه الخطوة غير المحسوبة لن يكون لها أي تأثير على السوق المالية المغربية والاستثمار الأجنبي بالمغرب، باعتبار أن ما حدث كان خارج أوقات التعاملات المالية والبنكية بالمغرب.
وأضاف الأستاذ الزائر بجامعة الحسن الثاني عين الشق، والعضو المؤسس لحركة معا، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن الفاعلين الاقتصاديين يعلمون جيدا أن نسبة تغير وتحول الدرهم المغربي بالنسبة للأورو والدولار لديها مساحة لا تتجاوز 5 في المائة ارتفاعا ونفس النسبة نزولا.
وشدد عليا على أن هذا الأمر لن يكون له أي تأثير بقدر ما يدفع إلى التساؤل عن الجهة التي قامت بتسريب هذه المغالطات بخصوص تغير قيمة الدرهم المغربي أمام الدولار والأورو، معتبرا أن هذه الجهة ترمي إلى خلق نوع من القلق لدى المواطنين المغاربة فقط، حيث إنها موجهة أساسا للداخل أكثر من الخارج، في في إطار الصراع الإستخباراتي الذي نعيشه مؤخرا في عدة مجالات التي من من بينها الرياضة.
هذا وتفاعل بنك المغرب، مساء الأربعاء بشكل مستعجل، مع ما تم ترويجه نافيا بشكل قاطع، صحة الأخبار التي تداولها عدد من المواقع الإلكترونية، والتي تفيد بأن “قيمة الأورو الواحد تساوي حاليا ما يناهز 18 درهما”.ذوأكد البنك المركزي، في بلاغ، أن سعر الصرف المرجعي ليوم 18 يناير 2023 بلغ حوالي 11 درهما مقابل الأورو، مشددا على أن موقع بنك المغرب هو المصدر الوحيد الموثوق به للاستعلام حول أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدرهم المغربي، بالإضافة إلى موقعي (Bloomberg) و(Refinitiv) خلال ساعات افتتاح سوق الصرف المغربي.
وكان قد تفاجأ عدد من المغاربة، زوال الأربعاء، بمعلومات تداولها عدد من المواقع، بما في ذلك محرك البحث (غوغل)، تشير إلى انخفاض حاد في قيمة الدرهم مقابل الأورو.
وفي الوقت الذي كان فيه سعر الصرف يناهز 11 درهما مقابل الأورو، وفقا للبيانات الرسمية لبنك المغرب، كانت المواقع السالفة الذكر تزعم أن الأورو الواحد يتجاوز 18 درهما.

< عبد الصمد ادنيدن