محمد دردوري يدعو لتنزيل مضامين خارطة الطريق بخصوص تعميم التعليم الأولي

اقترح محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنـمية البشرية، في ختام أشغال الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تمحورت حول شعار” جودة التعلمات مفتاح التنمية البشرية” قيام المبادرة بمصاحبة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مسار تعميم التعليم الأولي، وتحقيق جودة التعلمات، وفي تنزيل مضامين خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة بهذا الخصوص.
وقال الوالي منسق المبادرة ” إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الوزارة تمتلك أدوات ناجعة وهيئات حكامة على امتداد التراب الوطني، حيث تتوفر على 550 لجنة محلية و83 لجنة إقليمية و12 لجنة جهوية ، وهي لجان تتألف من ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين والإدارات، وفي مقدروها الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها ، وتدبيرها يتسم بالمرونة ، يمكن لها أن تقوم بشكل ناجع بمصاحبة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تحقيق تعميم التعليم وجودة التعلمات “.
وكشف الوالي منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ” على الصعوبات التي سبقت تنزيل المرحلة الثالثة من المبادرة والتي تستهدف النهوض بالرأسمال البشري ، قائلا” فرق الشؤون الاجتماعية يقومون بعمل جبار مع التنسيقيات الإقليمية والسادة الولاة والعمال يقومون بعمل يومي جبار ، و لم يكن الأمر سهل المنال عند إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى التركيز على الرأسمال البشري”، مضيفا ” أن كل ألأطراف المعنية بتنزيل برامج المبادرة تعمل اليوم كالجسد الواحد وتحاول المساعدة كلما أتيحت لها الفرصة لذلك ، خاصة وأن المبادرة تتحلى بنوع من المرونة وهي تتواجد في جميع المداشير والداواوير على امتداد التراب الوطني”.
وعلى هذا الأساس يؤكد الوالي أن المبادرة تحاول مصاحبة جهود الوزارة في مناطق يصعب الوصول إليها ،خاصة وأن المبادرة تعمل في دواوير لاتوجد فيها حتى المدارس، فضلا عن أن المبادرة بإمكانها أن تكون عامل تيسير وعامل توحيد للجهود وايضا حاضنة للنماذج خصوصا في المجال التعليمي ، وتحقيق جودة التعلمات الذي يبقى مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع “.
واقترح الوالي المنسق بهذا الخصوص على مدراء الأكاديميات الذي خاطبهم بحصهم على اعتبار المبادرة وأدواتهم رهن إشارتهم، داعيات إياهم إلى الدفع في اتجاه أن تقوم كل لجنة إقليمية بجميع مكوناتها بإنجاز تشخيص بشأن وضعية التعلمات في الإقليم المعينة به ، وذلك بحكم وجود ممثلين منتخبين وغيرهم ، ، وأن تقوم بناء على ما رصدته من أنواع مختلفة من المشاكل ، على إعداد خرائط طريق تتلاءم مع خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة الوصية.
وأكد الوالي الدردوري ، بالنسبة لإيجاد الحلول للإشكاليات المتعلقة بالتنفيذ ، على قدرة المغاربة على معالجة مختلف الإشكاليات في وقت وجير، مضيفا، بنبرة تنم عن منسوب عالي من الثقة في قدرة الفاعلين المغاربة على المستوى المؤسساتي والمجتمع المدني، ” باستطراده قائلا” نمتلك كل العناصر لتنزيل مضامين الأفكار التي تسير في اتجاه تحقيق جودة التعلمات، والتي نستطيع عبرها استنساخ نموذج جيد للمدير والأستاذ”، مؤكدا أن ربح هذا التحدي ضروري خاصة وأنه تفصلنا سنة واحدة على نهاية المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والتي هي برنامج ملكي ، أقيم ليكون دائما إلى جوار الفاعلين وأداة مفتاح لعدد من الإشكاليات المطروحة خاصة على مستوى تحقيق التنمية البشرية والنهوض بالرأسمال البشري”.

< فنن العفاني

Related posts

Top