شكلت مواجهة بلجيكا مباراة بإثارة خاصة للدولي المغربي سليم أملاح بحكم أنه ولد وتربي وتكون بالديار البلجيكية، وكشف أنه منذ التحاقه بالفريق الوطني، يشعر برغبة قوية تمتلكه، وتتجلى في ضرورة تحقيق فوز على أصدقاء الأمس.
بالمنطقة المختلطة بملعب “الثمامة”، وعلى هامش المباراة ضد الشياطين الحمر، أبدى أملاح استعدادا كاملا للإجابة على أسئلة الصحفيين، شريطة أن تطرح باللغة الفرنسية، وكانت أجوبته دقيقة، وغير متحفظة، وهو يتحدث عن رغبته في كسب نزال رياضي ضد منتخب بلد الولادة والنشأة والتكوين، وهو ما تحقق بالنتيجة والأداء.
> ما هو تعليقك على الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي على بلجيكا؟
< أنا جد سعيد بعد تحقيق أول فوز لنا بمونديال قطر. كنا نريد أن ننهي المباراة بنتيجة الانتصار، بحكم أنها تمثل لي مواجهة خاصة بالنسبة لي. كل المغاربة فخورون بمنتخبهم الوطني الذي شرف بأدائه الراية المغربية، وأدخل الفرحة والسرور في القلوب، والأكثر من ذلك أخرج الآلاف للشوارع من أجل الاحتفال، والتعبير عن لحظة فرح.
نعلم أن المنتخب المغربي لم يحقق الفوز بإحدى مباريات المونديال منذ عدة سنوات، وهذا الانتصار التاريخي جاء في الوقت المناسب. نهديه لكافة الشعب المغربي داخل وخارج أرض الوطن.
> ماذا يمكن أن تقول عن المباراة الحاسمة التي سيخوضها المغرب أمام كندا الخميس القادم؟
< نعلم أن مسألة التأهل إلى الدور الموالي لم تحسم بعد. سنعمل على لعب مباراة جيدة بنفس الروح القتالية، وبنفس النسق العالي الذي خضنا به المواجهة ضد بلجيكا في ثاني الجولات الدور الأول. صحيح أننا نتوفر على أربع نقاط ونحتل الرتبة الثانية، بفارق الأهداف، لكن هذا المعطى بدوره سيشكل حافزا للمجموعة الوطنية من أجل مواصلة كتابة التاريخ، والحفاظ على النسق التصاعدي الذي ميزنا خلال الجولتين الأولى والثانية.
> كيف كانت مباراة بلجيكا بالنسبة لسليم أملاح، بحكم أنك ترعرعت في نفس البلد وتملك العديد من الأصدقاء داخل المنتخب البلجيكي؟
< بصراحة .. كانت مباراة بإثارة خاصة بالنسبة لي، بحكم أنني ازددت وتربيت وتكونت بالديار البلجيكية، ومنذ التحاقي بالمنتخب المغربي، تمتلكني رغبة قوية في ضرورة تحقيق الفوز على حساب أصدقاء الأمس، والدفاع بسخاء عن القميص الوطني في واحدة من أكبر المحافل الدولية. الحمد الله تحقق الفوز في أول مشاركة مونديالية لي، ولا زال مستمرا. لدي علاقة مع العديد من اللاعبين داخل المنتخب البلجيكي، لكن اليوم لا يمكن القول إنهم أصدقاء، لأننا في مباراة كرة قدم، وكل واحد فينا يدافع عن بلده بشراسة.
> ما هي العوامل التي ساعدت المنتخب المغربي من أجل تحقيق الفوز على بلجيكا في مباراة تميزت بالإثارة والندية؟
< عانى المنتخب البلجيكي من غياب التناسق على المستوى الدفاعي، وطبقنا تعليمات المدرب، وذلك بالتمركز الجيد وافتكاك الكرة في وسط الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، الشيء الذي ساعدنا على الخروج منتصرين أداء ونتيجة.
ماذا تقول للجمهور المغربي بعد الحضور اللافت وطريقة التشجيع الخيالية؟
< أقول لهم شكرا من القلب فردا فردا، على الدعم السخي الذي تقدمونه لنا في كل المباريات، سواء بالمونديال وفي كل المراحل الإقصائية، وحتى المواجهات الإعدادية. شكرا من القلب. والأكيد أن الشعور الذي اعبر عنه اتجاه جمهورنا، تتقاسمه معي كل مكونات المنتخب المغربي…
< حاوره بالدوحة: محمد الروحلي
