بعد توقف دام لأزيد من 3 أشهر بمختلف الإدارات العمومية بالمغرب، بدأت الحياة تعود إلى هذه المرافق مؤخرا، بعد قرار الحكومة القاضي بالتخفيف بالمنطقتين 1 و2 على مستوى جميع عمالات التراب الوطني.
وباستئناف عملها، توجه العديد من المواطنين إلى قضاء أغراضهم الإدارية التي كانت معلقة طيلة فترة الحجر الصحي، وذلك بعد القرار الذي اتخذه المغرب بخصوص الدخول إلى المرحلة الثانية من مواجهة فيروس كورونا كوفيد-19.
ومن بين الإدارات التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، نذكر مراكز تسجيل السيارات المتعلقة بامتحانات نيل رخصة السياقة، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك.
وسبق للوكالة المذكورة، أن أنهت إلى أنه وتماشيا مع مخطط السلطات العمومية بخصوص التخفيف التدريجي من تدابير الحجر الصحي، فقد تقرر استئناف أنشطة هذه المراكز، أخذا بعين الاعتبار التقسيم الخاص بين المنطقة 1 و2.
واستنادا إلى توجيهات الوكالة فإن مراكز تسجيل السيارات المتواجدة بالمنطقة رقم 1 يمكنها تنظيم الاختبارات النظرية والتطبيقية للمترشحين ابتداء من 24 يونيو القادم، وبالتالي يمكن لمؤسسات تعليم السياقة المتواجدة بهذه المناطق من استقبال المرشحين، وتأطيرهم وتكوينهم.
أما فيما يخص مراكز تسجيل السيارات المتواجدة مقراتها بالمنطقة 2، فستشرع في استئناف أنشطتها المتعلقة بتنظيم الاختبارات النظرية والتطبيقية للمترشحين حين تتم إعادة تصنيف الإقليم أو العمالة التابعين لها، ضمن منطقة التخفيف رقم 1، ومن ثم فإن مؤسسات تعليم السياقة المتواجدة مقراتها بهذه المنطقة تظل معنية بنفس الشروط الخاصة بمراكز تسجيل السيارات، في حين يمكن لهذه المؤسسات فتح أبوابها لمستخدميها والعاملين بها من أجل مباشرة مختلف الأنشطة والمهام الإدارية واختزال المعطيات بالنظام المعلوماتي.
وإلى جانب هذا الإجراء، تم التوقيع يوم السبت 13 يونيو الماضي بمقر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على الميثاق الخاص باستئناف العمل بمؤسسات تعليم السياقة في ظل حالة الطوارئ الصحية.

ويهم هذا الميثاق الإجراءات الصحية الاحترازية الواجب اتخاذها من طرف مؤسسات تعليم السياقة، لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا، حماية للعاملين والمرتفقين، وقد تم هذا التوقيع بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والهيئات المهنية لمؤسسات تعليم السياقة، لتتمكن هذه الأخيرة من استئناف نشاطها، بمواكبة من مصالح الوكالة.
ومن أجل تفادي الازدحام بمراكز تسجيل السيارات المتعلقة بامتحانات نيل رخصة السياقة، فإن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أعلنت سابقا أن وصولات إيداع ملفات البطائق الرمادية ورخص السياقة التي تسلمها مراكز تسجيل السيارات، والتي انتهت صالحيتها خلال الفترة الممتدة من 17 مارس إلى 15 يونيو 2020، تبقى سارية الصلاحية وذلك إلى غاية 15 يوليوز 2020.
وفي هذا الإطار، وضعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية رهن إشارة عموم المرتفقين والمواطنين المعنيين بوابة الإلكترونية khadamat.narsa.gov.ma لحجز موعدهم قبل تاريخ 15 يوليوز القادم، من أجل سحب واستلام بطائقهم الإلكترونية أو إيداع ملفاتهم أو طلب وثائقهم الإدارية المرتبطة برخص السياقة أو البطائق الرمادية.
وأوضحت أن هذا الإجراء يهدف إلى استئناف نشاط المصالح الترابية للوكالة بشكل تدريجي واستمرار الخدمات المقدمة للمرتفقين في جودة عالية، وفي احترام للقواعد الصحية المعمول بها والمساهمة في الحفاظ على سلامة المرتفقين والموظفين والمستخدمين.
بيد أنه في جولة لبيان اليوم بمركزي تسجيل السيارات بحي الحسني ومولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، وقفت الجريدة على الفوضى التي يحدثها المرتفقون أمام الإدارتين، الأمر الذي يهدد السلامة الصحية للجميع، وهي دعوة إلى الالتزام بالتعاليم الصحية الوقائية لتجنب الإصابة بالعدوى والحد من انتشار الفيروس بين المغاربة.

< يوسف الخيدر < تصوير: أحمد عقيل مكاو