يحتضن رواق (عبلة اعبابو) بالرباط، في الفترة ما بين 20 و25 نونبر المقبل، معرضا حول فن البورتريه، بمشاركة 12 فنانا يعرضون أعمالا تحكي عن مشاعر الفرح وظروف المعاناة الإنسانية.
وحسب بلاغ للرواق، سيشهد هذا الحدث عرضا لأعمال اثني عشر من الفنانين التشكيليين والمصورين والنحاتين والرسامين، تناولوا من خلالها موضوع البورتريه، باعتباره أحد أجناس الفنون التشكيلية التي تلاشت مع ظهور التصوير الفوتوغرافي.
وأوضح المصدر ذاته أن المعرض يقدم 11 عملا على شكل لوحات «أكريليك» على الورق والقماش، ولوحات زيتية على القماش، وصور فوتوغرافية، إضافة إلى لوحات مرسومة بالفحم وأخرى ممزوجة على الورق، مشيرا إلى أن «هذه الأعمال مازجت بين حس الملاحظة الحاد والخيال القوي، بتقنيات مختلفة، من أجل أن تحكي لنا عن الإنسان».
وحسب البلاغ، فإنه «بالنسبة للفنانة سناء أرقاس، فبورتريهات ابنتها، بتعبيراتها النابضة بالحياة، طافحة بالبراءة، في حين أن لوحات الوجوه الرومانسية للفنان صلاح طيبي تنهل من المدرسة التعبيرية. أما إلياس سيلفاتي، رائد فن البورتريه، فيكشف لنا عن رسومات تتجاور فيها الواقعية مع الخيال».
ويضيف البلاغ أن «ملامح الوجوه بالكاد مرئية في الأعمال الأخرى، ما يعطي شكلا من أشكال المرآة المشوهة. بينما المواضيع ليست، في نهاية المطاف، سوى ذرائع لإعادتنا إلى شرطنا البشري. الازدواجية تبدو سائدة في الرسومات بالفحم للفنانة موزونة، تشير إلى شبح الموت المرتبطة ارتباطا وثيقا بضوء حياتنا، كما نجد الحتمية في لوحات مونية التويس والصافي ويوسف وهبون. وجوه ذات تعبيرات متعددة تجعلنا نتساءل عن معنى الوجود والزمن الذي يمضي».
من جهتها، «اختارت أمينة رزقي توظيف حروف قديمة كتبها مجهولون، كشهادة على حقبة ماضية. الكثير من الكلمات والأشكال التي يمكن أن تكون لنا، والتي يقوم محمد قنيبو بإظهارها تحت طبقات من الصباغة. من جانبه، يظهر رشيد أوهني من خلال تركيبه من 49 لوحة نحاسية، وجوها مألوفة وغريبة، بالإضافة إلى رموز استجابة سريعة تندد، من بين أمور أخرى، بالنزعة الاستهلاكية الفاضحة التي تدمر مجتمعاتنا».
ويختم البلاغ «من جهتها، تأخذنا صور نور الدين الغماري إلى قلب جبال الريف، حيث يتم الاحتفاء بوجوه الأطفال وكبار السن خلف عدسة لا هوادة فيها. فيما تعكس أعمال ماحي بنبين البرونزية مظاهر الرقابة والتعذيب».
«مرايا».. معرض حول فن البورتريه بالرباط
الوسوم