“مرحبا 2019” تستنفر الرباط ومدريد لحل أزمة النقل الدولي للمسافرين

ناقشت وزارة النقل المغربية ووفد إسباني في قطاع النقل، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، ملف النقل الدولي بين المغرب وإسبانيا، في شقيه المتعلقين بنقل البضائع والمسافرين، حيث التزم الطرف الإسباني بحل ملف أزمة النقل الدولي للمسافرين، بعد توقف الحافلات لأزيد من شهر.
وذكر مصطفى جفال رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، أن 7 أشخاص مثلوا مختلف مصالح النقل بالجارة الشمالية، حيث ناقش الجانبان، مجمل المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل، بما فيها الخاص بالمسافرين، خصوصا وأن عملية “مرحبا 2019” على الأبواب.
وكشف مصطفى جفال في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن الوفد الإسباني تفهم الوضع الذي استعرضه مهنيو القطاع، من حيث معاناة الجالية المغربية في ميناء الجزيرة الخضراء، إذ يضطرون إلى حمل أمتعتهم بشكل شخصي بعد إنزالها من الحافلة والذهاب بها عبر عربات صغيرة إلى مصالح الجمارك قصد المراقبة، تطبيقا للإجراءات الجديدة التي فرضتها عناصر الجمارك والحرس الإسباني.
ويرتقب المشتغلون في قطاع النقل الدولي للمسافرين بالمغرب، قرار مراجعة السلطات الإسبانية لهذه الإجراءات، والعمل على العودة إلى النظام القديم الذي كانت تراقب فيه أمتعة المهاجرين المغاربة بداخل الحافلة.
وقال جفال للجريدة، إن المهنيين يتوقع أن يشغلوا محركات حافلاتهم يومه الخميس، استئناف النشاط مجددا بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا بأن المهنيين اشتكوا للطرف الإسباني من الأزمة التي خلفتها الإجراءات الجديدة للجمارك الإسبانية، خصوصا وأن وكالات النقل الدولي للمسافرين ملزمة بأداء صوائر مالية لفائدة العاملين معها.
وفي سياق متصل، أفاد رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، أن المهنيين بقطاع النقل الدولي للمسافرين، وقعوا فيما بينهم ميثاق شرف، يضم مجموعة من البنود التي يلتزم فيها المشتغلون في القطاع، بمحاربة بعض الممارسات غير القانونية، من قبيل؛ ظاهرة الهجرة، وتهريب الممنوعات والمخدرات، ليضاف إليها أيضا، نقل البضائع والسلع بشكل كبير من الاتحاد الأوروبي نحو المغرب.
جدير بالذكر، أن السلطات الإسبانية كانت قد فرضت في الشهرين الأخيرين، قرار تفريغ الحافلات من أمتعة المسافرين، قبل صعودها نحو الباخرة، وهو الإجراء الذي أثار حنق المهنيين، وكذا أفراد الجالية المغربية (نساء، أشخاص مسنون..) التي تتجشم عناء نقل أمتعتها بمفردها لمراقبتها من قبل عناصر الجمارك وعناصر الحرس الإسباني.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top