كشف المركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني (ZOOPOLE)، بعين جمعة بالدار البيضاء، عن تنظيمه لما مجموعه 672 دورة تكوينية لفائدة 16.159 مستفيد، منهم 14.358 مهني في قطاعات الحليب واللحوم والدواجن، إلى جانب 1.355 طالب من مؤسسات التكوين الفلاحي، و446 مهني من دول غرب إفريقيا.
وأبرز المركز، في بلاغ صحفي، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أنه منذ تدشينه من قبل جلالة الملك محمد السادس، بتاريخ 18 ماي سنة 2015، وإلى حدود دجنبر 2019،نظم ما مجموعه 23.261 يوم تدريب، وذلك في سبيل الرفع من المستوى التقني للمستفيدين، من خلال التكوين النظري والتطبيقي، واضعا في صلب اهتماماته تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية من خلال تكوين المهنيين الأفارقة في هذه المجالات.
وشدد المصدر نفسه، على أن المركز يؤدي بجدارة الدور المنوط به في تكوين وتدريب مهنيي وعمال القطاعات الثلاثة الممثلة في الهيئات البيمهنية التي تم تجميعها داخل الجمعية المغربية لتدبير قطب الإنتاج الحيواني (AMAZO)، وهي قطاع الحليب (MAROC LAIT)، قطاع اللحوم الحمراء (FIVIAR) وقطاع الدواجن. (FISA)
واستفاد من هذه التكوينات، حسب البلاغ ذاته، مهنيون من المغرب ومن دول أخرى خاصة دول غرب إفريقيا، وقد استهدفت مدراء ومسيري الضيعات الفلاحية وكذا التقنيين والعمال، كما استهدفت طلاب مؤسسات التكوين الفلاحي والذين تلقوا تدريبات في مجال الإنتاج الحيواني لتلبية الاحتياجات التي أعربت عنها المؤسسات التي يدرسون بها.
وتمحورت التكوينات، حسب المصدر نفسه، حول موضوعات مختلفة على مستوى القطاعات الثلاثة بشكل شامل وموسع. فبالنسبة لقطاع الحليب، تلقى المستفيدون تكوينات في كل ما يتعلق بالتواصل وإدارة الموارد البشرية وإنتاج الألبان، أما في قطاع اللحوم الحمراء، فقد خضع المستفيدون لدروس نظرية وتطبيقية في مجال الإنتاج والإدارة التقنية للتنويع الصناعي للأبقار، وكيفية التطبيق الجيد لشروط النظافة في المجازر الصناعية والمرافق الخاصة بتقطيع اللحوم.
أما بالنسبة لقطاع الدواجن، فقد تناولت التكوينات تقنيات تربية دجاج اللحم والديك الرومي والدجاج البياض، تركيبة وطرق تصنيع أعلاف الدواجن، إجراءات إقامة نظام تحليل المخاطر ونقطة التحكم والمراقبة في مصانع الأعلاف المركبة وفي المحاضن وكذا الصيانة.
واعتمد المركز في دوراته التكوينية على أطر ذوي خبرة مهنية واسعة في المجالات المخصصة للتكوين من مهنيين وجامعيين وتقنين، بمساعدة باحثين وأساتذة من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الذين أطروا العديد من الدورات التكوينية، كما اعتمد المركز مدربين أجانب أشرفوا على أربع دورات.
وأكد المركز على أن اللغات المعتمدة في الدورات التكوينية هي الدارجة المغربية، الأمازيغية (بالنسبة للنساء القرويات) ثم الفرنسية والإنجليزية حسب الفئة المستهدفة.
وصاحبت العروض النظرية المنظمة في قاعات الدروس عروض تطبيقية بالأقطاب المتواجدة بالمركز (مباني مخصصة للتربية، ورشة لتقطيع اللحوم الحمراء ومجزرة القرب لذبح الدواجن). وفي بعض الحالات، تم تنظيم زيارات ميدانية لإتقان التدريب النظري والتطبيقي.
وقال المركز، إنه في إطار اتفاقية شراكة وقعتها الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA) وكلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء سنة 2018، ينجز حاليا بحث يندرج في إطار العمل البحثي لنيل شهادة الدكتوراه حول المضافات الغذائية المستخدمة في تصنيع الأعلاف المركبة للدواجن (صنف اللحم أساسا)، وتتعلق هذه المضافات الغذائية بالزيوت النباتية والبهارات والأعشاب التي يتم حصادها محليًا واستخراجها في مختبرات الكلية.
وأشار المصدر عينه، إلى أنه بالنسبة للجزء المتعلق بقطاع الدواجن، وقعت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA) بتاريخ 20 شتنبر 2019 مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) ومجلس الحبوب الأمريكي (USGC) بشأن تكوين مربي الدواجن من دول غرب إفريقيا رصدت لها ميزانية تقدر بحوالي 10 ملايين درهم.
> عبدالصمد ادنيدن