معارك عنيفة مستمرة في حي الشجاعية في مدينة غزة

تواصلت يوم الأحد المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان أن غارات جوية عدة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة خلال الليل، بينها مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا.
وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عملية في الشجاعية في شرق مدينة غزة حيث يقول “إن هناك بنية تحتية إرهابية”.
واستمرت العملية بحسب شهود وأطباء.
وأفاد الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بأنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام حكومة الحرب “قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة”، مضيفا “يتم القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانا عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض”.
وكانت إسرائيل أعلنت في بداية كانون يناير أنها فككت “البنية العسكرية” لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالا عنيفا في الأشهر الأولى من الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت “إن قواته قضت على عدد من الإرهابيين وعثرت على أسلحة وشنت غارات على مجمعات قتالية مفخخة”، في موازاة قصف “عشرات مواقع البنية التحتية الإرهابية”.
وأعلن يوم الأحد أيضا مواصلة عملياته في رفح في جنوب القطاع وفي وسطه.
وقالت سهام الشوا (50 عاما) من الشجاعية لوكالة فرانس برس “حياتنا أصبحت جحيما، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكل  مكان معرض للقصف”.
وفي الساعات ال24 الأخيرة، قتل 43 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بدأ على أثرها الجيش الإسرائيلي حملة قصف مركز ألحقها بهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة.
وقتل ما لا يقل  عن 37877 شخصا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
ويشهد القطاع الذي تحاصره إسرائيل وأغلق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في ماي.
وقالت منظمة الصحة العالمية “إن  32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضررت منذ السابع من أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة”.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة “إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. ونددت بظروف “لا تطاق” في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الظروف المعيشية “القاسية جد ا” في قطاع غزة.
في تل أبيب، تجمع آلاف المتظاهرين يوم السبت ككل أسبوع، للمطالبة بإعادة الرهائن وإسقاط حكومة نتانياهو.
وأعلن القيادي في حماس أسامة حمدان من بيروت أن الحركة تلقت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غز ة في 24 يونيو، مكررا موقف الحركة في اشتراطها “وقفا  كاملا  للعدوان”.
وقال “هذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقق وقفا كاملا للعدوان أو انسحابا شاملا  للاحتلال من قطاع غزة. وبالتالي نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، بدون أن يتحقق ذلك، كل ما يقد م من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الأميركية لإنقاذ نفسها”.
وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر ماي ما قال إنه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد  للنزاع والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أي وجود لحماس في السلطة.
لكن هذا المقترح الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، لم يفض إلى نتيجة حتى الآن.
ونقل موقع “أكسيوس” عن “ثلاثة مصادر مطلعة بشكل مباشر” أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في محاولة لسد  الفجوات بينهما والتوصل إلى اتفاق”.
على الجبهة الشمالية مع لبنان، حذرت إيران السبت إسرائيل من “حرب إبادة” بـ”مشاركة كاملة لمحور المقاومة” الذي يضم  طهران وحلفاءها الإقليميين، في حال إسرائيل هجوما  “واسع النطاق” على حزب الله في لبنان.
وأعلن حزب الله اللبناني شن هجمات جديدة على مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود، فيما أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى قصف إسرائيلي في جنوب لبنان.

أ.ف.ب

Top