تفتتح يوم الخميس المقبل النسخة الـخامسة والعشرون من المعرض الدولي للكتاب والنشر التي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء على مدى 10 أيام.
وحسب وزارة الثقافة والاتصال، فإنه سيتم خلال دورة هذه السنة عرض أزيد من 128 ألف عنوان يغطي مختلف صنوف المعرفة والإبداع وذلك بأكثر من 3 ملايين نسخة من الكتب المعروضة، حيث يشارك خلال هذه الدورة 42 بلدا من مختلف أصقاع العالم.
وتراهن وزارة الثقافة والاتصال، التي قدمت برنامج الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للكتاب والنشر في ندوة صحفية الجمعة الماضية بالرباط، على برنامج يشارك فيه 350 من المفكرين والأدباء والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون من بينهم 269 متدخلا مغربيا و48 أجنبيا، بالإضافة إلى مجموعة من الضيوف.
ويعرض المتدخلون من الأدباء والمثقفين والفنانين والسياسيين مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لعشرة أيام، بما معدله 14 نشاطا في اليوم في إطار ندوات موضوعاتية ولقاءات بين الكتاب وتقديمات لإصدارات جديدة وأمسيات شعرية وموسيقية، بالإضافة إلى لحظات احتفائية بأسماء إبداعية وجوائز تكريمية كجائزة الأركانة العالمية للشعر وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وكذا جائزة القراءة.
وتتربع اللغة العربية على عرش العناوين التي ستعرض خلال الدورة الخامسة والعشرين بما يزيد عن 82 ألف عنوان تليه الفرنسية بـ 40 ألف، فيما سيعرض 3500 عنونا باللغة الإنجليزية، بينما تشترك باقي اللغات في 2000 عنون.
وتتصدر كتب الآداب قائمة أصناف الكتب المشاركة في المعرض، بنسبة 21 بالمئة، بما مجموعه 27 ألفا و206 عنوانا، يليها مجال العلوم الاجتماعية الذي يمثل نسبة 14 بالمئة بـ 18 الف و719 عنوانا، تليه كتب العلوم الحقة والعلوم التطبيقية بنسبة 8 بالمئة، متبوعة بالفلسفة والديانات والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والقانون بـ7 في المائة، وبعدها اللغات بـ6 بالمئة، والعناوين العامة والمختلفة بنسبة 4 بالمئة.
وتحل هذه السنة إسبانيا ضيف شرف على الدورة الخامسة والعشرين، ببرنامج خاص يشمل لقاءات فكرية وتكريمات لكتاب وأدباء إسبانيين، بالإضافة أنشطة لفائدة الأطفال واليافعين وباقي الشرائح.
من جهة أخرى كان وزير الثقافة قد قال في ذات الندوة، التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، إن الدورة الـ25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء ستعرف مشاركة أكثر من 700 عارضا، مشيرا إلى أن اختيار اسبانيا كضيف شرف يؤكد على رسوخ العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين.
واعتبر المسؤول الحكومي أن استضافة إسبانيا بالمعرض مناسبة لتبادل التأثير والتأثر بين الثقافتين المغربية والاسبانية من خلال مساهمة مجموعة من الأسماء الفكرية والإبداعية الاسبانية في فقرات ثقافية ستشهد لقاءات مباشرة مع نظرائهم المغاربة وبحضور جمهور المعرض.
> محمد توفيق أمزيان