يقام معرض جماعي لسبعة فنانين تشكيليين مغاربة، في إطار النسخة الثانية من تظاهرة خريفيات مراكش، وذلك بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة.
ويروم هذا المعرض، الذي يتميز بعرض 25 لوحة فنية من أساليب مختلفة، إبراز أعمال عدد من الفنانين التشكيليين المتألقين في هذا المجال، فضلا عن إتاحة الفرصة للبعض الآخر من الفنانين الصاعدين لتقديم أعمالهم، أملا في التعريف بمواهبهم في هذا الميدان.
وفي هذا الصدد، عبرت مديرة المعرض سيسيل دو في، في
تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابها بالأعمال المعروضة لهؤلاء الفنانين، ومن بينها أعمال لفنانين اثنين في التصوير الفوتوغرافي، معربة عن سعادتها بالمشاركة في اختيار لوحات هذا المعرض، ومنها أعمال لثلة من الفنانين المغاربة، تنتمي لرواقها بباريس. وأشارت إلى أن تظاهرة (خريفيات مراكش) تسعى إلى إعادة الفن المعاصر إلى الواجهة بهذه المدينة التي تسمح بعقد لقاءات بين فنانين مرموقين وآخرين موهوبين، من منطلق خلق جسور بينهم لتبادل التجارب . ومن جهته، أوضح الفنان التشكيلي والنحات المغربي عادل كركوني، في تصريح مماثل، أن لوحات هذا المعرض تبرز أهمية أعمال هؤلاء الفنانين و”الذين سيكون لهم صدى كبيرا بمراكش”.
وتميز حفل الافتتاح، بقيام الفنان عثمان الغانمي، المتخصص في فن الشارع (الجداريات)، برسم لوحة فنية مباشرة في عين المكان.
وعبر الغانمي عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في هذه التظاهرة، مشيرا الى أن هذا الفن أصبحت له مكانته في الساحة الثقافية.ومن بين الفنانين المشاركين في المعرض، هناك توفيق برمضان الذي يعد فنانا متعدد التقنيات ويستهويه فن التصوير الفوتوغرافي والنسيج والنباتات، مما يجعل أعماله فريدة حيث يعمل على كشف الحياة اليومية من خلال رموز محددة، وعبد الله بوكيل، وعادل طاهري وإيمان لحلو، اللذان يوحد أعمالهما جمال الحركة والمادة. كما تشارك في المعرض ليلى بن حليمة بعالمها الشعري الذي يسحر بالألوان وقصة العوالم الرائعة، وكذا الفنانان حمزة بن رشاد وعادل كركوني، الأول يحاول التعبير من خلال لوحاته عن رفضه استخدام البلاستيك، والثاني يستعرض في أعماله لحظات يومية تعبر عن نظرته كفنان واعد.
وتعد النسخة الثانية من خريفيات مراكش المنظمة في الفترة الممتدة إلى 18 دجنبر، حدثا ثقافيا غنيا ومتنوعا، بفضل برنامج يهدف إلى منح المدينة الحمراء طاقة فنية تسافر بالسكان والزوار في تجربة لا تنسى.
ويهدف هذا الحدث إلى الترويج لمدينة مراكش والسياحة الثقافية وتقديم فنانين من جميع التخصصات، لتشجيع الفنانين الناشئين وتقديم أو إعادة اكتشاف الفنانين البارزين.